سمة عظيمة أحببناها ..بل هي فطرة الله التي فطر خلقه عليهـا..نعيش من أجلها و وجدنـا بسبـبها..
إنها فطرة الحُب ..فكل المخلوقات تحب..و الحُب نعمة عظيمة جدا..
ومنه أنواع ..كحب الوالد لولده و حب الوالدة لولدها..و حب الأخوة و الأصدقاء بعضهم بعضاً,,
والشخص الذي يبادلك الحب لا شك أنه يفعل الكثير لأجلك حتى تحبه ..و يسعى جاهداً لينال رضاك و محبتك..
وكل مسلم و مسلمة يسعون لكسب محبته ورضوانه .. إنه خالقهم الله عز وجـل..و لكن ما هي هذهـ المحبة التي يسعون ورائهـا. .......... ؟؟!!
محبة من الله ..
جميـل أن يلقي عليك الله محبته ...
فهل تدرك معنى أن يحبك الله...؟؟!!
أتعلم أنكـ لست بحاجة إلى محبة أحد لك سواه...؟!!
إذاً ضع يدك بيدي و لنكن ممن { يُحِـبُّـهُّــمْ وَ يُحِــبُّــوْنَــهُ} .. من هؤلاء المحظوظين الذين يتبادلون المحبة
مع خالقهم عز وجـل.. فقد اتبعوا طرق شتى أعانتهم على كسب حُب الله و من تلك الطرق..
إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ..
إن من أهم الطرق المؤدية إلى كسب مودة الله تعالى
إتباع هدي المصطفى وحبه
قال تعالى { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فِاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ } هذه الآية حجة على من ادعى
محبة الله و هو لا يتبع رسوله ولا يسير في طريقه بل إن هذه الآية تؤكد
أن من يدعي ذلك يكون كاذباً في ادعائه و لا يكون صادقاً حتى يتبع ماجاء به رسولنا الكريم..
الإحســان
ممـا لا شك فيه أن الإحسان مكمل و مجمل العبادات فعندما يتصدق المرء لوجه الناس على علم من الناس
فهذه الصدقة ..و عندما يتصدق المرء لوجه الله سراً فقد أحسن في صدقته ..
ومن أوجه الإحسان أيضاً .. العفو عن الناس عند المقدرة فقد قال الله تعالى..
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَـوَاتِ وَ الأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ،
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافَّينَ عَنِ النَّاسِ ، وَ اللهُ يُحِبُّ المُحْسنِينَ }
الكاظمين الغيظ أي الذي يكتمون غضبهم ولا ينفذونه عند استطاعتهم ..بل ويجودون على
الناس بالعفو والصفـح عن زلاتهم ..
الجـهـاد :-
فكما أن الله يحب المحسنين فإنه يحب المجاهدين ..
قال تعالى { إِنَّ اللهَ يُحِبُ الَّذيِنَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبيلِهِ صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَّرَّصُوصٌ }
نشر كلمة الله و إعلاءها في سماء العالمين هدف سامٍ ولا تتحقق هذه الغاية النبيلة
إلا على يد مجاهد صادق و مخلص في سبيل الله تعالى..
والله ينصر دينه ، أما المؤمن المخلص المجاهد ماهو إلا أداه لتنفيذ قدر الله ..
فالنصر قادم بإذن الله به أو بغيره..فهنيئاً لمن اختاره الله لهذا الفضل العظيم ،
فمن يتراجع عن دوره...سوف يستبدله الله بغيره ..ومن يقع عليه الاختيار فإن ذلك فضل من الله
وهناك صفات ميز بها الله هذا المؤمن المخلص المجاهد ..
ومن أكمل تلك الصفات ..في قوله تعالى.. { أًذِلْةً عَلَىْ اَلَمُؤُمِنِيْنَ أَعِزْةٌ عَلَىْ اَلْكَافِرِيْنَ }
فالمؤمنين متواضعين مع إخوانهم المؤمنين , أشداء على الكفار فلا يتهاونون و لا يتعاملون معهم
و كل ذلك ليس لمصلحة شخصية أو دنيويه ..بل ابتغاء وجه مرضاة الله
وكما ورد في سورة الفتح الآية [29] قوله تعالى { مُحَمَّدٌ رَّسُولُ الله وَالِّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }
تتجلى في هذه الآية الكريمة صفة اتصف بها رسول الله وهي كما قيل الضحّوك القتّال
أي أنه ضحوك لأوليائه ، قتّال لأعدائه .. أعداء الله