بتـــــاريخ : 11/24/2010 3:29:06 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 870 0


    الوطنية ليست علماً ونشيداً

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : زكريا رمزى زكى | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :
    الوطنية علم نشيد مقالات اراء

    الوطنية كلمة لها معان كثيرة عميقة، ومن الممكن أن تتجاوز حدود الكلمات وتصل إلى ما وراء التعبير، حيث لا كلمات تستطيع أن تصف هذه الحالة.. لا يصفها إلا الشعور، والشعور هنا يندرج فى عالم روحانى تندمج فيه الروح والنفس والجسد لتصنع بوتقة من الأحاسيس، التى تفرز لنا هذه الحالة التى نسميها الوطنية، ومجموعة الأحاسيس هذه تتكون على أرض الواقع أولاً، ثم تنصهر وتكون هذا الشعور.. الوطنية ليست مجموعة من الشعارات الجوفاء يرصها الشعراء ويتغنى بها المغنون فى الاحتفالات الرسمية للدولة.. ليست علماً موضوعاً عليه شعار الدولة نقف أمامه باحترام وإجلال، لأنه يمثل رمز الدولة، مع تقديرنا لكل الشعارات السابقة لكن ليست هذه فقط هى الوطنية الكاملة.. الوطنية هى الكرامة.. عندما يشعر المواطن بكرامته يعطى للدولة الكرامة أيضا، ولا يستطيع أن يهين الدولة ورموزها، لأن كرامة الدولة من كرامته، كلاهما لا ينفصلان!!

    الوطنية هى أن يجد المواطن الحياة الكريمة التى تقيه تقلبات الزمن، وتشعره بأنه لا يعيش يوماً بيوم، فلا هو يأمن يومه أو يضمن غده، فصار فى عداء كامل مع مجتمعه.. لا تجد الوطنية الزائفة إلا فيمن يستفيدون من هذه الحالة، فهم يحبون الوطن طالما ينعمون فيه بالرفاهية، ولا يهمهم من يقاسى الحياة تحت وطأة الحياة، ويطالبونهم بأن يكونوا وطنيين وهم لا يملكون قوت يومهم!!

    أيها السادة.. الوطنية تساوى الحياة، إذا ساءت الحياة وانحدرت انحدرت معها كل معانى الوطنية، والانتماء، فأصلحوا حياة الناس داخل المجتمع ينصلح كل شىء، وتجد الناس يموتون فى حب الوطن وفى الدفاع عنه بكل صدق.

    كلمات مفتاحية  :
    الوطنية علم نشيد مقالات اراء

    تعليقات الزوار ()