المشاكل والأخطار الصحية التي يسببها التدخين ليس فيها شك، ومع هذا تستبعد هذه العادة أشخاصا كثيرين، لماذا ؟ . قسم من الصغار يعتقد أن التدخين يضفي عليه مظهر الرجولة والنضج . وبعضهم يقلد والديه أو إخوته الكبار، وعند تعودهم على التدخين فإنهم يدمنون على هذه العادة ويصلون إلى تعلق التدخين في حالات نفسية مختلفة خلال حياتهم الروتينية .
|
تقليد الكبار |
|
فالسيجارة ضرورية لهم للحفاظ على اليقظة، وتساعد على التهدئة أو صرف الملل . عندما يستنشق المدخن دخان السيجارة إلى رئتيه، فإن دمه يمتص مادة تسمى نيكوتين، وتحمل بالدم إلى المخ خلال ثوان . النيكوتين مادة تسبب إدمانا – وهو يولد تغييرا كيميائيا في الدماغ يؤدي إلى الرغبة في النيكوتين . ويسبب أيضا شعورا غير لطيف بعد زوال تأثيره . هذا الشعور يسمى أعراض الفطام . إلى جانب ذلك، يؤدي التدخين إلى نوع آخر من الإدمان – حركات وعادات . المدخنون يتعلقون بطقوس صغيرة يطورونها مثل : ضرب السيجارة بظاهر اليد، وتحريك الرماد، والتفتيش عن أعواد الكبريت في جيوب البدلة – كل هذه طقوس مرافقة للتدخين ومن الصعب التخلص منها، مثلما يصعب التخلص من تأثير النيكوتين .