بتـــــاريخ : 11/22/2010 11:32:12 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1022 0


    مستعد لمواجهة الرشح

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : دمعة أمل | المصدر : www.mishooo.net

    كلمات مفتاحية  :


     
    للطبيعة دوراتها الفصلية . كذلك الأمر بالنسبة لبعض الأمراض كالسعال والرشح والتهاب الحنجرة ، والزكام والتهاب الشعيبات الهوائية التي تتعرض لها عند أول " فرصة " برد .
    وقد نطلق أحياناً عبارة " امراض البرد " ولكن ينبغي قبل كل شيء التأكد إلى أي درجة يؤثر انخفاض الحرارة في تعرضنا للأمراض الشتوية ، إذا صح التعبير .
    مانعرفه اليوم ، أن هذه الاضطرابات مردها الفيروسات والبكتيريا التي تدخل إلى جسم الإنسان وتستقر في المجاري التنفسية العليا مما يؤدي إلى التهاب . أفضل عبارة للتحدث عن هذه المشكلة هي " الأمراض التنفسية للمجاري الهوائية العليا " .

     
    المقصود هنا هي الأمراض التي يمكن الشفاء منها خلال بضعة أيام والتي تطال بشكل خاص الأولاد والمسنين وبالتالي لاتترك آثاراً جانبية إلا في الحالات الاستثنائية .

     
    الفيروسات ، المسؤولة الرئيسية عن الأمراض :

     
    قد تصيب الكائنات المجهرية العضوية على انواعها ( كالفيروس والبكتيريا والفطريات والطفيليات ، البروتوزوا ) الجهاز التنفسي بالتهابات عدة ، ولكن التي تفتك غالباً بالأجهزة الهوائية العليا هي الرينوفايروس ، الأدينوفايروس ، الكورونافيروس ، الأنثيروفايروس ، الهربس البسيط (1) Herpes Simplex1) ) ، فيروس الزكام والبارا – زكام والفيروس التنفسي Syncitial . كما نضيف الى هذه الفيروسات أيضاً البكتيريا ( خاصة الستربتوكوكس ، الكلاميديا ، المايكوبلاسما ) التي تولد المضاعفات وبالتالي الالتهابات الحادة جداً .
    ولكن لماذا من السهل معالجة الأمراض التي نصاب بها بسبب الجراثيم ؟ الأمر سهل جداً ، إن أغشية الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية المخاطية هي في اتصال مباشر مع الخارج فالهواء الذي نتنفسه يمر عبر هذه الأعضاء ويحمل معه الغبار والدخان والتلوث وبالتالي الجراثيم وغيرها من الكائنات المضرة بالصحة . وهكذا ينتقل المرض من شخص إلى آخر .
    ويحدث ذلك دون أن ننتبه للأمر وبصورة مستمرة . نستفيق احياناً مع سيلان في الأنف لأننا نحمل في أجسامنا الفيروس المسبب لذلك , وعند كل عطسة أو سعال بين مجموعة من الأشخاص ننقل " رشحنا " هذا إلى كل فرد منهم . وبعد أيام قليلة يموت الفيروس ويزول الرشح .


     
    ماذا لو لم يكن البرد هو السبب ؟

     
    إذا كان مصدر السعال والزكام والتهاب الشعيبات الهوائية هو الإصابة الفيروسية فلماذا نتحدث إذاً عن أمراض سببها الإصابة بالبرد؟ يقول أحد الأخصائيين في امراض الرئة : " لا أحد يعرف لماذا سميت كذلك " .
    ويشير إلى أن التطور الفصلي لهذه الأمراض يبرر بشكل رئيسي بأننا نعيش في محيط مجاور لبعضه البعض مما يفسح في المجال أمام الفيروسات الانتشار بسرعة كبيرة .
    كما تعتبر التغيرات المفاجئة في الحرارة سبباً آخر لتفاقم العوارض المرضية . إذا التقط احدهم فيروس الزكام سوف يشعر حتماً بتأثير الالتهاب المرضي عندما ينتقل من محيط دافىء إلى آخر بارد . وحتى اليوم ، لم يتوصل الأخصائيون إلى إثبات المسألة التي تقول إن البرد بحدّ ذاته يسهّل عملية انتقال الفيروسات . وهكذا ، لا يلعب عامل البرد دوراً معيناً عندما يتعلق الأمر بالأمراض الفيروسية أو البكتيرية التي نصاب بها في ظل وجود الجراثيم ذات الاتصال المباشر معنا .
    لقد تبين أن النساء اكثر مقاومة للمرض من الرجال إذ إن نسبة التعرض للإصابة بالأمراض الشتوية أقل لديهن .


     
    التدخين يزيد نسبة التعرض للأمراض

     
    يعتبر التدخين أحد العوامل التي تزيد الإصابة بهذا النوع من الأمراض ( الرشح ، الزكام ، إلخ ... ) ويؤكد بعض الأطباء أن دخان السجائر مرتبط مباشرة بالورم الذي يؤدي إلى التهاب الشعيبات الهوائية المزمن والأمراض القلبية الوعائية ، وبأن الأطفال الذين يولدون من امهات يتعاطين التدخين يكون وزنهم أقل من غيرهم ، ويؤكدون أن المدخنين يتعرضون غالباً لالتهاب المجاري التنفسية . لماذا ؟ لأن الشعيبات الهوائية لدى المدخّن تكون دائماً متهيجّة ويصاب دائماً بالسعال والزكام الشديد ( مع إفرازات مفرطة ) بحيث يصبح أكثر عرضة من غيره ( من غير المدخنين ) للالتهابات . ويبدو أيضاً بديهياً ، أن العيش في محيط يعلوه الدخان ( السجائر وغيره ) أمر خطر . كذلك الأمر إذا قارنّا الذين يعيشون في الجبل مع أولئك في المدينة حيث التلوث .
    لكن السعال والرشح والزكام هي من الأمراض التي تتواجد فعلاً وراء الكثافة المدنية ، وتنتشر بسرعة . يبقى التلوث ودخان السجائر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تعرضنا لمخاطر صحية مستمرة .

     
    ماذا تعرف عن العطاس ؟

     
    يكفي أن تكون عرضة لعامل بسيط كي تصاب بالرشح أو الزكام : مثل سعال أو عطاس مصاب بالرشح حولكم .
    والتحدث مع شخص من مسافة قريبة يكفي أحيانا لنقل العدوى .

    ينقل الشخص المصاب بالرشح الفيروسات والبكتيريا بالإضافة إلى فقاعات مجهرية من اللّعاب الموجودة باستمرار أثناء التنفس وفي الهواء " المطرود " عند التعطيس أو السعال . ومازال البعض يجهل أنه عندما يتضخم حجم هذه الفقاعات الصغيرة فتصبح ثقيلة وتقع خلال ثوان إذ لا تبقى طويلاً معلقة في الهواء بل تسقط لثقلها . كما ويوجد جزئيات مجهرية أيضاً , تبقى معلقة في الهواء لفترة وجيزة من الوقت وتنجح في الدخول الى المحيط التنفسي حتى الأعماق . وهكذا لا نتعرض دائماً للرشح أو الزكام لأن شخصاً مصاباً به عطس أو سعل في وجهنا ولكن أحياناً وبكل بساطة لأننا مررنا في المكان الذي فيه عطس فيه هذا الشخص .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()