الأسبرين
الاستعمالات والآثار الجانبية
من أكثر استعمالات الأسبرين تخفيف الألم مثل آلام الرأس والعضلات والتهاب
المفاصل، آما أنه يستعمل في خفض درجة حرارة الجسم في حالة الحمى والأنفلونزا
ونزلات البرد، ولكن في الآونة الأخيرة قل استعماله لهذه الأغراض بسبب أثاره
الجانبية الضارة على المعدة، وظهور أدوية أخرى أكثر فاعلية في تخفيف الألم وأقل
آثارا جانبية مثل دواء البانادول
.
وفي الوقت الحاضر، يستخدم الأسبرين على نطاق واسع بجرعات قليلة للوقاية من
الجلطات التي تؤدي إلى أزمة قلبية أو جلطة دماغية وخصوصاً بعد سن الأربعين،
وذلك لمنعه تجمع الصفائح الدموية مما يؤدي إلى زيادة سيولة الدم
.
ومن العجيب في الأسبرين أن تأثيره على الجسم يعتمد على مقدار الجرعة الدوائية
المستخدمة، فالجرعة القليلة من الأسبرين تمنع تجلط الدم، والجرعة الأعلى قليلاً
تقلل من الحمى والألم، والجرعة العالية تستخدم في تقليل الالتهابات والآلام الشديدة
.
ويعمل الأسبرين إما عن طريق تثبيط الأنزيمات اللازمة لتصنيع مادة
البروستجلاندين، وهي السبب الرئيسي للإحساس بالألم، أو عن طريق تأثيره على
مركزي الألم والحرارة الموجودين في المخيخ
.
الآثار الجانبية
تعتمد الآثار الجانبية للأسبرين على كمية الجرعة وعدد الجرعات، فكلما زادت كمية
الجرعات أو عدد الجرعات زادت الآثار الجانبية، وأهمها اضطربات المعدة على
هيئة غثيان وإحساس بحرقة في المعدة، وقد يصل الأثر إلى قرحة في المعدة
. ويرجع
السبب في ذلك إلى تثبيط الأسبرين لمادة البروستجلاندين التي تساعد على زيادة
تصنيع المادة المخاطية التي تحمي المعدة من الوسط الحمضي الذي تعيش فيه، ومن
الممكن تقليل هذه الآثار عن طريق تناول الأسبرين مع الأكل، أو تناول حبوب
الأسبرين المغلفة، أو أخذه مع مضادات الحموضة وذلك لمعادلة حمضيته
.
ومن الآثار الخطيرة للأسبرين النزيف وسيولة الدم، فقد ذكرت دراسة نشرتها إحدى
المجلات الطبية أن استخدام الأسبرين على المدى البعيد يحمل في طياته خطر
حدوث نزيف داخلي، لذا على الأطباء قبل أن يقرروا إعطاء الأسبرين أن يتأكدوا أن
فوائده بالنسبة لأوعية القلب تفوق مشكلات العلاج طويل المدى وخطورة الإصابة
بنزيف داخلي
.
ولا يستخدم الأسبرين لصغار السن إلا في حدود ضيقة، وذلك لأنه يسبب مرض
وهو مرض غامض تم اكتشافه لأول مرة عام ،
Reye,s syndrome متلازمة راي
١٩٦٣ م على يد الدكتور الأسترالي ردي راي
. هذا المرض يسبقه دوما الإصابة
بمرض فيروسي مثل الأنفلونزا وجدري الماء، ومن الأعراض المبكرة لهذا المرض
:
القيء الشديد والحمى والهذيان، وأحياناً يسقط المريض في غيبوبة، أما الأخطار
المصاحبة لهذا المرض فهي
: الإصابة بهبوط في وظائف الكبد التي قد تؤدي إلى
تراكم المواد السامة في مجرى الدم
.
ولا يستخدم الأسبرين للمرأة الحامل إلا في حالات خاصة وتحت إشراف الطبيبة
المختصة لأن الأسبرين قد يطيل فترة الحمل عن الزمن المعتاد، ويؤدي إلى زيادة
مصاعب الولادة، وقد يؤدي إلى نزيف الحامل، كما يؤثر على الجنين وخصوصاً في
شهور الحمل الأولى
.
ومن الأضرار كذلك تناول جرعات كبيرة من الأسبرين، فقد وجد أن الأسبرين هو
المادة الأولى في أكثر المواد المسببة للتسمم في أمريكا، وجرعة كبيرة من الأسبرين
قد تودي بحياة الأنسان، وذلك بجعل الدم حمضياً مما يؤدي إلى تعطيل عملية التمثيل
الغذائي وتعطيل عمل الأعضاء الحيوية في الجسم
. ومن آثار التسمم بالأسبرين
الصداع وقلة السمع وحدوث طنين في الأذنين وعتمة في الرؤية وزيادة في إفراز
العرق والإحساس بالعطش وغثيان وقيء مع اضطراب في عملية الهضم وآلام
بالجزء العلوي من المعدة
.
ولعلاج حالات التسمم بالأسبرين لابد من إحداث القيء، وذلك بشرب كمية قليلة من
محلول ملح الطعام، ثم إعطاء المريض لبنا أو عصيراً لتقليل امتصاص الجسم
الأسبرين المتبقي، أما في حالات التسمم الشديدة التي يصاحبها تشنج وفقدان الوعي
فيجب نقل المصاب فوراً لأقرب مستشفى أو مركز صحي
.
وتناول الأسبرين بشكل مستمر له آثار جانبية خطيرة من أهمها
: نزيف داخلي في
المعدة والأمعاء خاصة المصابين بضغط الدم، وهبوط كلوي وجفاف للجسم
. ولتقليل
مخاطر الأسبرين يجب استشارة الطبيب قبل استعماله خاصة عند استخدامه لفترة
طويلة
.
أشكال الأسبرين وجرعاته
للأسبرين أشكال صيدلانية مختلفة، من أكثرها انتشاراً الأقراص، وهناك عدة أنواع
من الأقراص، منها أقراص عادية أو أقراص فوارة تذاب مع قليل من الماء قبل
شربها أو أقراص قابلة للمضغ أو أقراص مغلفة بمادة خاملة
.
لكم تحياتي