حالة من القلق والترقب سيطرت علي سوق الألبان المصرية علي خلفية قرار الاتحاد الأوروبي بإلغاء نظام الحصص علي الألبان في عام 2014، وهو ما يتوقع معه تحقيق فائض كبير في الإنتاج العالمي، مما يضع الشركات المحلية في منافسة غير عادلة خاصة مع إلغاء الجمارك علي منتجات الألبان.
ودعت شركة جهينة لاجتماع عاجل مع مزارع الألبان لدراسة تخفيض تكلفة الإنتاج وزيادتها والتوسع في ضخ استثمارات جديدة في المزارع.
وقال صفوان ثابت رئيس شركة جهينة في تصريح خاص لـ«روزاليوسف»: رضينا أو لم نرض فإن قطاع الألبان سيتأثر سلبًا بإلغاء نظام الحصص في أوروبا، وأضاف: إن هناك طفرة حالية من الإنتاج العالمي من الألبان وأن أمريكا وأوروبا حققتا زيادة في الإنتاج هذا العام بنسبة بلغت 3%، وأكد صفوان أن تلك النسبة كبيرة، ومن المتوقع أن تحدث تأثيرًا سلبيًا علي الإنتاج المحلي، وأشار إلي أن دخول شبكات جديدة إلي السوق المصرية مثل «لاكتاليس» و«بيبسي كولا» و«المراعي» أربك حسابات المصانع المحلية.
بين صفوان أنه يجري حاليًا وضع نظام جديد لتسعير الألبان مع المزارع لمدة عام مع وضع آلية لتحريك الأسعار وفقًا لمتغيرات الأسعار العالمية وزيادة أسعار الأعلاف وتابع أن شركة جهينة سوف تضخ نحو 250 مليون جنيه استثمارات جديدة في إنشاء مزرعة علي مساحة 6 آلاف فدان لافتا إلي قيام شركات مثل «بيتي» و«دانون» بإنشاء مزارع أيضًا وذلك لتلبية الاحتياجات المستقبلية للسوق المحلية والمتوقع لها أن تزداد بنسبة 20% خلال عامي 2011-2012 .
وأوضح صفوان أن حجم إنتاج المصانع المحلية من اللبن النظيف بلغ 800 طن يوميًا، ومن المتوقع أن يصل إلي ألفي طن خلال السنوات الأربع المقبلة، وقال إن الهند تصدرت المركز الأول في إنتاج الألبان عالميًا برصيد بلغ 131 مليون طن، في حين لم يتعد إنتاجنا 5 ملايين طن وبين رئيس شركة جهينة أن تقرير منظمة الصحة العالمية، كشف عن إنفاق وزارة الصحة المصرية نحو 19% من ميزانيتها علي علاج الأمراض وأن 60% من تلك الأمراض يتسبب فيها اللبن الفاسد، ومن جانبه فجر الدكتور محمود حسنين مفاجأة من العيار الثقيل قائلاً: إن مرض الحمي القلاعية تسبب في تدمير 40% من الثروة الحيوانية في مصر خلال العام الماضي، وأن ذلك الأمر تسبب في الزيادات الكبيرة في أسعار اللحوم.