بتـــــاريخ : 11/3/2010 11:22:18 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 692 0


    أخطاء في السعي

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : موقع مناسك | المصدر : www.mnask.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    شرع الله تعالى لعباده طاعته، وبيَّن لهم كيف تكون عبادته، فحذَّرهم من اتباع غير سبيل المؤمنين، ومن طريق الجاهلين، وأنزل كتاباً عزيزاً فيه الذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وجعل هدي خير المرسلين هو الموصل إلى جنة رب العالمين، ولا سبيل إلى ذلك إلا باتباع سبيل خير سالك صلوات الله وسلامه عليه.

     

    إن العلم الذي لا بد ألا يغيب عن المسلم هو علم ما هو مكلف بفعله، وفي هذا المقال سنتحدث عما ينبغي لمن سهَّل الله له طريق الحج، ومكَّنه من اللحاق بركب الحجيج؛ أن يحرص عليه كل الحرص حتى يكون حجُّه كاملاً، وعمله مقبولاً، ومن أبرز أسباب الكمال والقبول تفادي الأخطاء التي قد تفسد الحج، أو تأتي على شيء من الأجر، فيحرم الحاج بسبب جهله خيراً كثيراً، وأجراً وفيراً.

     

    ولعلنا نقف على جبل الصفا لننظر إلى تلك الأخطاء التي يقع فيها بعض الحجيج وهم يسعون بين الصفا والمروة، فنترك ما كان منها خطأ، وننصح من استطعنا نصحه، راجين من الله العفو والصفح عن زلاتنا، وتقبل طاعاتنا.

     

     ومن تلك الأخطاء:

     

    1-              الوضوء لأجل المشي بين الصفا والمروة بزعم أن من فعل ذلك كتب له بكل قدم سبعون ألف درجة!.

     

    2-     الاضطباع في السعي، وهذا خطأ؛ فالاضطباع لا يكون إلاَّ في طواف القدوم فقط، أما في بقية المناسك فلا يُشرع، وعلى الحاج أو المعتمر تغطيةُ كتفيه بالإحرام، وعدم كشفهما؛ لأن ذلك لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

     

    3-              الصعود على الصفا حتى يلصق بالجدار.

     

    4-              التلفظ بالنية عند بداية السعي.

     

    5-              البدء بالمروة قبل الصفا.

     

    6-     ترك بعض الناس قوله تعالى:   {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (158) سورة البقرة عند الصعود على الصفا.

     

    7-              تقديم سعي العمرة على الطواف ( وهذا لا يجوز عند جماهير أهل العلم، واستثنى بعضهم الناسي والجاهل).

    8-     قراءة: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ} في كل شوط من أشواط السعي، وهذا غير صحيح؛ لأن الصواب قراءتُها مرةً واحدةً عند الاقتراب من الصفا في بداية السعي فقط، وبعد تمام الطواف، ولا تقرأ عند المروة كما يقول العلامة ابن باز رحمه الله: "أما تكرار ذلك فلا أعلم ما يدل على استحبابه" 1 ، ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ولا يعيدها مرة ثانية، لا تقرأ عند المروة، ولا تقرأ عند الصفا في المرة الثانية، لا تقرأ إلا مرة واحدة إذا دنا من الصفا أول مرة، فإن هذه هي سنة الرسول عليه الصلاة والسلام"

    2 .

     

    9-     ترك التكبير والصفة الواردة عند الصعود على جبل الصفا. وكذلك ترك الوقوف والدعاء على الصفا. ولا يشترط في الدعاء أن يرقى الجبل.

    10-         تخصيص بعض الأدعية لأشواط السعي كما هو موجود في بعض الكتيبات، وهذا غيرُ صحيح؛ فليس هناك دعاءٌ محددٌ لكل شوطٍ، وإنما على الحاج أو المعتمر الانشغال في سعيه بذكر الله جل وعلا، أو قراءة القرآن الكريم، أو الدعاء لنفسه ولإخوانه المسلمين بصالح الدعاء قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى، ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرّاً فلا بأس، وليس فيه ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بأمره، ولا بقوله، ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معيَّن تحت الميزاب، ونحو ذلك؛ فلا أصل له، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار))، كما كان يختم سائر دعائه بذلك، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة"

    3 .

     

    11-   رفع الصوت بالدعاء، أو ترديد الدعاء الجماعي بشكلٍ يُشوش على الآخرين، ويقطعُ خشوعهم، وهذا خطأ كبيرٌ؛ فإن من آداب الدعاء المناجاة والخشية، والخشوع والانكسار لا الصراخ والصياح والإزعاج.

     

    12-         الدعاء في هبوطه من الصفا: (اللهم استعملني بسنة نبيك، وتوفني على ملته، وأعذني من مضلات الفتن...) على أنه مأثور.

     

    13-         الإشارة بالأيدي وتقبيلها عند صعود الصفا والمروة (والسنة استقبال الكعبة والدعاء).

     

    14-   عند الصعود على الصفا والمروة يكبر البعض مع رفع أيديهم وكأنهم يكبرون للصلاة، والصواب أن يرفع كفيه مثلما يفعل في الدعاء، فيكبر الله، ويأتي بالدعاء الوارد، ويدعو الله سبحانه بما يشاء مستقبلاً القبلة.

     

    15-   التكلف في صعود أعلى الجبل في الصفا، فتجد بعضهم يشق على نفسه بالصعود إلى أعلى الجبل، والصواب أن الرسول صلى الله عليه وسلم ارتقى على الصفا حتى رأى البيت، وهذا يحصل بقدر يسير من الصعود.

     

    16-         السعي أربعة عشر شوطاً (فيحسب أن من الصفا إلى المروة ثم إلى الصفا شوط).

     

    17-         السعي بشدة فيما بين الصفا والمروة كله (والسنَّة السعي بين العلمين الأخضرين فقط مع القدرة).

     

    18-         الإسراع بين العلمين الأخضرين في حال الزحام الشديد.

     

    19-         أمر النساء بالسعي الشديد بين العلمين!.

     

    20-         استمرارهم في السعي بين الصفا والمروة وقد أقيمت الصلاة حتى تفوتهم صلاة الجماعة.

     

    21-         صلاة ركعتين بعد الفراغ من السعي، على أن ذلك من السنة.

     

    هذه بعض الأخطاء التي عُرِفَت واشتهرت في السعي بين الصفا والمروة، والتي ينبغي للحاج التنبه لها وتنبيه إخوانه الحجاج ونصحهم بالحسنى، ونسأل الله السداد والقبول.

    موقع مناسك
     

    1  اختيارات سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في الحج (1/26).

    2  اللقاء الشهري لابن عثيمين (1/169).

    3  مجموع الفتاوى (26/122-123).


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()