(الإمام الحسين في طريق الكوفة) رويَ أن الإمام الحسين (عليه السلام) لمّا نزل الخزيمية(1) قام بها يوماً وليلة ، فلمّا أصبح أقبلت إليه أخته زينب (عليها السلام) فقالت : يا أخي ! ألا أُخبرك بشيء سمعته البارحة ؟ فقال الحسين (عليه السلام) : وما ذاك ؟ فقالت : خَرجتُ في بعض الليل فسمعت هاتفاً يهتف ويقول :
فقال لها الحسين (عليه السلام) : يا أختاه كل الذي قُضيَ فهو كائن .(2) وقد التقى الإمام الحسين (عليه السلام) في طريقه إلى الكوفة برجل يُكنّى «أبا هرم» ، فقال : يابن النبي ما الذي أخرجك من المدينة ؟! فقال الإمام : «... . وَيحَك يا أبا هرم ! شَتَموا عِرضي فصَبرتُ ، وطلِبوا مالي فصبرتُ(3) ، وطلبوا دمي فهربت ! وأيمُ الله ليَقتلونني ، ثمّ ليُلبِسنّهم الله ذُلاً شاملاً ، وسيفاً قاطعاً ، وليُسلّطنّ عليهم من يُذلّهم .(4) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الخزيميّة : نقطة توقّف ، ومحل نزول الحجّاج ، للإستراحة والتزوّد بالماء ، وتقع بين مكة والكوفة . المحقق (2) كتاب «نفس المهموم» للشيخ عباس القمي ، ص 179 . (3) لعلّ ا لأصح : وأخذوا مالي . المحقق . (4) الحديث مرويّ عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) ، مذكور في كتاب «أمالي الصدوق» ص 129 ، حديث 1 ، وذكره الشيخ المجلسي في «بحار الأنوار» ج 44 ص 310 . المصدر : كتاب / زينب الكبرى من المهد إلى اللحد / السيد محمد كاظم القزويني