بتـــــاريخ : 8/2/2008 1:47:38 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1570 0


    بعد العاصفة !!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : كمال عارف"كاميو" | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص واقعية

    بعد العاصفة ـ الحلقات الكاملة

    كمال عارف " كاميو "

    ـــــــــــKـــــــــــــ

    هذه قصة إنسانية دارت أحداثها في منطقة ما .....

    (منطقة غير صالحة للحيوان)!!

    تلك العبارة دونت على الخريطةالعسكرية بلون أحمر وواضح أسفل (منطقة صحراوية ما) كنا نعسكر بها أنا وباقي أفراد وحدتي العسكرية ..

    أما الزمان فقد حدثت في وقت ما ، وقد تحدث في أي زمان ِ!!

    وأما التفاصيل العسكرية . فقد طلسمت عمدا لغرض ما ..

    ولغرابة المكان وقسوته ، يكفي أن تدرك أنه كنا نرى أحيانا فى هذه المنطقة .الفصول المناخية الأربعة في يوم واحد !!

    اللون الطاغي على المكان هو اللون الكاكي ؛ فهو لون ملابسنا العسكرية، و أيضا لون معداتنا القتالية والإدارية، وأحيانا كثيرة هو لون طعامنا !! ..

    كنا أشبه بسحالي إكتسبت لون الأرض التي نعيش عليها ..

    ورغم هذا فقد تمكن ( الرويعي ) من زرع حوض من النباتات أمام ملاجئنا التي يطلق عليها (أقفاص القرود)!!

    وبات في مقدورناأن نأكل من هذا الحوض حبات الطماطم وأعواد الجرجير .. فقد أضفى اللون الأحمر والأخضر سحرا على المكان القاحل !! كنا نشعر بالراحة كلما إمتدت أبصارنا نحو هذا الحوض الذي زرعه الرويعي وسط الصحراء القاحلة والقاتلة !!

    أما الرويعي هذا ، فهو جندي فلاح طيب القلب كنا قد إتخذناه قائما على شئوننا الإدارية ، فهو الذي يطهو طعامنا ، وينظف ملاجئنا من حشرات لم نألف رؤيتها من قبل ، ورغم أنها لم تكن ضارة ، بقدر ماهي تبعث على القشعريرة عندما كانت تتجول على أجسادنا ووجوهنا ونحن نيام !!

    وأيضا إستطاع الرويعي أن يحل مشكلة تجلط المياه ( مرحلة تسبق التجمد ) في الساعات الأولى للصباح في خزان المياه المكعب الذي يعتلي دورة المياه المتواضعة ،والتي أقمناها في بطن الجبل ، فقد إبتكر الرويعي (دِرْوَة) من الصاج تحجب الرياح أسفل خزان المياه، ووضع بداخلها موقد يعمل بالسولار له طاسة كبيرة مسلطة على أسفل منتصف الخزان ،وكان هذا أول ما يشعله الرويعي قبل وقت الشروق ،وذلك حتى لا تتجمد أطرافنا ونحن نتوضأ إستعدادا لصلاة الفجر في ملجأ جعلناه مسجدا و الذي أنشأه الرويعي بنفسه من خامات الجبل وبعض التكسيات من شكائر الرمل..

    حتى الهلال الذي يعتلي المسجد صنعه بنفسه من قطع الصاج الخردة فإقتصها من البراميل الخردةالمتناثرة فى الموقع والمستخدمة لتحديد( الطُرق)أو المدقّات ، وطلاه باللون الأخضر الزاهي ..

    كان الرويعي هذا الفلاح الطيب يهتم بملابسنا وأحذيتنا دونما نطلب منه ذلك .. فبعد أن يقوم بغسيل الأفرولات ، يقوم بكيها وتنشية ياقاتها وكتـَّافاتها (مكان تثبيت الرتبة العسكرية القماشية) .. وكانت له مقدرة على تلميع الأحذية للدرجة التي كنا نستطيع أن نؤكد لأحدنا أن حذاؤه لم يمر على أصابع الرويعي !!

    وكانت له هواية رص الأحذية بعد تلميعها أسفل سرير كل ضابط منا ، ولا ينسى وضع الجوارب متساوية الأطراف داخل كل حذاء .كأنه يعلن أن هذا الجورب نظيف !! ، ولم يخلع بإهمال كما تعودنا أن نفعل عندما نأوى لفراشنا .. بل كان أحدنا لا ينزع عنه جواربه بالأيام ، ولكنه كان يمتثل لمطلب الرويعي الذي يصر أن ينزع هذه الجوارب المتسخة و التي تجذب رائحتها الكريهة تلك الحشرات العجيبة للملجأ !!

    وهذا ما يرفضه الرويعى ..

    في بداية ضمه لقوة الوحدة جاء موعد أول أجازة يقوم بها الرويعي..ولم نستطع أن نوفر البديل الذي يقوم بخدمتنا بنفس الأداء المتميز للرويعي ، فقد كانت هذه هى تركيبته الشخصية، فيفعل ما يفعله دونما أية نية يشوبها التملق أوالطمع في كرم الضباط ليمدوا له قليلا في أيام الأجازة ، أو بغرض الإعفاء من الخدمات الليلية في تلك المنطقة القاسية و الغير صالحة للحيوان !!

    ولما عاد الرويعي من أجازته قبل موعده بيومين ، أدركنا أنه قطع أجازته عمدا لقلقه علينا . وقد كان قلقه في محله..فقد إضطربت أحوالنا الإدارية ، وعادت الحشرات ليلا تمرح وسط ملابسنا وجواربنا!!

    قرر الرويعي أن لا يقوم بأجازاته ، وأن نجمَّعها له عند طلبها .ولم يكن يطلبها !!

    وكانت للرويعي نوادر يحكيها لنا ،وكنا نضحك لها حتى نستلقي على

    ظهورنا ونحن فى جلسات السمر التى عادة ماتكون بعد وجبة العشاء الشهية التى يعدَّها لنا ..

    فقد روى لنا عن أول أجازة حصل عليها بعد إنتهاء فترة تدريبه بمركز تدريب الجنود المستجدون ، ففي اليوم الأخير لإنتهاء أجازته جلس في قريته يعـِّد حقيبته أو مخلته ، ويرص بها مهماته، فسمع صوت المطربة وردة يصدح من الراديو وهي تغني : خليك هنا خليك . بلاش تفارق !! ، فإستجاب للنداء ولم يسافر لوحدته!! ، أما الذى جعله يعدل عن قراره ويعود لوحدته .ليس الخوف من الغياب والتعرض للجزاء ، وإنما عندما إستمع لفريد الأطرش يغني صادحا : سافر مع السلامة !!

    ولما سألناه عن تصرف قائده الصارم في الغياب الذي إقترفه ، ضحك وقال جادّا؛أنه روى للقائد مثل ماروى لنا ؛ فما كان من قائده أن وقع عليه جزاء الحبس عشرة أيام قائلا له ( وأي دمعة حزن لا.لالالا ) !!

    وبعد إنتهاء الجزاء قام بترحيله وكان الرويعي من نصيبنا ..

    من نصيب وحدتناالتي لا تصلح للحيوان . أو الإنسان الحيوان !!

    وكان أول من أكتشف مواهب الرويعي هو النقيب صلاح مسؤول الشئون الإدارية ، فقد كانت لصلاح بشرة بيضاء حساسة، وجسد مترهل ، وكاد يطلق النار على نفسه ذات مرة فى الأيام الأولى لخدمته في هذا الموقع الأليم يأسا من لدغات الحشرات التي تترك أثرا وإحمرارا وتهيجا على وجهه وكل جسده . حتى تطوع الرويعي بحل المشكة !!

    فقد طهَّر الرويعي ملجأ النقيب صلاح بسكب بعض السولار على الأرضية الأسمنتية ، وعلى شكائر الرمل المغطي بها الجدران والسقف لمنع تهايل الملجأ فوق الرؤوس ، ثم إستغل الرويعي وجود النقيب صلاح للتدريب طوال اليوم ، وأحكم غلق الملجأ، إلا من فتحات التهوية .. ومن يومها عرف النقيب صلاح طعم الراحة ، وقد حكى لنا ذلك ، فقد كنا نعاني أيضا وإن لم نكن نفصح إمعانا في الخشونة التى يجب أن نتحلى بها ..

    وتم تعيين الرويعي ليكون مسؤولا عن شئوننا . وقد برع وتألق في ذلك ..

    كانت قوة الضباط في هذه الوحدة الصغيرة خمس ضباط .القائد ، وأربع كنت أنا أحدهم ، وست وستون من الدرجات الأخرى ..

    وكان الرويعي ملاذ الجميع أيضا . حتى زملائه ، فمن يحتاج لسلفة مالية يلجأ للرويعي فمرتبه كما هو لا ينقص بل يزيد نظرا لعدم قيامه بأجازاته ..

    كما كان فى الأوقات التى يشعر أنها مناسبة يتدخل لرفع الجزاءات التى وقعها القائد ( المبالغ في قسوته) على بعض المخالفين . فيختار الوقت المناسب كزوجة عاقلة تنوي عرض مطالبها المالية على زوجها !! ، وعادة ما يكون هذا الوقت المناسب هو عقب وجبة العشاء أو وليمة العشاء التي ينصبها لنا فى تلك الإستراحة التى أنشأها لنا أيضا فى مكان يتوسط ملاجئ الضباط ، وفى مواجهة حوض الطماطم والجرجير .. فقد إختار شريحة من الأرض قام بتطهيرها وتسويتها ، وغطاها بخليط من الأسمنت والمياه والذى كنا نحصل عليه بالتراضي أو بالإستيلاء من حافلات إحدى الشركات الكبرى للمقاولات التى كانت تمر على الطريق الرئيسي ، والتى كانت مكلفة بإنشاء القواعد الخرسانية لبعض الوحدات المقاتلة فى الجوار ..

    كما سوَّر الرويعي هذه الإستراحة بسور من الأخشاب و كساه بأقمشة الخيام القديمة المتناثرة فى المكان ، ولم ينس أن يملؤها بالوسائد التى صنعها بنفسه من المراتب القديمة ، والتى خرجت أحشاؤها من فرط الإستعمال والرطوبة والحرارة ، ولم ينس تلك المصطبة المستطيلة التى توسطت المكان لنتناول عليها وجباتنا ..وكان القائد عادة ما يستجيب لوساطة الرويعي وإلغاء الجزاءات أو تخفيفها ..

    كان هذا هو المكان المحبب الذي نقضي به بعض ساعات الليل الأولى نتسامر ونعرض مصاعبنا ومطالبنا على القائد .. كنا كأسرة واحدة يملؤها الحب والعمل ..

    وفجأة حدث ما عكر الأمور .. لقد حدثت مآساة في نهاية يوم من الأيام المتشابهة سيظل محفورا في ذاكرتنا ، وليذكرنا دوما أن تلك العبارة التى دونت على الخريطة( منطقة غير صالحة للحيوان ) . كان يجب أن تستبدل بعبارة أخرى تقول :

    " ذات يوم عاش هنا بعض الحيوانات الآدمي " !!

    فذات صباح أغبر ، ثارت عاصفة من الرمال الناعمة وكادت تردمنا أو قد ردمت أنا بالفعل!! ، وغطت الرمال الناعمة أسلحتنا و معداتنا ، فالرمال الناعمة أشبه بالهواء ، لا يمنعها من التسرب إلى الأشياء إلا إحكام الغلق التام ..

    كنت قد أنهيت تدريبي الليلي مع رجالي قبل أول ضوء .. قبل أن نرى الشروق .. وجدت الرويعي في إنتظارنا .. طلبت منه عدم إيقاظي إلا للضرورة ، وإستلقيت على فراشي منهكا ..

    لم أعرف كم من الوقت مضى حتى أحسست بأني أختنق .. وعندما فتحت عيني إمتلأت توا برمال العاصفة.. فلم أعد أرى أو أتنفس ، فأدركت أننى هالك لا محالة .. لحظات وشعرت بمن يجذبني ، ثم شعرت بالمياه تغمرني .. وعندما إستطعت أن أفتح عيني وجدت الرويعي .. رحت في نوبة سعال طردت كل الرمال من صدري ، كما قام بتشغيل مروحة تعمل على إحدى البطاريات التي كنا نستخدمها في الإضاءة ..لقد أعادني الرويعي للحياة بفضل الله ، ويقظته..

    حتى ذلك الإناء الكبير الذى طهى لنا فيه الرويعي وجبة من العدس الساخنة لكي نعتمد عليها فى الصباح . تغطى وردم بالرمال !!

    كل أطعمتنا المكشوفة إختلطت بغضب الطبيعة ، ولم يكن لنا البديل إلا تلك المعلبات المحفوظة ألتي كنا نسيناها منذ إكتشافنا للرويعى ، فقد كان يستخدمها ، ولكنه يقوم بتحسينها فتصبح أشبه بالوجبات التى نتناولهافى منازلنا أثناء الأجازة إن لم تكن أجود !!

    بعد إنحسار العاصفة ، أصبحت الوحدة كخلية من النحل ، الكل يعرف دوره ، فإنعكفنا لتطهير الأسلحة والمعدات ..

    وأخذ الرويعى على عاتقه وحده بدون أى مساعدة فى إعادة شئوننا الإدارية على ما كانت عليه ، وأعاد طهى العدس ووزعه علينا وعلى الجنودمع قطعة من الجبن المحسنه بواسطته .. فقد كان يستغل علب الصفيح الفارغة ويعيد فيها تصنيع الجبنة الميري بإضافة قرون الفلفل والبهارات ، فيغيـِّر معالمها ومذاقها .. أما الخبز الميري (الحجري) فلم نستطع حتى الآن أن ندرك ماكان يفعله الرويعي ليجعله كأنه خرج من الفرن توا !!

    وفي المساء إجتمعنا منهكون (بعد العاصفة) فى إستراحتنا كالمعتاد..

    ولكن القدر مازال في جعبته زروة المآساة !!

    كان القائد أكثرنا توترا لما تحمَّله طوال اليوم من ضرورة إستعادة الإستعداد القتالي والإداري للجنودوالأسلحة والمعدات ..

    وتقدم الرويعي بأكواب الشاي الساخنة . وضعها على المصطبة ، وإنزوى في مكان قريب وقد بدى عليه الإرهاق الشديد للمهام التى تحملها بمفرده هذا اليوم الأغبر ..

    إمتدت أيدينا لأكواب الشاي ونحن نغالب النعاس ، وفجأة قذف النقيب صلاح ذو البشرة البيضاء والجسد المترهل ء بكوب الشاي فى الهواء والذى كان قد إلتقطه توا !!

    إلتفتنا بدهشة إلى صلاح نسأله عن الذى حدث ؛ فقال ضاحكا بخجل : وجدت حشرة صغيرة على حافة الكوب !!

    رحنا نضحك بهستيرية .. وفجأة خطر للقائد فكرة( مازحة)!!!

    وإعتقدنا أننا سنقتل بها الإرهاق الذى نالنا فى هذا اليوم ..

    لقد إقترح القائد محاكمة الرويعي بتهمة وجود حشرة فى كوب الشاي بغرض التخلص من أحد ضباط الوحدة برتبة النقيب !!

    عجبتنا هذه الدعابة وقررنا تشكيل المحكمة

    الوهمية !!

    جعلنا من القائد رئيسا للمحكمة ، والنقيب صلاح ممثلا للإدعاء .. وأنا تطوعت لأكون المحام الذي يدافع عن المتهم .. أما الإثنان الباقيان من الضباط أحدهما عضو يمين ، والآخر عضو يسار ..

    أيقظ النقيب صلاح، الرويعي الذي كان قد غلبه النعاس من الإرهاق ، فهب مذعورا ملبيا النداء ..

    أخطره النقيب صلاح بعد أن رسم ملامح الجدية على وجهه بأمر المحكمة العسكرية الوهمية!!

    لم ينطق الرويعي ، ولكنه إعتدل فى وقفته وشد يده للخلف ورفع قامته وإستعدل غطاء رأسه الذي كان منحرفا لأحد الجانبين ، وإستعد للمحاكمةالمازحة !!.. وليتنا لم نمازحه !!

    كنا نمسك أنفسنا بصعوبة من الضحك ؛ خاصة وأن الدعابة إنطلت على الرويعي . وتهيأ للمحاكمة، وبدت على قسماته خليط من التأثر ممزوجا بالأسف لما إقترفه دونما قصد !!

    وبعد أن تلـَى صلاح الإدعاءمسترسلا ومؤكدا نية الرويعي في التخلص منه !! ، وقفت أترافع عن الرويعي طالبا من هيئة المحكمة تخفيف الحكم ، نظرا لما قام به الرويعي هذا اليوم من جهود خارقة بدأها بإنقاذى من الموت خنقا!!

    لمحت الدموع في عين الرويعي .. أوشكت أن أنهي تلك المهزلة..

    ولكننا فوجئنا بالقائد يصدر الحكم بإعدام الرويعي رميا بالرصاص وتوا !!

    نطق القائد بهذا الحكم وملامحه جامدة لا أثر للمزاح فيها حتى كدت أن أصدق أن ما يجرى أمامي هو حقيقة !!

    أخرج القائد سلاحه وشاهدته من تحت المصطبة ينزع خزنة الطبنجة ، ويسحب الأجزاء ببطئ ليتأكد من خلو ماسورة السلاح من الطلقات ، ثم رفع سلاحه الفارغ من الطلقات مصوبا إياه على رأس الرويعي !!

    وفجأة سقط الرويعي كقطعة من الصخر إنفصلت من فرط قسوة الطبيعة .والإنسانية !!

    مات الرويعي !!

    وآخر ما رأيته وأتذكره قبل ترحيلى من الوحدة بحراسة مشددة ، صندوق من الخشب رمادي اللون وضعت به جثة الرويعي بعد إستلامها من المشرحة ، والنقيب صلاح يحث الأفراد لرفع نعش الرويعي إلى صندوق العربة التي ستقله إلى مقابر الشهداء ، حاملا في يديه بضعة أوراق رسمية موقعة ومختومة تفيد بأن الوفاة (طبيعية) !! نتيجة هبوط بالدورة الدموية !!

    أما أنا فقد علمت أثناء التحقيق بأننني أخرجت طبنجتي بهدوء ، وسحبت أجزائها أيضا بهدوء ، وساعدني في صمت الأجزاءأن السلاح قد تم تنظيفه وتزييته توا (بعد العاصفة) .. وصوبت سلاحى لرأس القائد الذي وقف مشدوها .. وبكل هدوء أطلقت ثلاث طلقات على رأسه الذي إنفجر في التو ..

    ثم أفرغت ثلاث طلقات أخرى على قلبه!! ويبدو أنني فعلت هذا كى أتاكد من سحق هذا القلب أو تلك الصخرة التي أشبه بالقلب !!

    *تمت*

    ــــــkـــــــ

    كمال عارف " كاميو "

    12 مارس 2007.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الكاتب: كمال عارف"كاميو"

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص واقعية

    تعليقات الزوار ()