بتـــــاريخ : 8/17/2008 12:19:36 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1570 0


    مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(19)

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قصاص الأثر | المصدر : www.benaa.com

    كلمات مفتاحية  :

    لقراءة الحلقة الاولى اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8459

    لقراءة الحلقة الثانية اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8460

    لقراءة الحلقة الثالثة اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8461

    لقراءة الحلقة الرابعة اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8462

    لقراءة الحلقة الخامسة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8463

    لقراءة الحلقة السادسة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8464

    لقراءة الحلقة السابعة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8465

    لقراءة الحلقة الثامنة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8466

    لقراءة الحلقة التاسعة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8490

    لقراءة الحلقة العاشرة  أضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8702

    لقراءة الحلقة الحادية عشرة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8704

    لقراءة الحلقة الثانية عشر اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8705

    لقراءة الحلقة الثالثة عشرة

    http://www.manqol.com/topic/?t=8706

    لقراءة الحلقة الرابعة عشرة اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8707

    لقراءة الحلقة الخامسة عشرة اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8708

    لقراءة الحلقة السادسة عشرة اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8709

    لقراءة الحلقة السابعة عشرة إضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8710

    لقراءة الحلقة الثامنة عشرة اضغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8711

                   مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(19)

     

    وبسرعة فتحت الباب

    وما إن فتحته حتى صرخت بها هناء ماالذي تفعلينه..؟

    رفعت رأسها وقالت: خلاص...خلاص...قربت أخلص...قربت أخلص...!

    قلت: تضعين مكياج وأنت ذاهبة إلى عزاء...!

    قالت: بس شوي كريم أساس...!

    (عندها أخذت علبة المكياج وضربت بها الجدار...

    وقلت لومرة واحدة..تصرفي بجدية لو مرة واحدة كوني مسئولة...!!)

    وتركتها وخرجت  وأنا أسمعها تقول : ..

    كل هذا عشان شوية تأخير...طيب الدنيا لم تخلق في يوم واحد...!!

    لم أتحمل كلمتها تلك فكأنها قد أشعلت ناراً  في رأسي

     
     

    فرجعت  إليها  ووضعت إصبعي على  رأسها وصحت بها :

    هل رأسك هذا فيه عقل...؟هل تدركين ما أنت فيه....؟

    أنت في كل موقف تتصرفين   وتتراجعين

    إلى الوراء...بل إن عقلك قد توقف عند العاشرة ولم

    يستطع أن يتجاوز ذلك السن...!!

    هل تعرفين معنى أن تذهبي لتأدية العزاء...؟

    هل تعرفين كيف ينبغي أن يكون عليه مظهرك..؟؟

    قالت: وأنت هل لابد أن تلقي علي محاضرة في كل موقف ..؟

    وهل لابد أن تمارس دور المعلم في كل أحاديثك معي..؟

    قلت: اللهم طولك يا روح.... أريد أن أعرف

     

    هل ذهبت من قبل إلى تعزية أحد وهل شاهدت كيف يكون شكل النساء في العزاء...؟

    (قاطعتني وقالت): أولاً أنا لم أضع ماكياجاً...

    أنا وضعت شوي كريم أساس واعتقد هذا ما فيه شيء....!!

    قلت: سميه ما شئت فهو لايخرج عن أدوات الزينه...!

     قالت : طيب إحنا  ياالبنات كذا لازم يكون مظهرنا(توب).

    ..!!(أنا خلااص مش آآدر نفوخي حيطء)

    قلت: أي بنات...؟أتعرفين كم عمرك الآن  أنت عجوز...!

    هذا الأسلوب الذي تتحدثين به... لايليق حتى بطفلة في العاشرة...!

     

    قالت: يووه...وأنت لابد أن تفرض رأيك علي في كل حوار بيننا....؟!

    قلت: وأي فرض رأي يا مرأة

    أنا أتكلم معك بالمنطق والأصول والعرف..الا تعرفين هذه الأشياء...؟؟

    أنا أحياناً أشك بأنك قد عشت داخل أسرة مثل باقي الأسر...!

    قالت: طيب أتريد أن أكون نسخة مكررة منك...!

    قلت: لا أريد ذلك.....أريد أن أرى فيك شيئاً يدل على إحساسك بالمسئولية...!!

    قالت طيب أنا هذه هي شخصيتي...

    ولا أحب أن يفرض علي أحد شخصيته...ولا أحب أن أكون نسخة من أحد...!!

    والزواج لا يعني أن تلغي شخصيتي وتفرض علي آراءك وعادات أهلك...!!

    قلت : وأنا لا أطيق أن تعيش معي امرأة بهذه العقلية

    الغبية الساذجة...التي لا ترى أبعد من أنفها....!!

    قالت:وما الذي يجبرك على العيش معي

     إن كنت تراني هكذا ولماذا أنا التي يجب أن تتغير لماذا أنت لاتتغير..؟

    قلت هناء..أنتِ...أنتِ ....

    ولم أستطع أن أكمل وخرجت مسرعاً وأنا أتعوذ من الشيطان الرجيم....

    ذهبت وأديت واجب العزاء...

    وخرجت....

    وما إن خرجت

    حتى رن جوالي

    وكانت زوجتي على الطرف الآخر

    قلت:ألو نعم...؟؟

    قالت سعد: أريد أن أذهب إلى بيت أهلي

    (وسأنام عندهم هذه الليلة)..؟؟

    قلت : خذي راحتك يا الهناء (روحة بلا ردة<<قلتها في نفسي)...!!

    قالت: ولماذا تسبق اسمي بأل التعريف....!!

    قلت: أرى بأن اسمك هكذا يليق بك أكثر بل يليق بنا كلينا أكثر...!!

    ضحكتْ<<هي) ضحكة بلا عنوان...

    ثم قالت: وإلى أين أنت ذاهب الآن...؟؟

    قلت: سأشتري بعض الملابس الداخلية لي....

    وبسرعة قالت: سعد أرجوك لا تقل ملابس داخلية....

    وإنما قل (آآند وير) هكذا أفضل..ثم قالت:

    لا زم الواحد يحاسب على كلامه...لكي لايقع في حرج أمام الآخرين...!!

    (انقطع الاتصال فجأة)

    قلت ألو...ألو...هناء..هناء...؟!

    اتصلت ولم يرد أحد....وحمدتً الله على ذلك.....

    أكملت طريقي ذاهبا لشراء ما أحتاج وتوقفت في شارع الثميري

    وأخذت ما أريد من السوق

    ثم توجهت إلى قهوة كوفي المصمك (وهو فعلا أمام المصمك)

     

    طلبت قهوة وجلست وأنا أشعر بشعور غريب لم أعتد عليه.....!!

    يا ترى يا سعد ما الذي ينتظرك....؟؟

    قلت ضاحكاً..هل سيتصل بك شاعر المليون ويقول مبروك أنت الفائز....!!

    أم هو شعور عقيم لا معنى له....!!

    أدخلت يدي في جيبي ولا شعورياً أخرجت جوالي...

    ونظرت إليه مستغرباًً

    فقد كان على الصامت ووجدت فيه عدة اتصالات من(أبو نسب)

    (احم احم من أبو نسب...!!..يا ما قاب الغراب لأمه)

     

    سريعاً ومستغرباًعاودت الاتصال به...

    وما إن فتح الخط حتى قال: ألو هلا سعد وين الناس....؟

    ..عطني البشارة....مبروك....مبروك ...ستصبحُ أباً....

    زوجتك حامل....وسأصبح خالاً....!!

     

    أناوالهناء في المستشفى الآن لقد تعيت قليلاً وذهبت بها إلى المستشفى(<<هذا أقصى اهتمامه)

    بلا شعور نهضت واقفاً وقلت: أقسم...احلف..قل والله...

    وهو يعتقد بأن كلامي هذا نابع من الفرح الشديد..فهو لايعلم حقيقة شعوري...!!

    واسترسل أبو نسب في تهنئته لي

    وفيما يبدو أني لم أعد أسمع ما يقول..حتى إني لاأذكر كيف كانت نهاية المكالمة...!!

    عاودت الجلوس مجدداً....

    وفركت أصابعي ببعضها حتى أتأكد بأن ما أنافيه هو حقيقة وواقع

    وليس امتدادا لتلك الأفكارالسوداء التي كانت ترافقني طيلة الأشهر الماضية....!!

    وزيادة في التأكد من حقيقة ما أنا فيه أتصلت بصديقي فواز...وسلمت عليه..

    لكي لا أدع مجالاً يشككني فيما أنا فيه...

    قلت: ألو فواز كيف حالك...؟؟

    كم الساعة الآن يا فواز....؟

    وانفجر ضاحكاً بطريقته المعتادة قائلاً:

    يبدو أنه قد أصابك الجنون فيه واحد يتصل لكي يقول كم الساعة....!!

    قلت له: هذا لا يعنيك كم الساعة الآن..كم الساعة الآن...؟

    قال بصوت متعجب الثامنة وتسع وعشرون دقيقة...!!

    ثم نظرت إلى ساعتي وأنا أقول ...فواز خلاص مشكور سأتصل بك في وقت آخر...

    إنني لا أحلم(قلتها بصوت مسموع جعل من بقربي ينظر إليَّ مستغرباً...!!)

    عاودت الاتصال بأخو الهانم أبونسب...

    ففتح الخط قائلاً: هلا..هلا....بأبو المستقبل (وأنا ودي أسد حلقة)

    وسألته: في أي مستشفى أنتم الآن...؟؟

    قال: في مستشفى المملكة....!!

    قلت: حسناً مسافة الطريق وسأكون معكم....

    وأقفلت الخط واتجهت مسرعاً إلى سيارتي..

    وسرتُ بها متجهاً إلى حيث زوجتي...

    أوقفتُ سيارتي وترجلتُ منها

    ودخلت لركن الهدايا والورود

    واخترت علبة شوكولا عليها دبدوب صغير وباقة ورد رمزية وليست مدحية...!!

     

    سألت موظف الأستقبال عن رقم الغرفة...؟؟

    وتوجهت إليها وأنا أقول في نفسي....خلاص يا سعد لقد وقعت الفأس في الرأس....

    طرقت الباب..وخرج إليّ أبو نسب مسرعاً وبارك لي وهنأني على أبوتي المستقبلية...!!

    (من قدك....والله وبتصير أبو يا سعد)

    دخلت الغرفة..وألقيت السلام على زوجتي وقبلتها في جبينها....

    وقلت الحمد لله على سلامتك يا أم مقبل....

    ثم أخذت

     (تبكي وتشاهق وهي تقول أنا أدري إن ما ودك أحمل..لكن وش اسوي هذا أمر مكتوب)....

    قلت: استغفري يا بنت الحلال وتعوذي من ابليس...

    هذه أفكار شيطانية...ثم أخذت كأس العصير من على الطاولة وناولتها إياه وقلت أشربي...

     ثم قلت:يا هناء لا أريد أن أسمع منك كلاماً كهذا مرة أخرى...ترى فيه أزواج غيرنا لهم سنوات وهم يبحثون عن علاج لكي يكون سببا لهم في الإنجاب...

    والحمد لله على كل حال ودائما فل نتوقع الخير في كل ما يحصل لنا سواء كان شراً أم خيرا....

    قالت:لا....لا...لا...لكن أنتَ دائماً كنتَ تصر على عدم إنجابنا لطفل وكنت تذكر ذلك كل ليلة.....أنسيتَ إصرارك على أن آخذ حبوب منع الحمل...؟

    قلت في نفسي (يامن شرا له من حلالة علة...شكلنا نشبنا مع هاالمرة)

    ثم قلت: هناء كل ما قلتيه صحيح ولكن لابد أن نتعامل مع الموقف بواقعية فأي تصرف يؤيد كلامك هذا يعتبر اعتراض على قضاء الله وقدره والآن أنتِ حامل ولا بد أن ندعو الله أن يصلح لنا كل أمورنا...!!

    (جلست بعضاً من الوقت وأنا أتحدث معها من هذا الباب حتى أحسست بأنه لم يتبقى لدي كلام أقوله وكان ذلك بدخول حماتي..احم..احم..أقول..الله لا يحي ها السعلوة.. بعد الترحيب بهم استأذنت وخرجت...)

    ذهبت مسرعاً إلى البيت...لكي أزف البشرى لوالدتي....

    كنت متجها إلى البيت ونفسي تحدثني بأمور كثيرة....

    هل يعقل أن تكون هناء أم...؟؟

    يعني بتمسك النونو...وترضعه وستحمله بين يديها وتهتم به كباقي الأمهات....!!

    لا..لا...لا قل كلاماً غير هذا يا رجل<<<<صوت في داخلي قال ذلك...!!

    وصلت البيت وترجلت من السيارة...

    ودخلت مسرعاً باتجاه غرفة أمي.....

    قبلت رأسها ويديها وجلت على الأرض بقربها وكانت هي تجلس على السرير

    قلت يمة باركي لي سأصبح أباً بإذن الله....

    قالت: ما شاء الله عل البركة يا وليدي...ثم أدخلت يدها في جيبها وأخرجت خمسمائة ريال وقالت: خذ بشارتك والله إن تاخذها...حاولت أن أرفض ولم يكن هناك مجال لرفض...

    شكرت والدتي وأنا أقول لها: بعد أن قبلت يديها ورأسها: أريد أن أستأذنك في أن أفرش البيت بالموكيت..فزوجتي الآن حامل وأخاف أن يختل توازنها من أرضية المنزل....؟

    قالت: لاتشاور وأنا أمك أهم شي سلامة زوجتك...

     

    استأذنت منها وخرجت...

    وتوجهت إلى مفروشات طيبة فهي أقرب مكان للبيت...

    اتفقت مع صاحب المحل على موكيت زيتي متداخل مع أخضر عشبي...

    .لكي يناسب بقية الأثاث الموجود في المنزل...

    تم فرش البيت بالموكيت المناسب...

    ثم اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها بقدومي لكي آخذها من بيت أهلها...

    قالت: لا تتعب نفسك سآتي مع أخي فهو خارج الآن....

    قلت: حسناً سأنتظرك إذن...

    فتحت الباب لها ودخلت....

    ورحبت بها وقلت ما رأيك في الموكيت الجديد....؟

    قالت بصوت واثق....حلو بس لو كان أصفر ليموني....كان أفضل..!!

    قلت ضاحكاً: ألا يكفي بأن حياتنا لونها أصفر ليموني يا حياتي...!!

    ثم  قلت...تعالي لكي نسلم على والدتي ونسمع دعواتها لنا...

    دخلنا على والدتي وقبل كل منا رأسها

    وتلقائياً مدت والدتي يدها إلى جيبها

    وأخرجت خمسمائة ريال:

    وناولتها زوجتي قائلة:

     الله يبارك لكم فيه ويتمم عليكم فرحتكم...

    (وأنا أقول في نفسي أي فرحة يا ماما)

     استأذنت من والدتي وسبقتها إلى الغرفة

    ثم دخلت ورائي...

    وسألتها وأنا أهم بتبديل ملابسي....

    هناء: مالذي حصل ألم تكوني تأخذي حبوب منع الحمل....؟!

    قالت: بل كنت آخذها في موعدها ولكن بما أني مرضت قليلاً

    فقد أخذت مضاداً حيويا دون أن يصفه لي الطبيب..

    وقد قالت لي وكيلتنا

    بأنه يؤثر في فاعلية موانع الحمل...!!

    قلت سبحان الله لاراد لقضاء الله....!!

    ثم سألتها: هناء ليه ما تصبغين شعرك (هاي لايت...

    ...مثل المذيعة منتهى الرمحي) كم مرة وأنا أقولك لكن ...!!

    قاطعتني وقالت: والله يا سعد ما يناسبني صدقني ما يناسبني.....!!

    كل صديقاتي وحتى أخواتي يقولون لي إنه ما راح يناسبني...!!!!!!!!!

     

    قلت: طيب أيهم أهم  الناس أو زوجك...؟

    (بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمام قليلاً)

      قالت:بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيء يريده...!!

      أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة....

    وقلت : هناء بعد أشهر معدودة سيربطنا طفل

    وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا

    فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني...!!

     

    قالت :(ببلاهة لم يسبق لها مثيل) ..!!

    هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك ......!!

    (قلت في نفسي : فينك يا ماما...فينك يا ماما....؟؟

    تعالي شوفي اللي قرا لابنك...يا ترا نهاية ابنك هتكون إيه مع الولية دي..!!)

     

    قالت: سعد...سعد...أنت تكلم نفسك...؟؟

    قلت : لا...لا...يا حبيبتي...بس قاعد أحاول أؤلف قصيدة فيك....!

    ثم أردفتُ قائلاً ....هناء..

    ألم تكوني تأخذين مانع الحمل في وقته...ما الذي جرى إذن كيف حدث الحمل...؟!

     

    قالت كلامك صحيح...لكن احتمال يكون السبب لأني تناولت مضاد حيوياً عندما مرضت الشهر الماضي.....!

    قلت : سبحان الله المكتوب ما منه هروب...ولا راد لقضاء الله سبحانه

     

     

    مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبة ومملة..

    فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة

    غيرها مع حرمي المصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها...

    وتارة تصر على أن تكون ملابس المولود من محل معين....

     

     وتارة أخرى تصر على  أن تفصلَ لها طقماً خاصاً بها وبالمولود القادم

     لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أو عبير.......!!

    وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هل بها ألم فعلاً أم هي تتظاهر....

    ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لا يعلمها إلا الله...

     ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أن أراضيها بأية طريقة كانت...

    فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناً باهظا

    لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن

    حتى قبل أن يولد...!!

    في إحدى جلساتنا الرومانسية...

    قالت سعد...

    مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقية جداً.....!!

    ما رأيك لو أن  تكون ولادتي فيه...؟!

     

    قلت : تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى

    وما يتميز به هو أسعاره المرتفعه على لا شيء...!

    لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعره معقول نسبياً......

    وفيه طبيبة ممتازة.....

    نهضتْ (هي) وتركتني وجلست على السرير....

     

    ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني  (لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف)....!!

    فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليه عسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟

     

    أوديك للمستشفى....؟

     

    قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومة شوي...!!

    وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا..

    وتمرُ أشهر الحمل بطيئةوكئيبة جداً علي

    بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم في الضغط علي

    من خلال تظاهرها بالألم.....!!

     

    كنت أفكر خلالها كثيراً بأن هذه المرأة لايمكن أن تكون أماً مهما حصل...!

    فهي غير قادرة على مسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع

    طفلنا القادم...إنه منظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني

    لاأصدق بأنها ستكونُ أما لطفلي....

     

       الفشار...والنسكافية.....وقريبتهما الميرندا+ حفلة تنكرية...!!

     

    في الأيام الأولى من بداية الحمل

    ذهبت إلى مكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب

    والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عن الحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول....

    وقرأت معها بعض صفحات من هذه الكتب والمجلات...

    لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلنا القادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف

    سيقسم بأنها ابنة العاشرة لا أكثر من ذلك....!!

    ففي أحد الأيام

    دخلت إلى غرفة النوم

    ووجدتها جالسة وأمامها فشار (بفك جدة)+ ببسي....!!

    قلت هناء ما هذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟

    قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أين سيأتون الأطفال....!!

    قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذا الببسي...؟

    قالت: لي أنا حابة أتسلى شوي...!!

    قلت: (يا آآآدر يا كريم تقيب العوائب سليمة يا رب)..!!

    يا امرأة هل أنتِ حامل أم لا...؟

    قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟

    قلت: فيه وحدة عاقلة وحامل تأكل مثل هذه الأشياء...

    أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلة الوحام.....

    ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك..!!

    أتوقع مولودنا القادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار...!!

    من كثرة ما تأكلين منها........!!

    قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم

    خواله سيكونون له بالمرصاد...!!

    قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة)...!!

    ثم أردفتُ قائلاً:

    على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟

    ثم أخذت ما أمامها من (###) وأبعدتها عنها...

    وهي تتذمر....

    لم أنتظر طويلا حتى سمعت إقامة الصلاة فخرجتُ

    على عجل متجهاً إلى المسجد

     

    أديت الصلاة

    وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله

    وبعد السلام همس إليً بصوت خافت..

    قائلاً: أريدك في موضوع خاص....!!

    أشرت إليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذا تريد...!!

     

    بعد أن أمسك بيدي وتنحى بي جانباً قال:والله ما فيه ألا سلامتك..

    والكلمة اللي تستحي منها بدها...

    ولد أخوي توفت زوجته من ستة أشهر وتركت له ابنتان صغيرتان....

    وهو يبحث الآن عن زوجة تناسبه وتكون أماً لبناته

    وقد ذكرت له خالتك  أم إبراهيم فهي والله نعم المرأة

    وأرى بأنها هي التي تناسبه...فما رأيك لو تقدم وطلبها منكم هل ستوافقون.....؟

    قلت له: تقصد خالد ولد أخوك عبد الله...؟

    قال نعم...

    قلت : أعتقد هو يعمل في شركة سابك..؟

    قال: أبوك في الجنة.....نعم يعمل في شركة سابك...

     

    قلت له والله والنعم فيك وفي ابن أخيك...

    لكن كما تعرف مثل هذه الأمور لابد أن تأخذ حقها في التفكير...

    فأمهلني بعضاً الوقت وأنا سوف أتصل بك

    وأخبرك بما سوف يكون عليه الحال وبإذن الله لن يكون إلا كل خير...

     

    ودعته وأنا أفكر في كلامه...

    اتصلت بعدد من الأصدقاء والمعارف وسألتهم عن الرجل زيادة في التأكد عنه

    فأثنوا عليه ولم يعيبوا عليه في شيء...

    اتصلت بخالتي وأخبرتها برغبتي في زيارتها..

     

    فتحت جواهر لي الباب

    ودخلتُ واستقبلتني خالتي ورحبت بي..

    وأحضرت القهوة وجلست

    أشرت إلى خالتي بأن تخرج الأطفال بعيداً عنّا...

    وحالما ابتعدوا...أخبرتها بموضوع الخاطب...

    وقلت لها يا خالتي لو طلبتِ رأيي لما ترددت لحظة في قبوله

    فسمعته طيبة ومستواه جيد....

    وأرى بأنه مناسب لك جداً....

     

    أطالت خالتي في الصمت  ولم تقل شيئاً

    قلت : إذا كان ترددك هذا من أجل موقف خالي من زواجك

    فلا عليك منه ولن يستطيع أن يقف في وجهك أبداً

    ما دامت أنت راضية فاتركي أمر خالي لي...

    والاتكال على الله من قبل ومن بعد

     

    قالت وكأنها مجبرة على الكلام:

     أمهلني بعض الوقت لكي أستخيرالله في أمري...

    قلت لك ما تريدين...وسوف أعطيك مهلة لثلاثة أيام...

    وتذكري أن الفرص الجيدة لا تتكرر...

     

    خرجت من عند خالتي بعد أن ودعتها تاركاً في عينيها نظرة حائرة ومترقبة للمجهول...

    بعدها مباشرة ذهبت إلى منزل خالي محمد لكي أخبره بالموضوع

    فهو الأخ الأكبر لخالتي وإن كان لا يهمه أمرها كثيراً

    استقبلني كعادته استقبالاً عادياً..!!

    بعد أن أخذت مكاني في الجلوس

    قلت له : يا خال:لقد جاءني رجل كفؤ يريد أن يخطب

     خالتي أم إبراهيم..

    ابتسم خالي ابتسامة صفراء مصطنعة....!!

    ثم قال: يالله لك الحمد....عجوز وتريد أن تتزوج بعد والله شيء...!!

     

    قلت مستغرباً: أي عجوز يا خال...!! أم إبراهيم لم تكمل السابعة والثلاثين بعد

    قال: إيه ولو...عجوز...والعجوز عندنا ما تتزوج أبد...!!

    قلت: كيف....؟ أنت جاد يا خال...؟؟

    قال: ومن متى وأنا ألعب معك....؟

    ورأيي معروف في مسألة زواج نورة....خلها تقعد على عيالها أبرك لها.....

     

    قلت: الكلام هذا لا يجوز منك يا خال... ولا أرضاه على خالتي وكيف ترضاه أنت لأختك...!!

    قال: ومن طلب رأيك أنت حتى ترضى أو ترفض ومن أنت حتى يكون لك رأي على أختي...

    قلت : والآن أصبحت أختك  ياخال وأصبح لك رأيي عليها...أين أنت منها وهي تبحث عن وظيفة تريد أن تسد حاجتها وحاجة أولادها...؟؟

     وسواء كانت في نظرك عجوز أو بنت فليس لك حق أن تمنعها من الزواج...!!

     

    (عندها وفجأة وقف خالي ثم أشار إلى الباب وقال...اطلع برى بيتي لا بارك الله فيك من ولد....[ونوير ] والله ما تتزوج ولو على قص رقبتي...!!

    نظرت إليه وقلت : وأنا أهم بالوقوف...

    صدقني يا خالي موقفك هذا....لن تجني من وراءه إلا المشاكل...

    وخالتي إذا مكتوب لها أن تتزوج فلن يمنعها كلامك ولا موقفك هذا أبداً ....!!

     ولا راد لقضاء الله...

    خرجت من عنده وأنا أسمعه يتلفظ بألفاظ لا تليق برجل في مثل سنه

     

     

    خرجت من عنده وأغلقت الباب ورائي

     

    وأغلقت معه الصفحة التاسعة عشرة من صفحات حياة زواجي

     

     

     

     

    اخترت لكــــم:

    ما بقالي قـلب يشفع لك خطيّه
    ذوبـته  اجروح  صدّك  والخطايا
    صاحبي بالله..بالله..لا تعـتب عليّه
    العَـتـب ما عاد تاسَعه  الحنايا...!!
    كلّ جرحٍٍ  فات  لي  منك  هديّه
    وش بلاك  اتخاف  من  ردّ  الهدايا..؟
    الله أكبر ... كيف مالك مقـدريّه
    وكل ما تحمله  من  هـمّي  بقايا
    لا تمنّيني ... سَرَاب المهـمهـيّة
    الـقـرَاح اليوم ... ما يروي ظمايا
    وان غدا  له  في قلبك شظيه
    وش يقـول اللي غدى قلبه شظايا....!؟

     

    (ب,ع)

    (ودمــــــــتم بخــــير)

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()