بتـــــاريخ : 10/21/2010 9:23:51 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1104 0


    رئيس البعثة العلمانية الفرنسية ايف اوبان دو لا ميسوزيير:الأولوية للبنان وسنجهد لتقوية مستوى اللغة العربية

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : جويل رياشي | المصدر : www.altaalim.org

    كلمات مفتاحية  :

    رئيس البعثة العلمانية الفرنسية ايف اوبان دو لا ميسوزيير:الأولوية للبنان وسنجهد لتقوية مستوى اللغة العربية

    مضى قرن على ولادة "البعثة العلمانية الفرنسية" في بيروت وانتقالها منها الى العالم. ولا يختلف اثنان على ان مؤسساتها التربوية وابرزها الليسيه الفرنسية الكبرى في الاشرفية قدمت، ولا تزال، نموذجا تربويا رائدا يعطي الاولوية لقيم العلمانية وحوار الثقافات. واستحقت تجربة الـ" 100 سنة في لبنان" تدوينها في كتاب اعدّه الرئيس السابق للبعثة جان بيار بايل وأُطلق اول من امس في احتفال شارك فيه الرئيس الجديد للبعثة ايف اوبان دو لا ميسوزيير في فيللا ليندا سرسق حيث كانت لـ"النهار" دردشة معه على هامش حفل الاستقبال الذي جمع تربويين وديبلوماسيين لبنانيين وفرنسيين الى قدامى مدارس الليسيه. وكان تأكيد خلال اللقاء على "الاولوية اللبنانية" في توسيع شبكة مدارس البعثة في العالم وكذلك بدت "الحاجة الى تعزيز اللغة العربية في مدارس الليسيه ملحة".
    "الأولوية اللبنانية"
    أكد  دو لا ميسوزيير "الاولوية اللبنانية في ما يتعلق بتوسيع شبكة المدارس لأن شبكتنا في لبنان هي الاقدم. هنا ولدنا. وهنا الهامش متاح للتوسع والتطور. منذ 100 سنة قال مؤسس البعثة بيار ديشان:" لا يمكننا تجاهل الطلب المتزايد من العائلات اللبنانية". ونحن نعلم ان عددا كبيرا من العائلات ترغب في ان يلتحق ابناؤها بمدارسنا، لذلك سنفكر جديا في امكان التوسع والتطوير".
    واكد ان "العلمانية ليست مبدأ نظريا فحسب بل هو مطبق على الارض، حتى ان توزع مدارس البعثة جغرافيا يشير الى انها في خدمة الطوائف كافة من العاصمة بيروت الى الشمال والجنوب حيث افتتحت آخر مدرسة ليسيه فرنسية في النبطية". وردا على سؤال "ألا تشكل العلمانية تحديا في ذاتها في بلد الـ18 طائفة؟"، قال: "بالطبع. عندما أسست البعثة اولى مدارسها في بيروت منذ مئة سنة، كان التعليم مذهبيا في لبنان. وهنا كمن التحدي: فقد جمعت البعثة طوائف عدة في اطار مشروعها العلماني (...) والعلمانية تعني الـneutralite تجاه الاديان وليس العدائية. لذلك يمكنني ان أقول ان العلمانية تشكل تحديا كما ذكرتِ ولكنها ايضا عامل القوة الجاذب الينا".
    وفي ما يتعلق بـ"ضعف تلامذة الليسيه باللغتين العربية والانكليزية لغة العصر"، أكد دو لا ميسوزيير "اننا سنعمل جاهدين لتقوية مستوى اللغة العربية وكذلك تعزيز الثقافة الوطنية المحلية، علما ان شعار البعثة هو: "ثقافتان وثلاث لغات" اي الثقافة الفرنسية والثقافة المحلية (هنا العربية) واللغات الفرنسية والعربية والانكليزية، بهدف اعطاء تلامذتنا فرصة التخرج من مدارسنا trilingues وخصوصا في بلد كلبنان حيث تعدد اللغات حقيقة تاريخية قديمة. اما اللغة الانكليزية فواجب علينا تعزيزها ايضا لمزيد من الانفتاح على العالم".
    عصر التنافس التربوي
    واضاف: "لا يخفى على احد اننا نعيش في عصر التنافس التربوي واللغة الانكليزية هي المسيطرة ولكن هذا لا يعني ان لا مكان للغات الاخرى والانظمة التربوية الاخرى (...) وما يشجّعنا على المضي قدما في مشروعنا هو الطلب المتزايد على التربية وفق النهج الفرنسي حتى من قبل العائلات غير الفرنكوفونية. واود ان اشير هنا الى ان تلامذتنا لا يتابعون تحصيلهم في جامعات فرنسية بالضرورة ما يعني ان الهدف من ارتياد مدارسنا كان الحصول على نوعية التعليم التي نقدمها(...) نشعر ان في لبنان ارادة لاستمرار هذه النوعية من التعليم".
    وتحدث عن "الغنى الثقافي الذي يكتسبه التلميذ في مدارس الليسيه الفرنسية حيث يتم الاحتكاك بين ثقافات وجنسيات متعددة".
    "ماذا عن التربية الاخلاقية؟"، يجيب: " الـethique في صلب مشروع البعثة العلمانية وهي تفترض احترام التلميذ وتنمية الفكر النقدي لديه. نحن نعدّ تلامذة يستطيعون مواجهة الحياة العصرية بطريقة سهلة وسلسة".
    قدامى بارزون
    وفي الكتاب التوثيقي عن عمل البعثة في لبنان مدة قرن (1909 - 2009) فقرة عن تلامذة قدامى برزوا لاحقا في ميادين شتى نذكر منهم الشهيدين جبران تويني وسمير قصير، الصحافي نجيب عون، الاعلامية ناهدة نكد، السياسيون تقي الدين الصلح وفارس بويز ومحمد يوسف بيضون ومروان حمادة وهنري حلو ووليد خوري وعاطف مجدلاني ونجيب ميقاتي وألبر مخيبر وغسان مخيبر وميشال فرعون وميشال سماحة وتمام سلام وليلى الصلح وفارس سعيد وعبداللطيف الزين والمغامر مكسيم شعيا وغيرهم كثر...
    وعن تميّز متخرجي مدارس البعثة عن غيرهم، يقول دو لا ميسوزيير:"هم اوفياء  لها ويحملون قيم الفرنكوفونية معهم حيثما حلّوا".
    التمويل الذاتي
    ورداً على سؤال عن "ارتفاع الاقساط وتخوّف الاهالي من تحول مدارس الليسيه مشاريع تجارية" قال: "قطعا لا. نحن مؤسسة ذات منفعة عامة لا تبغي الربح ، نعتمد التمويل الذاتي لأن الدولة الفرنسية لا تمولنا (وزارة الخارجية تساعدنا في دفع اجور بعض الاساتذة والمديرين). لذلك نضطر احيانا ان نزيد الاقساط للمحافظة على هذا النظام".
    "ولكن مدارس الليسيه أصبحت من بين الاغلى في لبنان". يجيب: "لا اعتقد ذلك لأن المدارس الانغلوساكسونية هي الاغلى بحسب علمي".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()