قال دبلوماسي ياباني اليوم الخميس إن المخاوف الأمنية والغموض السياسي في العراق يدفعان الشركات اليابانية للإحجام عن المشاركة في السباق للظفر بشريحة في قطاع الطاقة المغري في البلاد.
ويتناقض الاتجاه الحذر الذي تتخذه طوكيو بحدة مع الخطط الاستثمارية الأكثر جرأة لمنافسيها مثل الصين التي حققت اختراقا في الاقتصاد العراقي الذي يعاني مشاكل.
وقال هايديوكي يوراتا مستشار الشؤون الاقتصادية والتجارية بالسفارة اليابانية في بغداد إن الخلافات الممتدة منذ فترة حول تشكيل حكومة عراقية جديدة تمنع الشركات اليابانية الكبرى من القيام باستثمارات في العراق.
وأضاف يوراتا قائلا "لا نستطيع القول إن الموقف حاليا مستقر تماما وننتظر تشكيل حكومة جديدة... تنتظر معظم الشركات اليابانية استقرار الوضع الأمني في العراق."
ومع زيادة سخونة المنافسة على أسواق ناشئة جديدة حث فرانشيسكو سانشيز وكيل وزارة التجارة الأمريكية الذي وصل إلى العراق على رأس بعثة تجارية الشركات الأمريكية على الإسراع في الاستثمار في البلاد حتى لا تخسر فرصا ستغتنمها شركات عالمية أخرى.
ويحث العراق اليابان منذ فترة طويلة على القيام باستثمارات والمشاركة في إعادة بناء اقتصاده الذي أنهكته عقود من الحروب والعقوبات.
ورغم التفجيرات والهجمات التي لا تزال تحدث بشكل يومي فقد هدأت أعمال العنف بشكل عام ويسعى المستثمرون للفوز بعقود وبصفة خاصة في قطاع النفط والغاز.
وأبدت شركات يابانية كبرى مثل نيبون اويل كورب وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وسوميتومو كورب اهتماما ووقعت صفقات صغيرة.
وقال يوراتا إن الشركات اليابانية تتطلع بشكل رئيسي لقطاعي النفط والكهرباء.
وأضاف قائلا "نتوقع كثيرا من المشروعات في تلك المجالات في المستقبل."