بتـــــاريخ : 9/17/2010 3:42:49 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1172 0


    عرض مسائل العقيدة

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : الشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرنى | المصدر : alislamnet.com

    كلمات مفتاحية  :

    نحن نحتاج إلى مراجعة في ذلك، فإن غالب العرض والطرح شائك غير مشوق، وهو عبارة عن ردود، والردود لا بأس بها في حدود إذا احتيج إليها، وكان لها قدرة، أما أن تصبح منهجاً، وتعرض العقيدة على الطلبة في صورة ردود ومصارعات وخصومات، فإن ذلك يجعل الطالب ينشأ معتقداً أن العقيدة فقط هي هذا الميدان من الخلاف، وهذه الحلبة من الصراع، ومن التضاد والردود، مع أن مسألة العقيدة هي أساس الأبواب، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أفصح الناس، فقد كلم الناس بكلام يفهمونه.
    كذلك كتاب الله عز وجل فإنه ميسر للذكر، فعرض العقيدة إنما يكون من الكتاب والسنة آية وحديثاً، سواء في الأسماء والصفات، أو الألوهية والربوبية، أو في الجنة أو النار، أو في القدر، أو في أي مسألة من المسائل، فإنه تعرض آية وحديث، ويعتنى في تصحيح الأحاديث وتحسينها.
    وقد كان السلف يعرضون الآية والحديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعلقون عليها تعليقاً سهلاً إذا دعت الحاجة، كالجمع، أو ذكر النسخ، أو شرح الغريب، أو غير ذلك.
    ومن أحسن الكتب في هذا الباب
    كتاب التوحيد لـمحمد بن عبد الوهاب ، وكتاب معارج القبول ، فإنهما ابتعدا عن التقعر، وعن كثرة الخصومات والردود، وكثرة القضايا والحروب والوهمية، ففهمهما الطلبة وأحسوا أن هذا هو المنهج القريب من الكتاب والسنة، بل هو من الكتاب والسنة، بل بعض الذين كتبوا في العقائد من علماء الكلام، كـالأشاعرة ، والمعتزلة ، جعلوا كتبهم علم كلام ومنطق فحسب، وحشروا الأقاويل حشراً، وذكروا أقوال أئمتهم والردود، أو الرد على من أنكر، ثم أتوا بطلاسم، وجردوا كلامهم من النصوص، فأتت جافة شاقة، لا تفهم، ولا يستفاد منها، بل يظلم القلب إذا قرأ فيها.
    فنصيحتي حول هذه الكتب أن تكون عليها رقابة، وألا تخرج للناس، وإذا اضطر إلى إخراج بعضها، فينبغي أن يعلق عليه، وأن ينبه على كل مسألة حتى لا يغتر بها الناس، فإن من ألف فيها من الفرق المبتدعة، وأهل الفرق المخالفة، الذين ألفوا في العقيدة وأخطأوا خطأ بيناً في غرضهم، فلا نريد أن نقع فيما وقعوا فيه.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()