بتـــــاريخ : 9/16/2010 7:25:20 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1241 0


    الإسلام والأولاد

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : منال المنصور | المصدر : al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    لقد عني الإسلام بتربية الأولاد عناية كبيرة وجاء للبشرية بمنهج شامل قويم في تربية الأولاد وتنشئة الأجيال وإعدادهم ليكونوا أعضاء نافعين صالحين في الحياة، والشريعة الإسلامية بينت كل ما يتصل بالولد من أحكام وأوامر ونواهٍ وحقوق ومبادئ تربوية منذ ولادته وحتى يصبح رجلا، وحتى يكون المربي على بينة في كل ما يجب القيام به تجاه ولده ليقوم بواجبه الأكمل وفق الأسس التي وضعها الإسلام والمبادئ التي رسم معالمها المربي الأول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وللإسلام طريقته في التربية ومنهجه في الإصلاح فحينما يأخذ المربون بهذه الطريقة وهذا المنهج يحل في الأمة الأمن والاستقرار والسعادة محل الفوضى والخوف والشتات ويحل النصر والعزة والكرامة محل الهزيمة والذل والمهانة، وقد بين الإسلام أن للأم دورا كبيرا في حمل الأمانة وتحمل مسؤولية أولادها وجعلها في ذلك كالأب سواء بسواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم (، وإذا قصرت الأم في واجبها نحو ولدها لانشغالها في العمل أو الزيارات الكثيرة ونحو ذلك من المشاغل وكان زوجها أيضا مشغولا عن ولده فلا شك أن الولد ينشأ نشأة اليتامى ويعيش عيشة المشردين هذا إذا لم يتطور الأمر إلى أكبر من ذلك فيصبح الولد فاسدا ومجرما وعارا على أهله وأمته وفي ذلك يقول الشاعر:

    ليس اليتيم من انتهى أبواه

    من هم الحياة وخلفاه ذليلا

    إن اليتيم هو الذي تلقى له

     أما تخلت أو أبا مشغولا

    وقد شرع الإسلام للمولود عدة أمور منها:

    1- تسمية المولود.
    2- حلق رأس المولود يوم سابعه.
    3- العقيقة.
    4- الختان.
    5- الرضاعة.

    وعندما يبلغ الولد سن الطفولة يجب على الأم أن تعلمه الاستئذان قبل الدخول إلى غرفة نوم الأب والأم وذلك في أوقات بينها الله عز وجل في القرآن، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ (سورة النور آية: 58). 

    والأوقات هي:
    أولا: قبل صلاة الفجر، لأن الناس يكونون نياما في فرشهم.
    ثانيا: وقت القيلولة لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله.
    ثالثا: من بعد العشاء لأنه وقت النوم.

    أما إذا بلغ الحلم وجب عليه الاستئذان في كل وقت وعندما يبلغ سن السابعة يجب على الأم أن تأمر ولدها بالصلاة كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿ مروا أولادكم بالصلاة وهم أولاد سبع سنين ، وهذه المرحلة هي أفضل مرحلة للتعلم وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليكون تمرينا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعة أما في سن العاشرة فإن الطفل حينها يصبح قادرا على تحمل مسؤولية أداء الصلاة ولهذا يجب ضربه عليها لأنه لم يعد هناك حجة أو سبب للتهاون في أمر الصلاة كما يحصل بين السابعة والعاشرة، ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في تتمة الحديث السابق ذكره: )... واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ( وفي هذه السنة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتفريق بين الأبناء في مضاجعهم إذا بلغوا سنّ العاشرة حذرا من غوائل الشهوة.

    إن جميع الأحكام التي سبق ذكرها تقرر للمربين حقيقة مهمة وهي: الاعتناء بالولد من حين أن يقبل على الحياة وهي أحكام مهمة تكسب الطفل الصحة والقوة حتى إذا بلغ سن التمييز وجد نفسه في أسرة مسلمة تطبق الإسلام وتتربى على الإيمان.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()