لأسباب وراثية, ومنها زوائد القولون والتغذية غير الصحية, كما تسجل مصر ثاني أعلي معدل للإصابة بأورام الكبد علي مستوي العالم حيث يصاب3% من إجمالي10% من اجمالي المصابين بالفيروسات الكبدية.. من هنا تأتي أهمية الأبحاث التي ناقشها المؤتمر الدولي الأول لأورام الجهاز الهضمي والكبد بالقاهرة.
وعن سبل مكافحة سرطان القولون والمثانة, أشار الدكتور فيليب روجيه أستاذ ورئيس الجمعية الفرنسية للأورام إلي دور المسح الشامل للأسرة في خفض معدلات الوفاة بنسبة10 إلي20%, بإجراء تحليل الدم الخفي بالبراز, مشيرا لطرق علاج سرطان المعدة والقولون بالعلاج الجيني والكيماوي, والخطوط الإرشادية الجديدة كعدم احتياج مرضي المرحلة الثانية من أورام القولون للعلاج الكيماوي بعد إجراء تحاليلMSI,MMR التي تفحص نشاط الورم. وتعتبر أورام القولون من أكثر أورام الجهاز الهضمي انتشارا, وتزايدت مؤخرا بنسبة3 ـ5%, كما يقول الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس, ويعد العلاج الجيني من احدث طرق علاجها حيث يقطع تغذية الورم بالتأثير علي الأوعية الدموية, وتصلح لجميع أورام القولون المنتشرة, وهناك علاج جيني للقضاء علي أورام القولون في المرحلة الرابعة, حيث يؤثر علي إشارات سطح الخلية والنواة, وبالتالي القضاء علي الخلية المصابة دون السليمة, كما تعد أورام المعدة من الأورام شديدة الوعورة التي لا تستجيب للعلاج, وحقق العلاج الجيني نجاحا بنسبه50%, ويصلح في الحالات التي يكون بخلايا الورم مستقبلات الجينات.
وعن دور الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد, استعرض الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس دور موجات الميكروويف في الكي الكلي للأورام الكبيرة, والملتصقة بالأوعية الدموية للكبد في فترة وجيزة لا تتعدي10 دقائق, بدون ألم وبمخدر موضعي, مع الحفاظ علي الأوعية الدموية وعدم ارتجاع الورم, واستخدام القسطرة الشريانية عن طريق الشريان الكبدي لعلاج الأورام بحقن جسيمات دقيقة مشعة, تستقر وترسل جرعات إشعاعية محدودة المدي للقضاء علي الورم دون الإضرار بأنسجة الكبد السليمة, وحقن الحبيبات الدوائية الدقيقة في الشريان المغذي للورم لسد الشرايين ومنع تغذية الورم, مع إرسال جرعات دوائية في فترات ممتدة للقضاء عليه. و50% من مرضي سرطان القولون يعانون أوراما ثانوية بالكبد, كما يقول الدكتور محمد فتحي أستاذ جراحة الكبد بطب عين شمس, ومن الطرق الحديثة لعلاجهم جراحيا إمكانية الاستئصال بعد التحفيز الكيميائي لتصغير حجم الورم واستئصاله جراحيا, أو بغلق الوريد البابي بالكبد بالجهة المصابة لتكبير الجهة السليمة, واستئصاله من الجهة المصابة دون الإضرار بوظائف الكبد, أما الطريقة الأخري فتتم بعمل الجراحة علي مرحلتين باستئصال الورم الأكبر ثم إعطاء الكيماوي ثم استئصال الأصغر في جراحة أخري, ويضيف انه يمكن الاستئصال الجراحي للأورام الكبد الأولية مع وجود تليف في المرحلة الأولي بالتقييم الدقيق باستخدام الأشعة ثلاثية الأبعاد وقياس ضغط الوريد البابي, مع وضع خطة لاستئصال دون التأثير علي وظائف الكبد بعد الجراحة. ومع تقدم دور المناظير في تشخيص وعلاج أورام الجهاز الهضمي والقولون أتاح لنا اخذ العينات تحت الميكروسكوب وعلاج الآم الأورام, ويشير الدكتور مازن نجا أستاذ الجهاز الهضمي بقصر العيني, لدور المناظير في استئصال أو حقن الورم للتمكن من استئصاله كليا أو كيه في حالات الأورام الصغيرة والسطحية بالقولون والمريء والمعدة والأمعاء, كما ساعدت المناظير في تشخيص مراحل ومسببات ما قبل الورم كزوائد القولون والتغيرات المبكرة في الغشاء المخاطي للمريء وعلاج مشكلات البلع بتركيب دعامات لإعادة البلع في أورام المريء, ودعامات انسداد الأثني عشر والمعدة لإعادة القناة الهضمية لطبيعتها.
أما الدكتور يسري رستم أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية فتناول استخدام الإشعاع ثلاثي الأبعاد في تخفيف الآم أورام الكبد والعظام, ودورها المتزايد في علاج أورام الكبد في حالات جلطات الوريد البابي لتحسن سريان الدم بصورة كلية.