واشنطن ، عواصم عالمية وكالات الانباء:
|
|
احتجاجات فى اندونىسىا تطالب بمنع إحراق المصحف |
ندد الرئيس الامريكي باراك اوباما امس بخطة راعي كنيسة مغمور في فلوريدا لحرق نسخ من المصحف في ذكري هجمات 11 سبتمر التي توافق غدا السبت معتبرا اياها خطيرة ومدمرة وقد تسبب في موجة من العنف ضد الامريكيين.. يأتي ذلك بينما طالبت السلطات الامريكية سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في كل انحاء العالم بتشديد اجراءاتها الامنية تحسبا لردود فعل انتقامية بعد اعلان القس المتطرف تيري جونز اصراره علي المضي قدما في خططه لاحراق المصحف غدا.. وقال اوباما في مقابلة مع برنامج "صباح الخير يا أمريكا" علي شبكة تلفزيون ايه.بي.سي " هذا منجم تجنيد للقاعدة." واضاف "يمكن ان يقع عنف خطير في اماكن مثل باكستان وافغانستان. يمكن ان يزيد ذلك تجنيد الافراد المستعدين لتفجير انفسهم في مدن امريكية او مدن اوروبية.. وقال الرئيس الامريكي انه يأمل في ان يستمع القس الي دعوات من طالبوه بالغاء خططه مشيرا الي ان مثل هذه الافعال هي مجرد ألعاب بهلوانية ، واضاف اوباما ان خطط القس تيري تتعارض تماما مع القيم التي قامت عليها الولايات المتحدة من الحرية والتسامح الديني. وعبر اوباما عن خيبة امله لكون القانون الامريكي ليس فيه ما يمنع القس تيري جونز من المضي قدما في خطته بخلاف تطبيق اجراءات من قبيل منع الاحراق العلني دون تصريح وهو بالفعل ما رفضت سلطات الولايه منحه للقس المتطرف. وفي غضون ذلك، أمرت الولايات المتحدة سفاراتها في مختلف أنحاء العالم بمراجعة إجراءاتها الأمنية، وذلك في أعقاب تأكيد القس تيري جونز راعي كنيسة "مركز الحمائم للتواصل العالمي" في ولاية فلوريدا عزمه المضي قدما في خططه الرامية لإحراق نسخ من المصحف غدا السبت، تزامنا مع الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وتوالت امس ردود الافعال الغاضبة والمنددة بخطط احراق المصحف، فقد اعلنت البحرين عن ادانتها لهذه الدعوة التي وصفتها بالمخزية والتي تقوض جهود الحوار بين الاديان. وقالت وزيرة الخارجية البحرينية ان هذه الخطط تهدم اسس التعايش والتسامح بين الاديان السماوية، ويعتبر البيان البحريني. وفي اندونيسيا دعا الرئيس سيسيليو بامبوندنج نظيره الامريكي باراك اوباما الي منع القس الامريكي المتطرف من احراق المصحف وتجنب حدوث توتر بين الاديان.. معتبر ذلك العمل مقيتا. وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ان تصرفات القس المغمور قد تتخذ ذريعة لمزيد من القتل في العراق.. كما ادانت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي خطط حرق المصحف وحذرت من خطورتها علي العلاقات بين الشعوب. وفي تلك الاثناء تعهدت مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين، وهي جماعة امريكية معنية بالترويج للتسامح الديني بالجيش الامريكي، بشراء نسخ جديدة من القرآن بدلا من كل نسخة يتم حرقها علي يد القس المتطرف تيري جونز واعوانه. وفي غضون ذلك بدأت المظاهرات الغاضبة والمنددة بخطط الكنيسة الامريكية احراق المصحف، ففي باكستان تظاهر المئات ورددوا شعارات ترفض خطط احراق المصحف، وفي افغانستان شددت السلطات اجراءاتها الامنية تحسبا لاندلاع مظاهرات واعمال عنف. من ناحية أخري، اعلن الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع بناء مركز إسلامي ومسجد قرب موقع اعتداءات 11 سبتمبر ان نقل موقع المسجد يمكن ان يؤجج العنف والتطرف.وقال الإمام الامريكي خلال مقابلة مع برنامج "لاري كينج لايف" علي شبكة "سي ان ان" "إذا انتقلنا من هذا الموقع، فإن ذلك يعني منح فرصة للمتشددين لاعتلاء المنابر"، وإن العناوين الرئيسية في العالم الإسلامي ستقول إن الإسلام يتعرض لهجوم.