بتـــــاريخ : 9/10/2010 2:30:11 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1411 0


    جريمة حرق المصحف الشريف

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : فريدة الشوباشي | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :
    جريمة حق المصحف قرآن كريم

    تنوى كنيسة إنجيلية «متطرفة» فى ولاية فلوريدا الأمريكية حرق المصحف الشريف يوم الحادى عشر من سبتمبر فى ذكرى العملية الإرهابية، التى استهدفت برجى التجارة العالميين فى نيويورك وذهب ضحيتها نحو ثلاثة آلاف أمريكى.. «مشروع» الكنيسة الإجرامى ينطلق من دوافع «نبيلة»، فهى تدعى الحزن على الضحايا وتريد الانتقام لهم من المسلمين بإحراق أقدس مقدساتهم لحرق قلوبهم..

    والغريب أن القائمين على هذه الكنيسة الصغيرة التى أسست عام 1986، يحملون نحو مليار ونصف مليار مسلم ذنب العدوان على برجى التجارة وضحاياه.. ومثل هذا السلوك هو أصدق انعكاس للتطرف المقيت والتعصب الكريه وانغلاق المخ تماماً.. ومع ذلك، فإن من حق أى مسلم أن يسأل رجال هذه الكنيسة ورعاتها: كم قتلت القوات الأمريكية من عرب ومسلمين بعد الحادى عشر من سبتمبر؟

    أعتقد أن الأرقام تعدت المليون، إضافة إلى الذين أصابتهم هذه القوات إصابات حولت حياتهم إلى جحيم مقيم وهم ينئون تحت وطأة عاهاتهم المستديمة، ناهيك عن ملايين المهجرين والأرامل واليتامى.. وماذا فعلت قوات أمريكا فى الدول التى احتلتها؟

    أشاعت الفوضى المميتة وليست «الخلاقة!». اللهم إلا «خلق» تشوهات نفسية رهيبة، أجلى صورها ضحايا سجن أبوغريب ومشاهد اغتصاب العراقيات أمام ذويهن وإذلال وإهانة الرجال.. إن «مشروع» هذه الكنيسة التى تدعى الحماس والنقاء وحب الوطن والدين هو بحق «طليعة الانحطاط» الدينى والخلقى وهو لا يمت للبشرية بصلة..

    والأدهى أنها تلحق ضرراً خطيراً ببلادها، تماماً مثلما ألحق الإرهابيون ضرراً بليغاً بالإسلام وشوهوا صورته فى العالم.. وتحسبا للغضب الذى قد يشعل قلوب أكثر من مليار مسلم جراء حرق «المصحف الشريف»، والذى سينعكس بالضرورة فعلاً وسلوكاً، أعرب البيت الأبيض عن قلقه من عواقب حرق نسخ المصحف الشريف على القوات الأمريكية فى أفغانستان والعراق، وهو ما شاركه فيه قائد قوات حلف الأطلنطى وغيره من القادة العسكريين، وهو ما يثير سؤالاً مشروعاً:

    هل الولايات المتحدة نموذج للديمقراطية أو القيم النبيلة التى تتستر بها للغزو والاحتلال وأيضاً الإرهاب، أم أنها دولة تطمع فى ثروات الدول الأخرى بالسيطرة عليها وحتى احتلالها.. فمثلاً لماذا لم ينتفض البيت الأبيض ومعه حلف الأطلنطى، دفاعاً عن «حرية» العقيدة، التى تعتبر تاج الحريات جميعاً، بل أفصحا عن أن الهم الأكبر هو حماية جنودهم من غضب المسلمين كما قال الجنرال بترايوس، قائد القوات «الدولية» فى أفغانستان: «إن هذا المشروع يعرض قواتنا للخطر، وكل نشاط يهدد جنودنا هو مصدر قلق للإدارة الأمريكية»؟!

    لابد هنا من الإشارة إلى أن الكنيسة ـ الكاثوليكية ـ الأمريكية احتجت على سلوك كنيسة فلوريدا، وأدانت بقوة الحملة الشعواء التى تشنها والتى تخالف مبدأ احترام جميع الأديان والعقائد.. المهم أن نعيد قراءة الخبر، خاصة ما يتعلق «بقلق» الإدارة الأمريكية وعسكرها.. فهو قطعاً ليس انتصاراً لحرية العقيدة أو لاحترامها!!

    كلمات مفتاحية  :
    جريمة حق المصحف قرآن كريم

    تعليقات الزوار ()