|
خيالُكِ في عينيَّ ما عِشْـتُ ماثـلٌ وهمسُكِ لو تدرين ما فارقَ الصَّدرا
|
ولو رامكِ النِّسيـانُ يومًـا بغـارةٍ لَخَلَّيْتُـه نَسْيـاً ووسَّدتُـهُ القبـرا!
|
فأنتِ مِدادُ الحـبِّ لا زال دافِقـا على صفحاتِ الشوقِ يكتبُني شِعرا
|
يَسيل هواكِ العَذبُ في كلِّ كِلْمـةٍ فيُمطِرُني سطرا.. وأُمطِـرُه سطـرا
|
ومِن ثغركِ الفَجريِّ أقبِـسُ نَـورَهُ فيكشِف أوراقي ولا يكتمُ السِّرّا !!
|
لكِ القلبُ لا أُنثى سـواكِ تحـوزهُ بَنيتُ به فـي كـلِّ زاويـةٍ قصـرا
|
بيُمنـىً تُقضِّيـنَ النَّهـار بطُولِـهِ ويُسلِمُكِ الإمساءُ للجهةِ اليسـرى
|
خذيني إلى حيثُ النُّجـومُ اللوامـعُ وتِيهي على عرشِ السَّما والسّنا بدرا
|
وخَلِّي كُفوفي مِن كُفوفِكِ ترتـوي فقد ظَمِئتْ دهراً وكنتِ لها النهـرا
|
أُريدُكِ لي عِشقـاً يُثيـر عواصفـي فيعَصِرُني خمـرا ويَسكُبُنـي جَمـرا
|
وأشواقُكِ الحمراءُ تجتـاحُ مَركبـي وغيرتُكِ الهَوجاءُ تَستصغِرُ البحـرا
|
وتَمنحُني الأنفـاسُ نَفثـةَ سِحرِهـا ومِنْ كفّكِ البيضاءَ أستعذِبُ السُّكْرا
|
فأمضي إلى هَامِ السمـاءِ مُجنّحـاً وأعلو على أطبـاقِِ قمّتِهـا نَسْـرا
|
إذا حَمَلَتْ ريحُ الصَّبا رَوْحَ عطرِكم تهلّلَتِ الآمالُ واستبشـرَتْ خيـرا
|
فليتَ الصّبا لا تُخلِفُ الدَّهرَ وعدَها وليتَ الصّبا ما عِشتُ لا تسأمُ الكرّا
|
فبي لهفةٌ لا يُحسِنُ الشِّعرُ شرحَهـا وإني مع الإشفاقِ مُلتمِـسٌ عُـذرا
|
أحاسيسُ شوقٍ في الشرايين دَمْدَمَتْ كعَصْفِ دَبورٍ تنفضُ السّهلَ والوعرا
|
بقلبيَ أنتِ العِشـقُ مـا رَنَّ خَفقُـهُ وبحرُكِ مُهتاجٌ ! فهل يعرفُ الجَزْرا ؟!
|
وكيف تُحِسُّ الفقْدَ مَنْ كان بيتُهـا شِغافَ فؤادٍ تيَّمَ الشَّعـرَ والنَّثـرا!!
|
أتدرينَ ما مِقـدارُ شوقـي لِنظـرةٍ اُداوي بها قلبا شكا ظلمَهُ دَهـرا؟!
|
تَمنَّى!! ولكـنَّ الأمانـي كـواذبٌ يَبيتُ بها وصْلا ويَصحو بها هَجـرا!
|