لكِ القلبُ,,,
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
خيالُكِ في عينيَّ ما عِشْـتُ ماثـلٌ وهمسُكِ لو تدرين ما فارقَ الصَّدرا
ولو رامكِ النِّسيـانُ يومًـا بغـارةٍ لَخَلَّيْتُـه نَسْيـاً ووسَّدتُـهُ القبـرا!
فأنتِ مِدادُ الحـبِّ لا زال دافِقـا على صفحاتِ الشوقِ يكتبُني شِعرا
يَسيل هواكِ العَذبُ في كلِّ كِلْمـةٍ فيُمطِرُني سطرا.. وأُمطِـرُه سطـرا
ومِن ثغركِ الفَجريِّ أقبِـسُ نَـورَهُ فيكشِف أوراقي ولا يكتمُ السِّرّا !!
لكِ القلبُ لا أُنثى سـواكِ تحـوزهُ بَنيتُ به فـي كـلِّ زاويـةٍ قصـرا
بيُمنـىً تُقضِّيـنَ النَّهـار بطُولِـهِ ويُسلِمُكِ الإمساءُ للجهةِ اليسـرى
خذيني إلى حيثُ النُّجـومُ اللوامـعُ وتِيهي على عرشِ السَّما والسّنا بدرا
وخَلِّي كُفوفي مِن كُفوفِكِ ترتـوي فقد ظَمِئتْ دهراً وكنتِ لها النهـرا
أُريدُكِ لي عِشقـاً يُثيـر عواصفـي فيعَصِرُني خمـرا ويَسكُبُنـي جَمـرا
وأشواقُكِ الحمراءُ تجتـاحُ مَركبـي وغيرتُكِ الهَوجاءُ تَستصغِرُ البحـرا
وتَمنحُني الأنفـاسُ نَفثـةَ سِحرِهـا ومِنْ كفّكِ البيضاءَ أستعذِبُ السُّكْرا
فأمضي إلى هَامِ السمـاءِ مُجنّحـاً وأعلو على أطبـاقِِ قمّتِهـا نَسْـرا
إذا حَمَلَتْ ريحُ الصَّبا رَوْحَ عطرِكم تهلّلَتِ الآمالُ واستبشـرَتْ خيـرا
فليتَ الصّبا لا تُخلِفُ الدَّهرَ وعدَها وليتَ الصّبا ما عِشتُ لا تسأمُ الكرّا
فبي لهفةٌ لا يُحسِنُ الشِّعرُ شرحَهـا وإني مع الإشفاقِ مُلتمِـسٌ عُـذرا
أحاسيسُ شوقٍ في الشرايين دَمْدَمَتْ كعَصْفِ دَبورٍ تنفضُ السّهلَ والوعرا
بقلبيَ أنتِ العِشـقُ مـا رَنَّ خَفقُـهُ وبحرُكِ مُهتاجٌ ! فهل يعرفُ الجَزْرا ؟!
وكيف تُحِسُّ الفقْدَ مَنْ كان بيتُهـا شِغافَ فؤادٍ تيَّمَ الشَّعـرَ والنَّثـرا!!
أتدرينَ ما مِقـدارُ شوقـي لِنظـرةٍ اُداوي بها قلبا شكا ظلمَهُ دَهـرا؟!
تَمنَّى!! ولكـنَّ الأمانـي كـواذبٌ يَبيتُ بها وصْلا ويَصحو بها هَجـرا!