بتـــــاريخ : 7/31/2010 11:50:34 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2114 0


    أبعاد التزكية الروحية لطلاب المدارس الشرعية

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : نجيب بن خيرة | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :

    ـ التزكية الروحية…. الطاقة المتجددة :
    إن الحياة البشرية لا تستقيم ولا ترقى ولا يحدث لها التوازن المنشود الذي يسعد الإنسان كفرد أو جماعة في الدنيا ويفوز في الآخرة ، إلا إذا ظللتها الحياة الروحية التي تقوم على صفاء الروح وطهارة النفس كثمرة من ثمرات التزكية الروحية التي أمر بها الإسلام والتزمها الربانيون على مرِّ العهود .
    وتزكية النفوس وتطهيرها من سوء الاعتقادات وسوء الأخلاق ، وتنقيتها من القبائح و الرذائل العقدية كالشرك و الشك و النفاق ، الأخلاقية كالجبن والبخل و الحقد و الحسد و الظلم والكذب ، وتجمياها بالفضائل أو محاسن الصفات التي وردت بها نصوص الكتاب و السنة .
    فالنفس الزكية هي النفس الطيبة الطاهرة البعيدة عن كل دنس ، المتعالية عن كل خبث ، ولهذا أقسم الله عز وجل بمخلوقات عديدة في قوله تعالى :" و الشمس وضحاها ، و القمر إذا تلاها ، والنهار إذا جلاّها ، و الليل إذا يغشاها و السماء وما بناها و الأرض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها " ، على قضية واحدة وهي قوله عز وجل : " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " أي فاز من طهر نفسه من الذنوب و نقاها من العيوب وجمّلها بالعلم النافع و العمل الصالح .وتزكية النفوس منة من الله عز وجل على من يشاء من عباده كما قال تعالى : " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أجد أبدا ". (1)
    والأمة المسلمة تمتلك من أدوات الإمكان الحضاري الذي يؤهلها لدور متميز رائد يجعلها تلحق الرحمة بالعالمين ، ولعل الطاقة الروحية المختزنة والمتجددة في الإيمان بالإسلام هي خير أداة لهذا الدور الرائد .
    فهذا الضخ الروحي و الثقافي و المعرفي للقرآن الكريم وبيانه النبوي نبع لا ينضب يجعل المسلم فاعلا معطاء مؤثرا لغيره ، متأبيا عن القلق والإحباط و السقوط والانكسار .
    ولا شك أن التزكية الروحية في المدرسة الصوفية تحتل مكان الصدارة ومركز الدائرة لأنها العمود الفقري للفكر الصوفي عموما إذ لا وصول إلى معرفة الله حقيقة إلا من خلال تزكية نفسية ، هذه التزكية التي جاءت صريحة وواضحة في النصوص الشرعية الكثيرة كقوله تعالى : " لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ".
    وبما أن الطهارة الروحية و الخلق الحميد رهين تلك النفس المتزكية فقد كانت التزكية ثلث مهمة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته ، حيث يقول الحق عز وجل : " كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياته ويزكيكم ويعلمكم الكتاب و الحكمة و يعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ، فاذكروني أذكركم ، واشكروا لي ولا تكفرون " .
    و التزكية في القرآن مدرسة الأنبياء و الأصفياء والأولياء فهي مدرسة إبراهيم الخليل عليه السلام : " إني ذاهب إلى ربي سيهدين "، ومدرسة موسى عليه الصلاة والسلام في الطور ، ويونس في بطن الحوت ومريم البتول " إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا " ، وأهل الكهف ، ومدرسة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في غار حراء ، ومدرسة الصحابة الكرام في دار الأرقم . ولقد استمرت هذه المدرسة القرآنية النبوية قائمة على تهذيب الأخلاق و تربية النفوس وملازمة ذكر الله عز وجل .
    و التزكية مطلب قرآني متعدد المراحل ، فهي الهدف منذ اللحظة الأولى من الدعوة، وهي المعول عليه في الائتمار بالأمر ، والانتهاء بالنهي ، وهي الخير المنشود للنفس . " ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه " وهي أخيرا عنوان الفلاح في الآخرة حيث يقول الله عز وجل : " ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى" . (2)

    2 ـ التزكية الروحية في برامج المدارس الشرعية :
    مناهج التعليم اليوم أصبحت خاضعة لظروف جديدة تختلف تمام الاختلاف عن ذلك الواقع الذي كان يعيشه الطلاب قبل قرون من الزمان فدخلت في مجال التعليم أساليب فنية تخصصية مدروسة وعوامل إبداعية حديثة لا يمكن تجاهلها أو الإعراض عنها بحال من الأحوال .
    و الثروة العلمية الإسلامية تتميز بالوفرة وتعدد المضامين انطلاقا من كون الإسلام هو الشريعة الخاتمة لكل الرسالات السماوية السابقة ، ولذا نرى أن علماء الإسلام قد سعوا إلى تدوين كل ما يمكن أن يسهم في تعميق هذه الثروة العلمية ويؤصل عموميتها لكل شعب العلوم وتفاصيل الحياة .
    و المدارس الشرعية هي المصدر الأول الذي يغذي المجتمع بكل التصورات و الرؤى التي تتحكم بصنع ممارسات الواقع ومزاولاته ، وتشرف على سلامة سير هذه الممارسات ارتكازا على التراث المتدفق و الثرة الغنية التي خلفها علماء الأمة الإسلامية .
    من هذا الواقع فإن تبسيط علم الأخلاق و السلوك الذي نقدمه للطلاب يجب أن يكون على نحو يمكنهم من استيعابه وممارسته ، لأن طالب العلم الشرعي بحاجة كبيرة إلى التربية الروحية و الخلقية و السلوكية حيث إنه يجري إعداده ليكون قدوة للناس ، وهذا يحتاج إلى طاقة روحية باعثة على البذل و الإيثار و العطاء .
    ويتم ذلك من خلال تخصيص بعض المدرسين للعناية بالطلاب في السكن الداخلي وخارج أوقات الدوام وتنظيم بعض اللقاءات و الأنشطة التي تصقل الجانب الروحي مثل الاجتماع على قراءة القرآن ، والإفطار الجماعي بعد صوم يوم النفل ،وإيقاظ من يرغب من الطلاب للتهجد بالسحر . (3)
    و ترديد الأوراد المرتبطة بالمأثور من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فإن كثيرا من الأوراد التي يلزم بها الطلاب تتسم بركاكة الأسلوب ،وبلادة المعنى ،وقلة الذوق ،وكثير من الفقر المعرفي .
    و الطريقة الرحمانية وضع رجالها المتنورون أذكارا كثيرة مستمدة من الفيض المحمدي.يمكن أن يستعان بها في هذا الباب.


    3 ـ منطلقات في إطار العمل التربوي :
    أ ـ المريد و الشيخ ..وحدود الاقتداء :

    من أهم ركائز التزكية الروحية التلقي عن الشيخ المرشد ، فلا بد لكل من أراد الطريق من شيخ يدله عليه ويرشده إليه ويضع له العلامات الهادية ويحذره من المزالق و المهالك التي قد تعترض طريقه ، وإن كان البعض يرى أن اتخاذ الشيخ المرشد ضرورة حتمية لأن سبل الدين غامضة يحتاج فيها السالك إلى قائد و دليل يأخذ بيده فإن طالب العلم الشرعي له من القدرة على سلوك الطريق على بصيرة من هدي القرآن ونور السنة وهما ميسران له مدارسة وفهما " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " ، والرسول عليه الصلاة و السلام يقول : " تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك " . وقال أبوذر رضي الله عنه : " لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر جناحيه إلا ذكر لنا منه علما " .
    ولا يمنع أن يلجأ طالب العلم الشرعي إلى شيخه العالم بكتاب الله وسنة رسوله ، العالم بتزكية النفوس وتخليصها من أمراضها ورعوناتها ، العالم بالأخلاق المحمدية المتجمل بها ، العالم بمشارب الأبرار ومشاهد المقربين ،يطلب عندهم المدد و التأسي و القدوة . فيكون الشيخ هو شيخ التربية وهو شيخ التعليم تربطه به صلة عقلية وقلبية في آن واحد يوصله حيث وصل ، وليس من حُجّاب الحق الحافظون لأحوال القلوب من صحبهم ولم يحترمهم فعقوبته فقدان وجود الحق في قلبه . !!
    فالعلاقة بين المريد و شيخه ينبغي أن تقوم على الاحترام و التوقير ، وليست علاقة تقديس وتقليد وانسلاخ من العقل و الإرادة تتجاوز حدود الاقتداء المطلوب .

    ب ـ منهج في قراءة كتب التصوف :
    إن تراثنا الصوفي معين لا ينضب من العطاء ، وما أحسب أمة من الأمم تملك ما بين أيدينا من ذلك البناء الشامخ الذي تعامل مع النفس الإنسانية تعامل الخبير مع أمراضها، العليم بأدوائها المحيط بسبل علاجها .
    ومن نافلة القول أن التصوف علم احتضن كثيرا من العواطف الإسلامية الشريفة ، ونمت في مباحثه فنون شتى للتربية و الأخلاق ، ونجح رجاله في الانفراد بمقاود العامة ، واستطاع فريق منهم أن ينشر الإسلام في الأقطار النائية البعيدة .
    وقد بادرت كثير من المدارس الشرعية في الزوايا و غيرها إلى تقرير بعض الكتب التي ترى أنها تعزز الجانب الخلقي لدى الطلاب مثل ( الحكم العطائية )، و(الرسالة القشيرية )، و(كتاب الإحياء )و(مدارج السالكين)وهذه كتب يختلط فيها الغث بالسمين ، والصحيح بالمدخول ، وهي تزهد القارئ بالدنيا إلى حد العدم ، وتعرض حالات خيالية من التنسك تجعل المرء يجنح إلى المثالية على نحو مرضي ، كما أن فيها الكثير من العبارات التي تحتاج إلى تأويلات متعسفة حتى تظهر استقامتها، وبعضها لا يقبل أي تأويل . من مثل قول أحدهم:
    فاخلع نعال الكون كي تراه ............وغض طرف القلب عن سواه
    ووجه الخطأ في هذا الكلام يظهر في عبارات : الكون المخلوع ، والوجود المتروك ، والأغيار الممحوة . إن معرفة الله لا وسيلة لها إلا النظر في الأكوان فكيف تعتبر نعالا لابد من خلعها للوصول إلى الله .. !!
    إن كراهية العالم الذي تحيا فيه للظفر بمحبة الله طريقة في الدين لم يقل بها نبي ولم تجئ بها شريعة .
    و المتتبع لأسلوب القرآن في بناء الإيمان ، وتكوين الأمم يستيقن أن مدارسة الكون ومعالجة الحياة ، هما النهج الأوحد لإقامة الدين الحق ، وإقامة الدنيا الحارسة له .
    إن التدين الفاسد هو الذي عطل الأجهزة الفطرية عند المسلمين ، أما الإلحاد فقد أبقى هذه الأجهزة تتحرك ، وإن طاشت حركتها حينا ، وأخطأت غايتها حينا آخر .وهذا هو التعليل لتخلف المسلمين في القرنين الأخيرين على حين تقدم غيرهم ، واستبد دونهم بتصريف الأمور وفرض ما يشاء . (4)
    ولعل من المناسب في هذا المجال تقرير صور من مراجع التصوف التي تثبت مجاهدات بعض علماء الشريعة ، والأئمة المهديين ، إلى جانب مقتطفات من السيرة النبوية وسير بعض الصحابة رضوان الله عليهم ، فالمجال الروحي بطبيعته شديد الحساسية ويجب أن يجري العمل فيه بدقة ووعي كاملين .(5)
    و الطريقة الرحمانية استطاعت برجالها المتنورين الأفذاذ أن تقدم نماذج لبعض الرسائل في علوم الأخلاق و السلوك كرسالة ( البحر الطافح في بعض فضائل شيخ الطريقة سيدي محمد الصالح رضي الله عنه ـ تأليف العالم المفضل الحائز على قصبة السبق في كل كمال النقي العفيف الشيخ سيدي إبراهيم بن محمد الساهي ابن أبراهيم بن محمد بن عامر السوفي الوادي الشريف ).(6) وقد عرض فيها صاحبها لداء التحاسد و التباغض وتزكية القوم إلأى منازل السادات الأبرار.
    ورسالة (السفينة العزوزية السالمية في مدح رجال الطريقة الرحمانية )فيها مجموع القصائد الرقاق كقصيدة : نفسي توبي عن الزلل ، واملأ قلبي بالحب ، وصل على طه رسول الله...).
    4 ـ مقومات التزكية الروحية

    أ ـ رفع مستوى شروط القبول :
    إن كثيرا من الطلاب الذين يتوجهون إلى مدارس القرآن في الزوايا أو في المعاهد الشرعية الحرة قد لا يتهيأ لأغلبهم حمل الرسالة التي تخير الله لها صفوة خلقه في الأولين ليكونوا رسلا للدين ، ودعاة للسماء . وهناك مآخذ على سياسة تخريج حفظة القرآن وطلاب العلم الشرعي وهم على حظ وافرمن فقدان الخصائص النفسية و الذهنية التي ترشح أصحابها للعلم الديني ، فليس كل امرئ يصلح ـ مهما بلغت ثقافته ـ أن يشتغل بالنواحي الروحية ، أو الجوانب الإلهية في دنيا الناس . (7)
    و الطريقة المثلى لتخريج طوائف من حفظة القرآن و المهرة في قراءته وعلومه هو رفع مستوى شروط القبول في هذه المدارس بانتقاء الكفاءات المحترمة والأمزجة السوية .
    ولعل ما يعزز الجهود في هذا الميدان هو التعاون مع الأطر و المؤسسات و الجمعيات الموجودة بعيدا عن نظرية الولاء لغير المدرسة وشيخها لأن كسب الولاء لايكون بالحجر و المنع ، وإنما بالتوجيه إلى ما يعتقد أن فيه مصلحة الطالب. وخدمة القرآن والدين تغنيها عن كل ولاء .
    ب ـ تنمية المعارف المتقدمة : من المعلوم الذي دلّت عليه النصوص المتكاثرة من الكتاب و السنة كما دلّ عليه استقرار الأحكام الجزئية في مختلف أبواب العبادات و المعاملات وسائر العلاقات الأسرية والاجتماعية و السياسية والدولية أن للشارع أهدافا في كل ما شرعه أمرا أو نهيا أو إباحة فلم يشرع شيئا تحكما ولا اعتباطا بل يشرعه لحكمة تليق بكماله تعالى وعلمه ورحمته وبره بخلقه ، فهو حكيم فيما خلق وقدّر ، تتجلى حكمته في عالم الأمر ، كما تجلت في عالم الخلق : " ألا له الخلق والأمر " .
    فمما يدخل في المعارف المتقدمة هو الغوص بالطلاب في مقاصد الشريعة ومعرفة أسرار أحكامها وعللها ، وربط بعضها ببعض ورد فروعها إلى أصولها وجزئياتها إلى كلياتها ، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ظواهرها ، والجمود على حرفية نصوصها . لأن تلقين الطلاب هذا النوع من المعارف يجنبهم الحرفية الظاهرية التي تفضي غالبا إلى التعصب و تحجير ما وسعه الله ، وتعسير ما يسره الشرع ، وتجميد ما من شأنه أن يتطور ، وتقييد ما من شأنه أن يتجدد أو يتحرر . (8)

    ج ـ الإعداد الروحي لطلاب المدارس الشرعية :
    ليست الزكية الروحية تهويمات وسبحات وجدانية تقنع باللذة الروحية وتنسحب من حركة التغيير وصنع الحضارة وتكون مجرد زهد و انقطاع عن الحياة يفضي إلى الفلسفة الإشراقية و الرؤى الحلولية التي تعدم الفرد و تلغي وجود الكائنات . إن التزكية الروحية هي الجهاد في أعلى ذراه ، والعلم في أصفى موارده ، والخلق في أسمى مُثله ، والقدوة الحسنة في أبهى صُورها ، إنها الصدق والأمانة ، والإيثار و الخبرة ، ونصرة الضعيف ، وإغاثة الملهوف ، و التعاون على البر و التقوى ، وإعداد الطلاب لهذا النوع من التربية يتطلب ما يلي :
    ـ غرس معاني الانتماء لهذا الدين وتعظيم روح الإسلام .
    ـ التربية على المحبة و التسامح ، وإماتة روح العصبية الضيقة ( التعصب للمذهب و الطريقة ...)
    ـ الارتقاء بالطلاب وعدم البقاء بهم على واقعهم ومسايرتهم .
    ـ تنمية ملكة التفكير و الإبداع مع تعويدهم على الرأي الحر و الخطاب المعتدل .
    ـ التشجيع على الزواج وإعادة دور المدرسة أو الزاوية في تنظيم الأعراس الجماعية للطلاب . وذلك لمواجهة دواعي الانحراف و الشذوذ .
    ـ عقد دورات تدريبية لتزكية الروح و التبصير بآفات القلوب وآثامها كالتحاقد و التحاسد و الكبر وحب الظهور ولمز الآخرين مما يكثر انتشاره عادة بين طلاب العلم الديني . ويعقد هذه الدورات مشايخ من العلماء الفاقهين ، والعباد المتنسكين .
    ـ المعايشة مع القرآن تلاوة وتدبرا ليعيشوا في رياض الربانية .
    ـ تكليف الطلاب بالأوراد الفردية والجماعية ليتخلصوا من الغفلة ومداخل الشيطان ، وتتنامى مشاعر الخشية بين جوانحهم، وتهيمن الرقابة الإلهية على قلوبهم ، ويترقوا في مدارج السالكين .
    ولن يكون بمقدور المدارس و الزوايا أن تقوم لهذا كله على نحو جيد مالم ترجع البصر في أوضاعها من خلال إجراء تغييرات جذرية كثيرة ، إلى جانب إعادة رسم أهدافها على نحو أكثر شمولا ووضوحا .

    هوامش الموضوع :
    1 ـ وليد خالد الربيع .التزكية عند الصوفية . saaid.net
    2 ـ أحمد كفتارو. ضرورة الأخذ بفقه القرآن في حياة المسلمين . www.kuftaro.org
    3 ـ انظر : عبد الكريم بكار . حول التربية و التعليم . ط1، دمشق: دار القلم ، 2001، ص222.
    4 ـ محمد الغزالي . الإسلام و الطاقات المعطلة . القاهرة : نهضة مصر ، 2005م ، ص19-26.
    5 ـ عبد الكريم بكار .المرجع السابق .ص222.
    6 ـ عثرت عليها في مكتبة الزاوية العزوزية بوادي سوف .
    7 ـ محمد الغزالي. كيف نفهم الإسلام . القاهرة : نهضة مصر ، 2003م ، ص20.
    8 ـ يوسف القرضاوي . في فقه الأولويات .ط7، القاهرة : مكتبة وهبة ، 2005م ، ص60.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()