بتـــــاريخ : 7/31/2010 1:18:09 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1137 0


    قِصّة مؤثّرة جِدّا تتعلّق بـ عظيمِ ثوابِ الصَدَقَةِ

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : المستشار الأسعد | المصدر : majdah.maktoob.com

    كلمات مفتاحية  :

    (( قِصّة مؤثّرة جِدّا
    تتعلّق بـ عظيمِ ثوابِ الصَدَقَةِ ))

    ــ وَرَدَ في كتاب البِداية والنِهاية للعلاّمَة إبن كثير ، عن عكرمة مولى ابن عبّاس رضي الله عنهما ، قصّة مؤثّرة جدّا ، تتعلّق بثواب الصدقة ، وعظيم أجرها عند خالق الخلْقِ سُبحانه وتعالى..
    ــ فذكر أنّ ملكاً من الملوك نادى في مملكته‏:‏ (( إنّي إن وجَدْتُّ أحداً يتصدّق بصدقة قطعتُ يده ))‏..‏
    ــ فجاء سائل إلى إمرأة فقال‏:‏" تصدّقي عليّ بشيءٍ..
    ــ فقالت‏:‏ (( كيف أتصدّق عليكَ والملِِك يقطع يد من يتصدّق‏ ))؟‏!!
    ــ قال‏:‏ " أسألُك بوجْهِ الله إلاّ تصدّقتِّ عليّ بشيءٍ "..
    ــ ((( فتصدّقَََتْ عليه بِرغِيفََيْن ))).
    ــ فبلغ ذلك الملِك ، فأرسل إليها من قطع يديْها..
    ــ ثم إن الملك قال لأمِّه‏:‏ (( دلّيني على إمرأةٍ جميلةٍ لأتزوّجها ))..
    ــ فقالت‏:‏"إنّ ههُنا إمرأة ما رأيتُ مثلَها، لولا عيبٍ بها"..
    ــ قال ‏:‏ (( أيُّ عيبٍ هو )) ‏؟‏؟
    ــ قالت‏:‏" مقطوعة اليدين ".
    ــ قال‏:‏ ((فأرسَِلي إليها))! فلما رآها أعجَبَتْه (وكان جمالها خارِق).
    ــ فقالت‏ لها الأم :‏ " إنّ الملك يريد أن يتزوّجك " ..
    ــ قالت‏:‏ (( نعم !!! إن شاء الله )) ..
    فتزوجّها (الملِك) وأكرمها ، ( وأنجبتْ منه ولدا ، ولكن سعادتها لم تكتمِل ، فقد إمتحنَها الله ثانيةً في غياب زوجها) ..
    ــ فقد خرج الملك الى بلد بعيد لقتال عدو ‏،، وكتب ( من مكان المعركة ) إلى أمه‏ :‏ (( إنظُُري فُُلانَة (أي زوجته صاحبة اليدين المقطوعتين ، وكان له زوجات كثيرات) ، فإستوصي بها خيراً ،، وإفعلي وإفعلي معها ))..
    ــ فجاء الرسول ( اي ساعي البريد) فنزل على بعض ضرائِرِها ، فحسَدْنَها.. فأخذن الكتاب فغيّرنه وكتبن (بدلا عنه) إلى أمه‏:‏
    (( انظري فلانة فقد بلغني أن رجالاً يأتونها فأخرجيها من البيت، وإفعلي وإفعلي ))..
    ــ فكتَبَتْ إليه الأُم‏:‏ " إنك قد كذبتَ.. وإنها لإمرأة صِدْقٍ"..
    فذهب الرسول إليهنّ، فنزل بهنّ ، فأخذن الكتاب فغيّرْنَهُ..
    ــ فكتبن إليه‏:‏ إنها فاجرة ، وقد ولدت غلاماً من الزنا‏.‏.
    ــ فغضب وكتب إلى أمه‏:‏ انظري فلانة (أي زوجته المُفترى عليها) فإجعلي ولدها على رقبتها ( لأنها بدون يدين ) ، وأضربي على جيبها وأخرجيها‏ .‏.
    ــ فلما جاءها الكتاب قرأته (الأم) عليها ،
    ــ وقالت لها‏:‏"أخرجي"(أي طردتها من القصر وهي مُقتنِعة ببراءتها)..
    ــ فجعلت (الأُُم لها) الصبِيّ على رقبتِها ، وذهبَتْ ( مُتّكِلة على خالِقها مُدبّر المُلْك سُبحانه وتعالى )،، فمرّت بنهرٍ وهي عطشانة ..
    فنزلتْ لتشرَب ، والصبيّ على رقبَتٍها ،، فوقع في الماء فغَرَِقَ.. فجلسََتْ تبكي على شاطيء النهر‏.‏.
    ــ فمرّ بها رجلان ، فقالا‏:‏ ((( ما يبكيك))) ‏؟‏؟؟
    ــ فقالت‏:‏ (( إبني كان على رقبتي، وليس لي يدان، فسقط في الماء فغرق)).‏
    ــ فقالا لها‏:‏ (((أتُحِبّين أن يَرُدّ الله عليكِ يديْكِ كما كانتا))) ؟‏؟؟
    ــ قالت‏:‏ (( نعم )) ‏!‏ــ فدعوا الله ربّهما لها،، فإستوت يداها (أي رجعتا الى مكانهما السابق من قبل قطعهما)
    ــ ثم قالا لها‏ :((( أتدرين من نحن ))) ؟؟‏؟‏
    ــ قالت‏:‏ (( لا )) !!‏!‏
    ــ قالا‏:‏ ((( نحنُ الرغيفان اللذان تصدّقتِ بهما‏ ))).‏
    #####################

    وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()