بتـــــاريخ : 7/29/2010 3:02:20 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 720 0


    الـمـــشـهـد الـثـانـي

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : Jarjo | المصدر : www.olympic13.com

    كلمات مفتاحية  :
    الـمـــشـهـد الـثـانـي هاملت مسرحيه
    الـمـــشـهـد الـثـانـي
    الأشخاص : جلجامش - رئيس الحرس- كبير رجال الدين - رجل دين 2 - رجل دين 3‏
    الزمان : مساء اليوم نفسه الذي تم فيه الصراع بين جلجامش وأنكيدو.‏
    المكان : قاعة في قصر جلجامش‏
    (جلجامش وحيدا... يسير غاضبا في القاعة وهو يشرب الخمر مثل وحش هائج...)‏
    جلجامش : أي عالم كريه هذا... سوف أحطم كل شيء... ها أنا أصبحت أضحوكة للجميع... جلجامش أضحوكة للجميع.. (بهدوء) ها أنا أعود إلى فراغي... من أنا... من أنا...؟ (أقوى) من أنا...؟ أريد أن أعرف ذلك قل لي من أنا أيها العالم القذر الخبيث... إذا كنت سليل الآلهة فكيف استطاع ذلك الوغد أن يقاومني ...؟ وإذا لم أكن إلها... فكيف استطاع رجال الدين إقناعي بذلك؟ سأحرق كل شيء.. كل شيء... كل شيء.... (بهدوء وألم) أي ألم هذا... أي فراغ قاتل هذا... أية حيرة.. أي ضياع... (يدخل رئيس الحرس)‏
    رئيس الحرس : مولاي.....‏
    جلجامش : (ينفجر في وجهه) ماذا تريد ...؟ قلت ألا يدخل أحد علي...‏
    رئيس الحرس : رجال الدين وكبيرهم يطلبون الإذن بالدخول لأمر هام.‏
    جلجامش : آه... الثعالب ...أين هم... لقد جاؤوا إلى حتفهم بأرجلهم. أدخلهم فورا (يخرج رئيس الحرس) هؤلاء الثعالب... إما أن يوضحوا كل شيء... أو... أو....‏
    (يدخل كبير رجال الدين ومعه رجل دين 2و3 ...ينحنون).‏
    ك رد : ربنا وإلهنا (جلجامش) المعظم.‏
    جلجامش : وتنحنون مرة أخرى أيها المنافقون ...من تظنون أنفسكم حتى تسخروا من جلجامش من...‏
    ك ر د : عفوا ربنا وإلهنا... نحن لسنا أكثر من كهنة وخدم لمعبدك المقدس.‏
    جلجامش : أيها الوقح.... هل تتجاهل ما حدث ..... أم أنك جئت لتلعب لعبة أخرى قذرة...‏
    ك رد : عفوك أيها الإله المقدس... إني لا أتجاهل شيئا. لقد عرفت ما حصل منذ ساعات.... وهكذا قضيت تلك الساعات أحرق البخور لأمك المعظمة (ننسون) وأصلي لها مسترحما كي تنقذني وتكشف لي السر حتى استجابت... وأنقذت عنقي من غضبك....‏
    جلجامش : إسمعوا أيها المنافقون... إما أن توضحوا كل شيء... وتقدموا براهين على كل ما تقولون.... أو أجعل أجسادكم رمادا تحمله الريح لتكونوا عبرة لكل من يخطر له أن يسخر من جلجامش .‏
    ك رد : حياتنا ملك ربنا وسيدنا جلجامش يتصرف بها كما يشاء ولا هم لنا سوى نصرته على أعدائه.‏
    جلجامش : قل... ما هو السر الذي تحمله..‏
    ك رد : بعد ساعات طويلة من الصلاة لوالدة إلهنا المعظم... قبلت أن تكشف لي السر.‏
    جلجامش : حسنا دعني من صلاتك الطويلة.... وقل فورا ما هو السر...‏
    ك ر د : أن الآلهة قد زودت ذاك الذي يعيش في الغابة واسمه أنكيدو بقوة إلهية كي يحاربك وينتقم لها منك لأنك الأجمل والأقوى والأعظم.‏
    جلجامش : لماذ ا لا تظهر الآلهة (ننسون) إلا لك أنت ولا تظهر لي أنا مع أني إبنها كما تقول.... لماذا لا تظهر لي وتريحني من هذا الشك القاتل.‏
    ك رد : إنها تقول إن الوقت لم يحن بعد... لأن مجمع الآلهة غاضب عليها لأنها كشفت لك بواسطتي أنك ابنها وأنك سليل الآلهة وهي تخضع الآن لمراقبة شديدة من المجمع المقدس... كي لا تكشف لك سر أنكيدو... ولكن حبها الكبير لك وصلواتي الحاره لها جعلها تخاطر لتكشف لي سر أنكيدو..... وأنقله اليك ...أن حقد الآلهة عليك أيها الرب المعظم كبير جدا ولا بد من أخذ الحذر.‏
    جلجامش : هل تعني أن أنكيدو سينتصر علي.‏
    ك رد : لا يا سيدي... بعد أن عرفنا سره...وإذا عملنا بنصيحة أمك المقدسة...فأنت المنتصر لا محالة... بل وأعظم إنتصار.‏
    جلجامش : وما هي نصيحتها؟.‏
    ك رد : صحيح أن مجمع الآلهة زود أنكيدو بقوة إلهية ولكن لم يكشف له ذلك... خوفا من أن يتمرد على المجمع كما تمردت أنت عندما اكتشفت حقيقتك الالهية... ولذلك علينا نحن أيضا- كما تقول والدتك المقدسة- ألا نكشف له ذلك وأن نحاول استمالته إلينا لنستغل نحن قوته بدلا من بقية الآلهة...‏
    جلجامش : إستمالته؟ ماذا يعني ذلك...؟‏
    ك رد : يعني أن نحوله من عدو إلى صديق....‏
    جلجامش : إنه يتحداني... إنه يريد قتلي فكيف أحوله من عدو إلى صديق ؟...‏
    ك رد : إن مصلحتك تقتضي ذلك... فإن صالحته وهادنته وأقمت معه سلاما فإنك تستطيع أن تنتصر به على كل الآلهة.‏
    جلجامش : وهل يقبل هو بالصلح؟‏
    ك رد : نفذ له ما يريد... إنه رجل وحش قضى حياته في الغابة... عرفه على مباهج الحياة... عرفه على الخمر والنساء... عندها يخضع لك كما تشاء... ويصير هو وقوته ألعوبة بين يديك...‏
    جلجامش : (يمشي ويفكر) وإذا لم يقبل بالصلح ....؟‏
    ك رد : بل سيقبل... لأنه لا يملك دهاء الإنسان ...‏
    جلجامش : (يمشي من جديد ويفكر) حسنا... ليكن ذلك... وسوف نرى... (يخرج جلجامش ويبقى رجال الدين).‏
    ك رد : (باعتزاز) والآن ما رأيكم...؟ أرأيتم كيف نجحنا...؟‏
    ر د2 : هذا صحيح يا سيدي... ولكني أرى اللعبة كبرت وتشابكت خيوطها...‏
    ك رد : ولكن الخيوط في أيدينا...‏
    رد2 : صحيح... ولكني أخشى أن يكون التحالف بين الرجلين الذي تسعى إليه شرك ننصبه بأيدينا لأنفسنا.‏
    ك رد : يعجبني ذكاؤك يا بني... حتما هذا صحيح...‏
    رد 2 : إذن لماذا توجه الأمور بهذا الإتجاه؟‏
    ك رد : ومن قال لك أنها ستستمر بهذا الاتجاه...؟‏
    رد2 : الآن لا أفهم يا سيدي....‏
    ك رد : لا شك أن أنكيدو سيكون حذرا في البداية... كحيوان يدخل أرضا غريبة... إنه إنسان لكنه تربي في الغابة.... ولكن عدة أيام من الخمر والنساء كفيلة بأن تنسيه حذره... وعندها.. عندها يصبح قتله سهلا... ولكننا لن نستعجل قتله... فهناك خيط آخر لا بد من اللعب به... سنترك هذا التحالف يستمر أطول فترة ممكنة... هل تعرف لماذا...؟‏
    رد2 : لنستغل خوف عدو أوروك اللدود ملك كيش من هذا التحالف.‏
    ك رد : انك أذكى مما كنت أتصور.‏
    ر د2 : الفضل لك يا سيدي...‏
    ك ر د : إذن كفانا تآمرا على الرجل في قصره... فهذا معيب...(يضحكون بقوة).‏
    إظلام‏

    __________________


    نحن نصنع من أرواحنا خبزاً يأكله الجميع ؛ وبقايا الأيام نقتسمها معاً!!.
    كلمات مفتاحية  :
    الـمـــشـهـد الـثـانـي هاملت مسرحيه

    تعليقات الزوار ()