بتـــــاريخ : 7/21/2010 10:15:15 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1168 0


    أخاطب فيك إيمانك

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : سعد بن محمد بن صالح العطاالله

    كلمات مفتاحية  :


    لا تزال تيارات  التغريب تعصف بنسائنا ولا تزال دعاوى تحرير المرأة تتردد أصداؤها في كل وسيلة إعلامية ولا تزال خطوات الشيطان في قيادة المرأة تحاك خلف الكواليس وتطبخ على نار هادئة  ولذا نهدي هذه الرسالة التي حازت على الجائزة الثالثة للمسابقة التي نظمتها مجلة الدعوة من بين ستة آلاف رسالة نصيحة إلى امرأة متبرجة نهديها إلى كل فتاة تؤمن بالله .. وإلى كل غيور على محارم المسلمين 0

    أختي الغالية .... نعم أنت من أعني .. أستميحك العذر فلربما أجهل ! وتعلمين ! وأغلظ ! وتصفحين ! نعم أنت يا أخية ... نعم أنت يا مؤمنة ... نعم أنت يا رؤوم .. فمثلي لا يعلمك ولكن يذكرك ! ومثلك لا يعلم ولكن يعلم ويوجه .

    أخاطبك وكل منا لا يعرف الآخر ولا ضير ولكني أخاطب أختا فغالية وأما  فقدوة  وبنتا فمشفق عليها . أخاطب فيك إيمانك .. فكلك إيمان إن شاء الله .. وأخاطب حبك لحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم فكلك حب له .. وأخاطب حياءك فكلك حياء .. ولكنها نزوة  يعقبها أوبة .. وخطأ يخلفه تصحيح .. ( فكل أمتي معافى إلا المجاهرين ) كما  قال رسولنا صلى الله عليه وسلم .

    فمالي أرى بنت الإسلام .. وحفيدة الأعلام تخالف حبيبها حيث قال له ربه عز وجل : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) . وخاطبك أنت فكرمك وفضلك بقوله : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )  .

    فدينك قد نأى بك عن  الجاهلية بكل صورها القاتمة  فما بالك إذن تتقهقرين نحوها . بل تتهافتين نحوها كتهافت الجراد إلى الضوء ولو كان ذلك الضوء يصدر من نار!!

    حجابك يا غالية .. حجابك يا موفقة .. لا أقول حياءك ! بل هو إيمانك هو عنوانك هو دينك .. ثم هو حياءك بعد ذلك  فأنت يا أختاه . . تفوقين الرجال بحيائك .. لذا  يقال عن الرجل الحيي : ( هو أشد حياء من العذراء في خدرها ) .. فالعذراء أنت .. والخدر هو .. حجابك .

    ولا تنسي أخية .. أن زينة المرأة في وجهها وخصوصا في عينيها وكم تغنى الشعراء  قديما وحديثا .. بالعيون الكحيلة والوجنات المليحة وربما لا يخفاك شيئا من ذلك حتى  قال قائلهم :

    إن العيون السود أذهبن عقلي حتى *** صرت بين الموت أو بين الجنون 

    عافانا الله وإياك من حال المأفونين ... آمين .

    أختي الغالية :

    الذي خلقك هو الله .. والذي أمرك بالحجاب هو الله .. والذي ترجعين إليه هو الله ..   والذي كرمك بقوله : ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) هو الله .. والذي خاطبك  أنت .. أنت  بخطابه بل وخصك بكلامه : ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )  هو الله .. فكيف إذن يعصى ؟ وهو يعلم السر وأخفى ؟

    يا قدوة الأجيال .. ويا مربية الأبطال .. ويا زوج الرجال .. لقد جاءك خطاب من أنت عزيزة عليه ومن هو حريص عليك وبعد ذلك كله كان بك رؤوفا رحيما صلوات ربي  وسلامه عليه : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ... وذكر منهما – نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه  مسلم .

    أختاه ... والله لقد اقشعر جلدي وأنا أكتب هذا الحديث .. بل وطار لبي وأنا أقرأ هذا النص  فكيف بك أنت ؟ .. والأمر يعنيك أنت لا غيرك ! فهن كاسيات ... لكنهن عاريات في الحقيقة .. بحجاب ولباس متهافت ..  إما لخفته .. أو لضيقه .. أو لقصره .. أو لزينته .. فأني يا غالية .. أربأ بك عن تلك الحال .

    فحقيقة التبرج يا أخية .. أن تبدي المرأة جمال وجهها .. أو مفاتن جسدها .. أو محاسن  ملابسها وحليها .. أو تبدي نفسها بمشيتها .. وتمايلها .. وتبخترها .

    ولأن كان من حقك أختاه .. أن تـختاري إطارا جيدا لنظارتك .. أو لونا جميلا لساعتك .. أو  تصميما رائعا لملابسك .. فما لا تفسير له .. أن تتفنني في أختيار الموديل والتصميم الحديث والشكل الفاتن لعباءتك وحجابك وحجتك في ذلك .. أوهى من بيت العنكبوت .. حيث تزعمين  أنه : أزين شكل ؟!! فكان حجابك للزينة .. لا غطاء للزينة !

    ونظرة عابرة لمحلات العبايات والطرح .. تريك أختي ذلك الزخم من عبايات وطرح الدانتيل  والقيطان .. أو العباءة العمانية و الفرنسية ..  ومسكينة تلك الأخت التي لم ترض بذلك كله .. فذهبت إلى بيوت الأزياء والمشاغل .. لتفصل عباءة أو طرحة أملاها عليها الشيطان .

    ولا أنسى تلك الأخت التي وضعت عباءتها على كتفها !.. ولفت على رأسها طرحتها ..! وأبدت خديها .. ؟ .. أقصد عينيها .. ؟!! فبدى قوامها ... وامتشق قدها .. ومع هذا كله تظن وتزعم وتوقن أنها ارتدت .. حجابا .. بل وتصفه بالإسلامي ..!!

    إن هذه الأفعال أختاه ... تحركها أيدي أعداء الله .. الذين لا يرون المرأة إلا ملاصقة للذة والمتعة ..  فها هي بصماتهم المقيتة بدت على ما تزعمين أنه حجابك .. فماذا ترجين ممن :( ودوا لو تكفرون فتكونون سواء)  ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )

     فاحذري .. أختاه .. احذري ... واعلمي أخية اعلمي أن لحجابك الإسلامي علامات يعرف بها :

    1-  فيجب أن يكون ساترا لجميع بدنك بلا استثناء

    2-  وألا يكون لباس زينة أو فتنة أو مبهرجا بألوان جذابة تلفت الأنظار . 

    3-  وأن يكون صفيقا كثيفا غير رقيق ولا شفاف ولا ضيق .

    4- أن يجنب الطيب والعطور فمن استعطرت ومرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية .

    5- ألا يكون مشابها للباس الرجال أو لباس شهرة أو لباسا للكافرات .

    وأخيرا أقول لك يا غالية .. فأنا عليك خائف .. وعليك مشفق ..  حفظك الله من كيد الأشرار ومن عبث الفجار ...

    وأقول لك أخيرا ما قالته تلك المؤمنة الصادقة عندما خاطبت من وصموها بحرصها على حجابها .. بالرجعية .. والتخلف .. وعدم مواكبة الحضارة .. زعموا ..!!

     فليقولوا عن حجابي *** لا وربي لن أبـــــالي
    قد
    حمــــاني فيه ديني *** وحباني بالجــــــــلال
    زينتي
    دوما حـــــيائي ***  واحتشــامي هو مـالي
    ألإني
    لن أتـــــــولى ***  عن متـــــــــاع لزوال
    لامني
    النـــــاس كأني *** أطلب السـوء لحـــالي
    كم
    لمحت اللــوم منهم *** في حديث أو ســــؤال

     والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

     

     مجلة الدعوة ..العدد 1691 محرم 1420 هـ
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()