بتـــــاريخ : 7/19/2010 8:15:17 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 997 0


    ليتني أعود صفحة بيضاء

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : سماح كنان | المصدر : saaid.net

    كلمات مفتاحية  :

     
    كنت بريئة ، جميلة ، لطيفة ..
    كنت فتاة شبه مثالية
    يعجب الكل بأخلاقي
    و يمدح الكثيرون التزامي
    رغم نظرات بعض الحاقدين
    و كلمات بعض الحانقين
    التي كانت تقتلني فعلا و تؤثر علي

    كلما مررت من مكان سمعتها
    نعم تلك الكلمة ، هي نفسها
    ( المعقدة )
    كنت أنظر الى نفسي في المرآة لمدة طويلة
    أخاطب نفسي
    لم ينادونني هكذا ؟
    لم يلقبونني هكذا ؟
    أولست مثلهم ؟
    و في يوم من الايام
    طرحت السؤال ذاته على احدى زميلاتي في لحظة غضب
    فأجابت لا يا منى ، لست مثلنا
    أنت مختلفة كثيرا
    فسألتها كيف ؟؟؟
    قالت في كل شيء نحن نستمتع بالحياة و نلهو
    و أنت منغلقة على نفسك و معقدة
    لا لا لا تقوليها
    لست معقدة ، اريد أن اصبح مثلكم
    كيف ؟؟ كيف ؟؟ اخبريني كيف ؟
    سأخبرك لكن عليك أن تقومي بكل ما اقوم به
    فوافقتها و أمضت ايامي ما بين غناء الى تلفاز الى لهو
    رغم بقية من حياء قليل
    كان يمنعني من حين لآخر
    لكن جمال المعصية كان بعيني أكبر
    فأقبلت على عاملي الجديد و تخلصت من لقبي القديم
    و اصبحت ما بين عشية و ضحاها
    فتاة رائعة لا معقدة
    و في تلك الليلة التي كنا أحدث فيها ليلى عن شريط المطربة الفلانية
    بادرتني قائلة
    عندي لك مفاجئة
    ما هي ؟
    سأعرفك على شخص ما
    شخص ما ؟؟ اتقصدين شابا ؟
    طبعا يا غبية
    لا لا أبي سيقتلني لو علم
    و كيف سيعلم والدك ؟
    ستكلمينه على الهاتف فقط ، ستعيشين في عالم آخر ثقي بي
    أو ستعودين كما كنت معقدة
    و ببلاهة شديدة قلت لا لا لا أريد أن أعود ، طيب ، ساكلمه
    و تحدثنا ، و تعارفنا ، و تبادلنا أحاديث العشاق
    ( عذرا ) اقصد أحاديث العصاة
    و أثناء كل هذا
    بعد عميــق عن فاطر السموات و الأرش
    و شوق بالقلب يحن الى ما كنت يوما عليه
    و بعد أيام و ليال
    طلب الخروج معي مرارا و تكرار و رفضت بشدة ،
    فما كان له الا أن يقول حسنا سأخرج مع غيرك .
    قلت بسذاجة تامة : و حبنا ؟
    عن أي حب تتكلمين ؟
    كيف احب فتاة مثلك ؟
    و أقفل الخط و ذهب
    تاركا بقلبي جرحا عميقا
    و بعقلي صوتا صارخا
    و الأكثر من ذلك
    ترك لي ذنبا كبيرا
    و بقعا على صفحتي البيضاء

    أتذكر ما حدث
    و ابكي حيث لا يجدي البكاء
    بعد أن فقدت الكثير و الكثير
    استغفرت ربي
    و حمدته و شكرته لأنه بعت لي برسالة لأتوب
    و ما فتئت اردد بعدها
    ليتني أعود معقدة
    ليتني أعود صفحة بيضاء

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()