بتـــــاريخ : 7/16/2010 10:53:07 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1383 0


    لو علم الناس ما في السواك

    الناقل : SunSet | العمر :37 | المصدر : www.holykarbala.net

    كلمات مفتاحية  :
    لو علم الناس السواك


     

    لو علم الناس ما في السواك


    وفي مقام الاشارة الى ما للسواك من المنافع الجليلة نجد الامام الباقر عليه السلام يقول : « لو يعلم الناس ما في السواك لأباتوه معهم في لحاف » (1) .. وتقدم قوله ( ص ) لعلي : عليك بالسواك ، وان استطعت ان لا تقل منه فافعل .. فان ذلك . يعطينا : ان فوائد السواك تفوق حد التصور ، وان مضار تركه لاتقل اهمية في نظر الاسلام عن فوائد الاستمرار عليه ..
    انه لمن المدهش حقا ان تؤدي بنا معرفة السواك الى ان نبيته معنا في لحاف !! .. مع ان احدنا حتى لو كان مصابا فعلا بمرض ، فانه لا يبيت الدواء معه في لحاف ؛ فكيف بالسواك الذي لايعدو عن ان يكون عملية تطهر وتنظف ، تستبطن معها الوقاية من امراض محتملة ؟ !! ..
    فلولا ان ترك السواك يستتبع امراضا خطيرة ، تهدد حتى حياة الانسان ووجوده لم يكن معنى لقوله عليه السلام : لأباتوه معهم في لحاف .. ومن يدري فلعله يشير عليه السلام بذلك الى ان موبوئية الاسنان من اسباب مرض السل ، او الى ان غازات الفم الكريهة قد تنفذ الى مجرى الدم ، وتفتك ـ من ثم ـ بالجسم كله .. او الى غير ذلك مما ستأتي الاشارة اليه .
    فوائد السواك .. في روايات اهل البيت ( ع ) :
    لقد تقدم في الروايات السابقة ما يدل على ان السواك يطيب ريح الفم ، حيث قال ابو عبد الله عليه السلام : فليكن فوك طيب الريح .. وتقدم انه ينظف الفم ، لقوله ( ص ) : نظفوا طريق القرآن ..
    ونزيد هنا : قول أمير المؤمنين عليه السلام : ان افواهكم طرق القرآن ؛ فطيبوها ( او فطهروها ) بالسواك .. وبمعناه غيره (2) .
    وورد : نظفوا الماضغين (3) .
    وعن الباقر عليه السلام : لكل شيء طهور ، وطهور الفم السواك (4) ونحوه غيره . وورد ان السواك « مطيبة للفم » (5) .
    وعن أبي عبد الله عليه السلام ، أنه قال : لما دخل الناس في الدين أفواجا أتتهم الازد ، أرقها قلوبا ، واعذبها أفواها . . فقيل : يارسول الله ؛ هذا أرقها قلوبا عرفناه ، فلم صارت أعذبها أفواها ؟ . فقال : لانها كانت تستاك في الجاهلية وفي معناه غير(6) .
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام : السواك مرضاة الله ، وسنة النبي ، ومطهرة للفم . . وبمعناه غيره(7) ..
    وعن الصادق عليه السلام : في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنة ، ومطهرة للفم ، ومجلاة للبصر ، ويرضي الرب ، ويبيض الاسنان ، ويذهب بالحفر ، ويشد اللثة ويشهي الطعام ، ويذهب البلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويضاعف الحسنات سبعين ضعفا ، وتفرح به الملائكة . . وفي نص آخر للحديث « يذهب بالغم »(8) . . وزاد في رواية ذكرها الشهيد پاك نجاد : « ويصح المعدة »(9)
    وعن الباقر عليه السلام : السواك يذهب البلغم ، ويزيد في العقر ( وفي نص آخر : في الحفظ )(10) .
    وعن الصادق عليه السلام : السواك يذهب بالدمعة ، ويجلو البصر(11) . . وفي نص آخر عن الرضا عليه السلام : السواك يجلو البصر ، وينبت الشعر . . وعنهم ( ع ) : يذهب بغشاوة البصر ، وفي آخر : مجلاة للعين . . والروايات بهذا المعنى كثيرة(12) .
    وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : السواك يزيد الرجل فصاحة(13) .
    وعن الصادق عليه السلام : السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم . . وفي نص آخر : ثلاثة يذهبن النسيان ، ويحدثن الذكر : قراءة القرآن ، والسواك والصيام ، « أو اللبان » . وفي نص آخر : يزدن في الحفظ ، ويذهبن السقم . . وفي غيره : يذهبن بالبلغم ، ويزدن في الحفظ(14) .
    وعن الصادق عليه السلام : أن النشرة في عشرة أشياء ، وعدّ منها السواك(15) .
    وعنه عليه السلام : عليكم بالسواك ، فانه يذهب وسوسة الصدر (16) .
    وفي حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام : ان السواك يوجب شدة الفهم ، ويمرىء الطعام ، ويذهب اوجاع الاضراس ، ويدفع عن الانسان السقم ، ويستغنى عن الفقر .. والحديث طويل ، وما ذكرناه منه منقول بالمعنى (17) .
    ونصوص الاحاديث في هذا المجال كثيرة ، ومتنوعة ، وما ذكرناه يشير الى اكثر ما تضمنته ان شاء الله تعالى ..
    مجمل ما تقدم :
    وقبل ان نتكلم بالتفصيل عما ورد في الروايات المتقدمة ، فاننا نجمل ما جاء فيها على النحو التالي :
    1 ـ ان السواك طهور ، ومعقم للفم .
    2 ـ انه منظف للفم .
    3 ـ يجعل الفم عذباً .
    4 ـ يذهب برائحة الفم الكريهة ، ويطيب رائحته .
    5 ـ يذهب بالغم .
    6 ـ يزيد في العقل .
    7 ـ يذهب بالدمعة .
    8 ـ يذهب بالبلغم .
    9 ـ يزيد في الحفظ .
    10 ـ يجلو العين ، ويجلو البصر ، ويذهب بغشاوته .
    11 ـ يبيض الاسنان .
    12 ـ يذهب بالحفر .
    13 ـ يشد اللثة .
    14 ـ يشهي الطعام .
    15 ـ واذا كان بعود الاراك ، فانه يسمن اللثة ايضا .
    16 ـ ينبت الشعر .
    17 ـ يوجب النشرة ، او النشوة ، حسب بعض النسخ .
    18 ـ يزيد الرجل فصاحة .
    19 ـ يذهب بالنسيان ، ويحدث الذكر .
    20 ـ يذهب بوسوسة الصدر .
    21 ـ يوجب شدة الفهم .
    22 ـ يمرىء الطعام .
    23 ـ يذهب بأوجاع الاضراس .
    24 ـ يدفع عن الانسان السقم ، ويذهب به .
    25 ـ يغنى من الفقر .
    26 ـ يصح المعدة .
    كان ذلك هو ما استخلصناه من الروايات بالنسبة لفوائد السواك ، ويمكن ان يأتي كثير مما ذكر هنا في الخلال ايضا ...
    ولا يجب ان يتخيل : ان فيما ذكر تكرار ، فان انعام النظر فيه يظهر خلاف ذلك للمتأمل ... بل قد يظهر : اننا قد تكلفنا ادخال بعضها تحت البعض الاخر ..
    وبعد .. فان من المناسب : ان نقف وقفة قصيرة للتأمل فيما ذكر من الفوائد ، بقدر ما يسمح لنا به المجال ، وتسمح لنا به المعلومات الطبية المحدودة المتوفرة لدينا .. في استكناه الاسرار التي اومأت اليها هذه الرشحة المباركة من رشحات اهل بيت العصمة عليهم السلام . وتضمنتها تلك الخريدة الفريدة ، لنستوحي منها ، ونستهدي طريق الخير ، والرشاد ، والسداد .. فنقول .. والله المستعان ، ومنه نستمد الحول والقوة ..
    السواك .. يبيض الاسنان :
    ان كثيرا مما تقدم قد يكون مما لا يزال العلم عاجزا عن كشف مدى ارتباطه بالسواك ، وارتباط السواك به بشكل دقيق وشامل .. الا ان مما لا شك فيه هو اننا نستطيع ان نتلمس من ذلك كله مدى اهتمام الاسلام بمختلف شؤون هذه الانسان واحواله ، ومدى احاطته وشموليته لهذه الاحوال ، وتلكم الشؤون ..
    حتى انه لم يغفل حتى ان اثر السواك في المظهر الخارجي للانسان ، انطلاقا من حرصه الشديد على ان يبدو الانسان في ابهى منظر ، وازهى حلة .. لان جمال المظهر يؤثر في اجتذاب الاخرين اليه ، ومحبتهم له ، بل ويؤثر حتى في روحه هو ونفسه ، فضلا عن غيره .
    ومن هنا .. فقد ورد : ان السواك يبيض الاسنان (18) .. وورد ايضا قوله ( ص ) : « مالي اراكم قلحا ؟ مالكم لاتستاكون ؟ ! » (19) .
    والقلح : صفرة في الاسنان .. ولاشك في ان بياضها افضل من صفرتها او خضرتها ؛ واكثر قبولا لدى الاخرين ، لانه هو اللون الطبيعي لها ..
    السواك . . يطيب رائحة الفم :
    ولاشك ان ذا الفم الكريه الرائحة ينفر الناس ، بل وحتى الملائكة منه ، والانسان يريد لنفسه ، والله ايضا يريد له : ان يكون محببا لدى الناس ، قريبا الى قلوبهم ونفوسهم ..
    ومن هنا فقد ورد : ان السواك يطيب رائحة الفم .
    يذهب بالحفر :
    والسواك ايضا يذهب بالحفر . اي انه يقلع الحبيبات المتكلّسة على جدار السن ، والتي تؤدي الى جرح اللثة وتقيحها ، وجعلها في معرض الالتهابات والامراض . بالاضافة الى انه يمنع من وجود غيرها من جديد ..
    يقوي اللثة :
    وهو الى جانب ذلك عامل مهم من عوامل تقوية اللثة وسمنها ، حيث انه رياضة مستمرة لها ، وينبه عضلاتها ويحركها ، كما ويحرك الدورة الدموية فيها ..
    يجلو البصر :
    وكذلك فان للسواك علاقة بالعين ، فمرض الاسنان يؤثر في مرضها ، وسلامتها تؤثر في سلامتها .. وقد شوهدت حالات كثيرة من العمى المؤقت الناجم عن بعض امراض الاسنان .. حتى اذا ما عولجت وشفيت عادت الرؤية الى العين من جديد ، ولعل ذلك اصبح من الامور المتسالم عليها طبيا .. ولذا نرى في كلماتهم عليهم السلام التأكيد على هذه العلاقة ، وان السواك يجلو البصر ، ويذهب بالدمعة ، ويذهب بغشاوة العين .. وغير ذلك مما تقدم ..
    ينبت الشعر :
    وللاسنان علاقة وثيقة ايضا بشعر الانسان .. وقد لوحظ كثيرا : ان بعض المبتلين ببعض أمراض الاسنان يتساقط الشعر المسامت للاسنان المريضة عندهم .. حتى اذا ما عولجت اسنانهم وشفيت ، فان ذلك الشعر يعود الى النمو من جديد .. وهذا ما يجعلنا ندرك بسهولة : ان السواك الذي يؤثر في سلامة الاسنان ، فانه يؤثر ايضا في انبات الشعر ، حسبما ورد في الرواية ..
    علاقة السواك بالحالة النفسية والعقلية وغيرها ..
    وكذلك .. فانه مما لاشك فيه : ان تنظيف اي عضو من اعضاء الانسان ، وخصوصا الفم .. يكون من اسباب بعث الحيوية والنشاط في مختلف اجهزة الجسم الاخرى ، حتى الجهاز التناسلي منها ـ ومن اسباب بعث السرور والابتهاج في نفسه .. واذا كان الانسان مرتاحا نفسيا ، ويتمتع بالحيوية والنشاط الجسدي ، فان ذلك ينعكس بطبيعة الحال على نشاطه الفكري والعقلي .. حتى لقد قيل : العقل السليم في الجسم السليم ..
    بل اننا نستطيع : ان نؤكد على علاقة الاسنان بسلامة الانسان النفسية . ومن هنا .. فاننا نلاحظ : ان ظهور ما يسمى بـ « ضرس العقل » يصحبه في احيان كثيرة بعض الاختلالات النفسية لدى الانسان ، كما يقولون .. وذلك يؤكد على انه ليس من المجازفة في القول : التأكيد على ان السواك له تأثير مباشر في الصفاء النفسي للانسان ، ويذهب بكثير من الوساوس والهواجس التي قد تنتابه . .
    بل هو يؤثر في اذهاب حالات الغم والهم التي قد تنتاب الانسان ايضا ، ولايعرف لها سبباً قريبا معقولا .. مع انها قد تكون ناشئة عن موبوئية الفم والاسنان احياناً كثيرة .. حتى اذا ما نظفت ذهبت هذه الحالة عنه ، ليحل محلها حالة من الفرح والحيوية والنشاط ..
    واذا ما عرفنا : ان الهم والغم من الاسباب الرئيسة للنسيان ؛ وعدم التمكن من الحفظ بسبب اختلال الحال ، واشتغال البال ، وعدم القدرة على التركيز على نقطة معينة ..
    وعرفنا : ان النشوة وصفاء الفكر من اسباب سرعة الحفظ ، وزيادة قوة الحافظة .. اننا اذا عرفنا ذلك .. فاننا ندرك مدى علاقة السواك بحافظة الانسان ، ومدى تأثيره في اذهاب حالة النسيان من الانسان ..
    ومما ذكرنا نعرف : كيف ان السواك ـ على حد قولهم عليهم السلام يذهب بالغم والنسيان ، ويزيد في الحفظ والعقل . ويشهى الطعام ، ومن اسباب النشاط والنشوة او النشرة (20) ويزيد الرجل فصاحة ، ويذهب بوسوسة الصدر ، ويوجب شدة الفهم الى غير ذلك مما ورد في الروايات عن اهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين .
    آثار موبوئية الفم ..
    وبما ان للاسنان علاقة بجميع اجهزة الجسم الاخرى .. ويؤثر صحتها ومرضها وقوتها في مرض وصحة وقوة تلك الاجهزة .. فان من الطبيعي ان يكون ذلك حافزا ودافعا للانسان ليحافظ على اسنانه ، ويهتم بصحتها ، لانه يكون قد حافظ على سائر اجهزة جسمه تقريباً ..
    ويقول علماء الطب :
    ان الجراثيم والميكروبات المتكونة في تجاويف الاسنان من فضلات الطعام المتخلفة فيها ، والوافدة من الفم الى المعدة ، هي السبب في عسر الهضم ، وحزة المعدة ، او حموضتها . وهي السبب ايضا في بعض امراض الكلى والرئتين ..
    وقد تصل هذا الجراثيم الى اللوزتين ، وتؤثر ايضا على الانف ، بحيث توجب التهابات في الجيوب الانفية ..
    بل ان امراض الاسنان الناشئة من عدم تنظيفها وتعقيمها قد توجب التهابات في الاذنين ، وتكون هي السبب في بعض امراض العينين ـ وذلك لاتصال كل من العين والاذن بالاسنان عن طريق الاعصاب .
    كما ان بعض امراض الفم قد تؤثر في روماتيزم المفاصل ، وتزيد من اعباء الكبد . بل ان اسنان المريض هي اول ما يلفت نظر الطبيب في معالجته المريض بالسل ، واسقام عديدة اخرى ..
    هذا .. ويتكون من تخمر فضلات الطعام في الفم حامض : « الكتيك » الذي يؤثر في الطبقة الخارجية لتاج السن فيذيبها ويفقدها نعومتها ، ويجعلها خشنة الملمس .. الامر الذي يساعد على تخلف مزيد من الفضلات ، وليتكون من ثم المزيد من الجراثيم .. ومن ثم الى مواجهة كثير من المتاعب .
    كما ان هذه الاحماض المشار اليها .. هي في الحقيقة من اسباب تسوس الاسنان ، ومن ثم فقدانها لصلاحيتها ، حيث يكون لا بد من التخلص منها ..
    كما ان غازات الفم الكريهة قد تنفذ الى مجرى الدم ، وتفتك ـ من ثم ـ بالجسم كله ..
    وهذه الغازات التي تنشأ في الغالب من تخمر فضلات الطعام المتبقية في تجاويف الاسنان ، التي لا تلبث ان تتعفن ، وتصبح ذات رائحة كريهة جدا ، يشعر بها كل من يحاول تنظيف اسنانه بعد اهماله لها مدة من الزمن .. ثم تتحول شيئاً فشيئاً الى ميكروبات وجراثيم تعد بالملايين ، ويتسبب عنها الكثير من امراض الفم ،وتفد ـ كما قلنا ـ مع الطعام الى المعدة ، ولتسبب للانسان من ثم ـ الكثير من المتاعب والاخطار ..
    يضاف الى ذلك كله : ان تلك الفضلات قد تسبب قروحا في اللثة ، ومع كون الجراثيم حاضرة وجاهزة ، فانها تعمد الى الفتك باللثة عن طريق تلك القروح ، واذا ما ادت تلك القروح الى كشف عنق السن ، فلسوف ينتج عن ذلك ضعف ذلك السن وخلخلته . وليصبح من ثم عديم الفائدة ومستحقا للقلع (21) .
    السواك .. هو المنقذ :
    وهكذا .. فان النتيجة بعد ذلك تكون : هي ، انه لا بد للفم من منظف اولا ، ومعقم ومطهر له ثانيا ، يقتل هذه الجراثيم التي فيه ، ويزيلها ، ويمنع من حدوث اخرى مكانها ..
    وقد قرر الشارع : ان هذا المنظف والمطهر والمعقم هو السواك ، الذي يكون في نفس الوقت علاجا ، كما هو عملية وقائية من كثير من الامراض ، التي يمكن ان يتعرض لها الانسان نتيجة لموبوئية الاسنان ، ومنها امراض المعدة ، حيث ان السواك « يصح المعدة » كما تقدم ، هذا عدا عن الاثار الكثيرة التي اشرنا وسنشير اليها ان شاء الله تعالى .. كما ويلاحظ : انه قد اعتبره مطهراً ومعقما للفم كله ، لا لخصوص الاسنان وحسب .. ولكن شرط ان يستعمل على النحو الذي يريده الشارع ، وفي الاوقات والوسائل التي قررها . .
    ومن هنا ، فاننا نعرف الحكمة في قولهم عليهم السلام عن السواك : انه طهور للفم ، ومنظف له ، وانه يدفع عن الانسان السقم ، ويذهب اوجاع الاضراس .. الى غير ذلك مما تقدم ، وسيأتي ان شاء الله تعالى ..
    السواك يشهي الطعام :
    كما ان من الواضح : ان موبوئية الفم ، وكثرة الجراثيم فيه تقلل من اشتهاء الانسان للطعام ، وميله اليه ، ولاسيما اذا كان ثمة عسر هضم ، او حزة او حموضة في المعدة ..
    بل ان من الامور الثابتة علميا : ان تنظيف الاسنان يدفع الانسان الى الطعام ، ويزيد من الكميات التي يتناولها منه الى حد ملفت للنظر .. وهذا بالذات ما يفسر لنا ماورد عنهم عليهم السلام ، من ان السواك يشهي الطعام ويمريه ..
    عذوبة الفم .. والفصاحة ..
    واذا كان الاستياك يوجب عذوبة الفم ، ونقاوة اللعاب ، ويشد اللثة ويقويها ويحافظ على الاسنان ، ويوجب تقوية عضلات الفم ، الى آخر ما تقدم .. فان من الطبيعي ان يكون من اسباب زيادة الرجل فصاحة ، حيث تصير عضلات الفم اكثر قدرة على الحركة ، واكثر تحكما بالنبرات الصوتية ، واكثر نشاطا ، ودقة في ادائها لوظيفتها ..
    السواك بالقصب والريحان وغيرهما :
    ومع اننا قد اطلنا الكلام نسبيا في موضوع السواك .. الا ان تشعب هذا الموضوع ، واختلاف مناحيه واطرافه هو الذي فرض علينا ذلك ، مع اعترافنا بالعجز والقصور عن ادراك الكثير مما يرمي اليه النبي والائمة صلوات الله وسلامه عليهم ، او يشيرون اليه ..
    ولذا .. فاننا لانجد محيصا عن الالمامة السريعة فيما يتعلق بأحوال وكيفيات السواك واوقاته كذلك .. فنقول :
    ان من الواضح : ان مجرد اخراج الفضلات من تجاويف الاسنان ، وان كان في حد ذاته مفيداً .. الا انه اذا كان بطريقة غير صالحة ، فلربما تنشأ عنه اضرار تفوق ما يمكن ان يجلبه من منافع ..
    وهذا .. ما يبرز الحاجة الملحة لتوخى الطريقة الاصلح والفضلى التي تؤدى المهمة المنشودة على اكمل وجه ، وتتلافى معها جميع المضاعفات والاضرار المحتملة ..
    وبديهي ان اخراج الفضلات من تجاويف الاسنان بواسطة آلة صلبة ، كدبوس او ابرة ، او اي آلة معدنية اخرى .. لما يتسبب منه جرح الجدار الصلب الذي يغلف تاج السن .. كما انه قد يؤدي الى جرح النسيج اللثوي ، الامر الذي ينتج عنه تعرض الاسنان للنخر ، واللثة للالتهابات ، بفعل تلك الجراثيم التي تتواجد في الفم ، والتي ربما تعد بالملايين .
    واذن .. فلا بد وان يكون السواك والخلال بوسيلة لا صلابة فيها ، يؤمن معها من جرح الجدار الصلب لتاج السن ، وجرح النسيج اللثوي ايضا ..
    ولاجل ذلك .. فقد منع الاسلام عن السواك والخلال بالقصب وعود الرمان لان ذلك قد يجرح النسيج اللثوي ، ويؤثر في تاج السن ايضا ..
    كما انه قد منع عن عود الريحان .. ولعل ذلك يرجع الى انه يحتوي على بعض المواد المضرة بالاسنان وفي اللثة على حد سواء ..
    ومما يدل على المنع عن السواك بغير الاراك والزيتون .
    ما روى عن النبي ( ص ) من انه نهى ان يتخلل بالقصب ، وان يستاك به (22) ..
    وعنه ( ص ) : انه نهى عن السواك بالقصب ، والريحان ، والرمان (23)
    السواك بالاراك ، ونحوه :
    وقد أمر الاسلام بالسواك بعود الاراك وحث عليه ، وما ذلك الا لان النسيج الداخلي لعود الاراك بعد ملاقاته للماء او اللعاب يتخذ حالة ملائمة جدا لعملية السواك ، حيث انه يصير مرنا ، وناعما وطريا ، يشبه الفرشاة المستعملة في هذا الايام الى حد بعيد ، فلا يتعرض معه جدار السن ، ولا النسيج اللثوي الى اية حالة يمكن ان ينتج عنه ضرر مهما كان .. كما ان عود الزيتون يؤدي نفس هذه المهمة ايضا على ما يبدو ..
    نعم .. لم يأمر الاسلام باتخاذ فرشاة ، ولا ارشد الى صنع معاجين من مواد معينة ، ومعقمة ومطهرة للفم ، ومضادة الى حد ما للجراثيم .. على النحو الشائع في هذه الايام .. اذ لم يكن في ذلك الزمان معاجين ، ولا كان يخطر في بالهم ، او يمر في مخيلتهم ان يحتاج تنظيف الاسنان الى مواد كيمياوية من نوع معين .. ولو انه ( ص ) اراد ان يرشدهم الى صنع فرشاة او تركيب معاجين كيمياوية لهذا الغرض لوجد انه سيتعرض لنسب واباطيل لايرضى احد ان يتعرض لها ..
    ولكنه ( ص ) امرهم باتخاذ عود الاراك ، او عود الزيتون مسواكا ، وذكر له في الروايات منافع هامة ، ثم اكد الائمة بعده على ذلك ..
    فقد روى : عن الباقر عليه السلام : ان الكعبة شكت الى الله عز وجل ما تلقى من انفاس المشركين ، فأوحى الله تعالى اليها : قرى كعبة ، فاني مبدلك بهم قوما يتنظفون بقضبان الشجر ، فلما بعث الله محمداً ، اوحى الله اليه مع جبرئيل بالسواك والخلال .. وهو مروى بعدة طرق .. (24)
    وعن النبي (ص) : أنه كان يستاك بالاراك ، أمره بذلك جبرئيل(25)
    وفي ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون : « واعلم يا امير المؤمنين : ان اجود ما استكت به ليف الاراك ؛ فانه يجلوا الاسنان ، ويطيب النكهة ويشد اللثة ، ويسمنها . وهو نافع من الحفر ، اذا كان باعتدال . والاكثار منه يرق الاسنان ، ويزعزعها ، ويضعف اصولها (26) » .
    وبالنسبة للسواك بالزيتون فقد روى عن النبي ( ص ) : انه قال : نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة ، يطيب الفم ، ويذهب بالحفر ، وهي سواكي ، وسواك الانبياء قبلي (27) .
    اما بالنسبة لعود الزيتون الذي لم نجده الا في هذا النص الاخير ، فلا نملك معلومات يقينية عنه يمكن الاعتماد عليها ..
    وما يهمنا هنا هو الكلام عن عود الاراك .. فاننا اذا لاحظنا ما في عود الاراك من المنافع فلسوف ندرك : انه ليس من اللازم ، بل ولا من الراجح العدول عنه الى الفرشاة ، ولا الى المعاجين التي يدعى انها تساعد على التنظيف ، والتعقيم والتطهير ، بل لا بد من الاقتصار على عود الاراك ، حيث قد اثبتت المختبرات الحديثة افضليته على الفرشاة . حيث ان « للادراك رائحة طيبة ، لعابية ، وفيه مواد تبيض الاسنان (28) » وقال وجدي : « وله فائدة بالنسبة الى الاسنان وهي صلاحية اغصانه للاستياك بها . وفيها من حسن النكهة ، وتمام الاستعداد لاستخراج فضلات الاغذية من بين الاسنان ما يجعل استعماله افضل من الفرشة (29) » .
    نعم .. و « قد وجد احد معامل الادوية في المانيا مادة خاصة في المسواك المأخوذ من شجر الاراك ، تكسب الاسنان مناعة على النخر ، شبيهة بمادة « الفلور » ، وقاتلة للجراثيم .
    ولوحظ : ان نسبة نخر الاسنان لدى الذين يستعملون المسواك اقل بكثير من الذين يستعملون فرشاة الاسنان . وما زال هذا المعمل يواصل بحوثه وتحرياته ، ويحاول الاستفادة من هذه المادة ، واضافتها الى معاجين الاسنان » .
    أما الفرشاة ، فليس فيها هذه المادة القاتلة للجراثيم ، ولهذا ينصح الاطباء بوضعها في الماء والملح بعد تنظيف الاسنان بها ، ليقضى بواسطة ذلك على الجراثيم العالقة ، او التي ربما سوف تعلق بها ، وحتى لا تعود تلك الميكروبات للفم مرة ثانية ..
    أما عود الاراك ، فان كل ما علق او يعلق به ، فانه يقضى عليه تلقائيا بواسطة تلك المادة الموجودة فيه من دون حاجة الى جعله في الماء والملح ، او غير ذلك .. هذا .. اذا استطاع الماء والملح ان يقضى على جميع انواع المكروبات ، ومن اين له ذلك وانى ، فان ذلك مما لم يثبت حتى الان ..
    السواك عرضا .. لا طولا :
    ثم ان لكيفية السواك مدخل في التنظيف الكامل وعدمه ، اذا انه مرة يمر المسواك على الاسنان امرارا ظاهريا .. وهذا لا يكفي ـ بطبيعة الحال ـ في الوصول الى الغاية التي شرع من اجلها السواك .
    ومرة يصل المسواك الى جميع تجاويف الاسنان ، ويخرج الفضلات منها .. وهذا هو المطلوب .. لانك اذا دعكت الاسنان بالمسواك صعودا ونزولا ، فلسوف تدخل شعب المسواك الى جميع التجاويف ، والفجوات ، والخلايا .. حتى لا يبقى اي شيء من الفضلات يمكن ان يسبب ضررا على الاسنان ، او على اي من اجهزة الجسم الاخرى .. وقد ورد الامر من الائمة عليهم السلام بهذه الطريقة قبل اربعة عشر قرنا ، ولم يتنبه لها علماء الطب الا في هذه السنوات المتأخرة ، وبدؤا ينصحون باتباعها .. (30)
    وعلى كل حال .. فقد ورد عن النبي ( ص ) قوله : استاكوا عرضا ، ولاتستاكوا طولا (31) ..
    وعن النبي ( ص ) : اكتحلوا وتراً ، واستاكوا عرضاً (32) .. وكان ( ص ) اذا اذا استاك استاك عرضا (33) . وكان امير المؤمنين عليه السلام « يستاك عرضا ، ويأكل هرثا » (34) .
    المضمضة بعد السواك :
    الا ان من الواضح : ان مجرد اجراء عملية السواك هذه ، لا يكفى في اخراج الفضلات من الفم ، وتنظيفه وتطهيره .. مع ان هذه هو احد الاهداف الهامة من عملية السواك ، كما صرحت به الروايات الكثيرة ..
    بل لا بد من القيام بعملية اخرى لاخراج هذه الفضلات من الفم ؛ وليكون الفم من ثم نظيفا ، طاهرا ، طيب الرائحة الخ ..
    وقد بين لنا ائمة اهل البيت عليهم السلام هذه الطريقة ، فحكموا بلزوم المضمضة بعد السواك ، واذا كان ذلك الغرض لا يحصل من المضمضة مرة واحدة ، فقد ورد الامر بالمضمضة ثلاث مرات بعده .
    فعن الصادق عليه السلام : من استاك فليتمضمض .. (35)
    وجاء في رواية اخرى لمعلى بن خنيس عن السواك بعد الوضوء ، قال عليه السلام : « يستاك ، ثم يتمضمض ثلاث مرات (36) » .
    ادنى السواك :
    ونلاحظ : ان اهتمام الاسلام بالسواك قد بلغ حدا لربما يصعب تفسيره على الكثيرين ، او ادراك معطياته بشكل كاف .. حتى لنجده يكتفى من السواك بالدلك بالاصبع ، فعن النبي ( ص ) : التسوّك او التشويص بالابهام والمسبحة عند الوضوء سواك (37) .. وعنهم عليهم السلام : ادنى السواك ان تدلكه باصبعك (38) .. بل لقد اكتفى فيه بالمرة الواحدة كل ثلاث ، فعن الباقر عليه السلام : لا تدعه في كل ثلاث ، ولو ان تمره مرة واحدة (39) .
    وهذا تعبير صادق عن مدى اهتمامهم عليهم السلام بالسواك ، كما انه يوحى بما للسواك من عظيم الفائدة ، وجليل الاثر . ، فان الدلك بالاصبع ، وان لم يكن محققا للغاية المرجوة بتمامها ، الا ان الميسور لا يترك بالمعسور ، اذ ان الدلك بالاصبع مفيد على الاقل في تقوية اللثة ، وتحريك عضلاتها .. كما انه يتهك الاغشية التي ربما تغلف الاسنان واللثة ، وتستبطن معها الكثير من الفضلات التي يمكن ان تكون مسرحا لكثير من الجراثيم والميكروبات ، التي تنشأ عن تخمر الفضلات ـ الامر الذي يؤثر ولو جزئيا في محدودية فعالية تلك الجراثيم على الاقل .. وهذا بالذات ما يفسر لنا قولهم عليهم السلام : لا تدعه في كل ثلاث ، ولو ان تمره مرة واحدة ، كما هو ظاهر لا يخفى .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) ثواب الاعمال ص 34 ، وعلل الشرايع ص 107 ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 34 والوسائل ج 1 ص 349 و 351 والبحار ج 80 ص 343 / 344 وج 76 ص 130 .
    (2) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 32 وسنن ابن ماجة ج 1 ص 106 والوسائل ج 1 ص 358 ، والبحار ج 76 ص 130 و 131 وج 80 ص 344 عن المقنع ص 8 ط قم ، وعن اعلام الدين ، وصحيفة الرضا ص 11 والمحاسن للبرقي ص 558 .
    (3) البحار ج 76 ص 127 .
    (4) راجع : من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33 ، ومكارم الاخلاق ص 49 ، والبحار ج 76 ص 136 و 126 وج 69 ص 370 وفي هامشه عن امالي الصدوق ص 216 .
    (5) البحار ج 76 ص 129 و 138 و 139 وفي هامشه عن الخصال ج 1 ص 155 وعن مكارم الاخلاق ص 55 وعن نوادر الراوندي ص 40 .
    (6) علل الشرايع ص 294/295 ومن لا يحضره الفقيه ج1 ص 33 والوسائل ج1 ص 349 وماكرم الاخلاق ص 49 والبحار ج 74 ص 127 و 134 .
    (7) المحاسن للبرقي ص 562 و 563 وراجع : البحار ج 74 ص 133 و 139 وج 62 ص 204 و 203 عنه وعن تحف العقول ص 15 ، وعن طب الأئمة ص 66
    (8) راجع حديث في : المحاسن ص 562 و563 والكافي ج 6 ص 496 ، والوسائل ج 1 ص 347 و 350 و 349 ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 34 ، وروضة الواعظين ص 308 والخصال ص 449 ، وثواب الاعمال ص 34 والبحار ج 74 ص 129 و 137 و 138 و 133 و ج 77 ص 55 و ج 80 ص 346 و 341/342 ومكارم الاخلاق ص 50 وصحيح البخاري نشر دار الفكر ج 2ص 234 ، وسنن النسائي ج 1 ص 10 ومصباح الشريعة ص 123 وعن الهداية ص 18 .
    (9) أولين دانشگاه وآخرين پيامبر ج 12 ص 20 .
    (10) ثواب الاعمال ص 34 والبحار ج 74 ص 130 والوسائل ج 1 ص 351 .
    (11) المحاسن ص 563 والوسائل ج 1 ص 348 والكافي ج 4 ص 496 والبحار ج 62 ص 145 و ج 74 ص 133 .
    (12) المحاسن ص 563 و 562 ومكارم الاخلاق ص 50 و 48 والبحار ج 74 ص 193 و 96 و 134 و 133 و 145 و 137 وعن تحف العقول ص 15 وراجع مصادر حديث الاثنتي عشرة خصلة وغير ذلك كثير . .
    (13) مكارم الاخلاق ص 48 والبحار ج 74 ص 135 .
    (14) راجع : البحار ج 74 ص 133 و 138 و 319 و 320 و ج 66 ص 443 و ج 62 ص 262 و 266 و 272 ، و ج 77 ص 55 ومكارم الاخلاق ص 51 وفي هوامش البحار عن مكارم الاخلاق ص 50 و 55 و 46 و 45 ، وعن الخصال ج 1 ص 126 وعن السرائر ، وعن كتاب طريق النجاة ، وعن الشهيد قدس سره ، وعن دعائم الاسلام والمصادر لذلك كثيرة .
    (15) الوسائل ج 1 ص 350 و 352 والخصال ص 443 .
    (16) امالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 279 والبحار ج 76 ص 139والوسائل ج 3 ص 383 .
    (17) راجع البحار ج 76 ص 138 وجامع الاخبار ص 68 .
    (18) سيأتي ذلك في حديث الاثنتى عشرة خصلة في السواك ..
    (19) الكافي ج 6 ص 496 ، والمحاسن للبرقي ص 561 ، والبحار ج 76 ص 132 وفي المحاسن : مالي اراكم قلحا مرغا .. ففي التاج ذو شعر مرغ اي متشعث يحتاج الى الدهن ، او دنس من كثرة الدهن .. وراجع ايضا كشف الاستار ج 1 ص 243 ومجمع ـ الزوائد ج 2 ص 97 .
    (20) النشرة : هي انتشار العضو التناسلي . وذلك غير بعيد ، بعد ان كان السواك من اسباب القوة والنشاط في مختلف اجهزة الجسم ..
    (21) راجع كتاب . الصحة والحياة ص 35 / 36 فانه قد اوضح ذلك ..
    (22) المحاسن ص 524 ومكارم الاخلاق ص 153 .
    (23) المصدران السابقان .
    (24) المحاسن للبرقي ص 558 ، ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 34 والوسائل ج 1 ص 357 و 348 ومكارم الاخلاق ص 50 والبحار ج 66 ص 439 وج 76 ص 130 و 138 وفي هوامشه عن تفسير القمي ص 50 وعن فروع الكافي ج 1 ص 314 .
    (25) مكارم الاخلاق ص 39 ، والبحار ج 76 ص 135 .
    (26) راجع الرسالة الذهبية ص 50 ط سنة 1402 هـ . والانوار النعمانية ج 4 ص 180 والبحار ج 62 ص 317 .
    (27) مكارم الاخلاق ص 49 والبحار ج 76 ص 135 .
    (28) اولين دانشكاه وآخرين بيامبر ج 12 ص 134 .
    (29) دائرة معارف القرن العشرين ج 1 ص 201 .
    (30) الصحة والحياة ص 37 .
    (31) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33 وراجع البحار ج 80 ص 343 وج 66 ص 414 .
    (32) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33 ومكارم الاخلاق ص 50 والبحار ج 76 ص 137 والوسائل ج 1 ص 412 .
    (33) مكارم الاخلاق ص 35 والكافي ج 6 ص 297 ومجمع الزوائد ج 2 ص 100 .
    (34) الوسائل ج 16 ص 497 وفي هامشه عن الفروع ج 2 ص 164 وقصار الجمل ج 1 ص 18 والهرث : يأكل باصابعه جميعا .
    (35) الوسائل ج 1 ص 354 والمحاسن ص 653 و 561 والبحار ج 76 ص 134 .
    (36) المحاسن ص 561 والبحار ج 80 ص 339 .
    (37) البحار ج 80 ص 344 عن دعوات الراوندي ، والوسائل ج 1 ص 359 وفي هامشه عن التهذيب ج 1 ص 101 .
    (38) الكافي ج 3 ص 23 والوسائل ج 1 ص 359 ، وراجع البحار ج 76 ص 127 وص 137 عن علل الشرايع ج 1 ص 278 وعن مكارم الاخلاق ص 52 وراجع مجمع الزوائد ج 2 ص 100 .
    (39) الكافي ج 3 ص 23 ومن لا يحضره الفقيه ج 1 ص 33 ، ومكارم الاخلاق ص 50 والوسائل ج 1 ص 359 و 353 والبحار ج 76 ص 137 ، وراجع هوامش الوسائل ..


    كلمات مفتاحية  :
    لو علم الناس السواك

    تعليقات الزوار ()