§¤°~®~°¤§السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى و اخواتى فى المنتدى الكريم ..لن اطيل عليكم ,سوف انقل لكم قصص من حياة الصالحين ..الذين كانوا جدى وجدك ..اعظم ثله ظهرت فى دنيا العقيدة والايمان ..الذين استطالت رؤوسهم الى السماء فلامستها واقتربت السماء من رؤوسهم فتوجتها .
قرأت هذا الكتاب فأردت أن اتشارك معكم متعتها وان نصل معا الى قمة الايمان والثقة فى الله فنأخذ منه طريق للفردوس الاعلى .
سأبدأ معكم سريعا قص اكثر قصه امتاعا وشعور بالذنب فى نفس الوقت. بعون الله ابدأ بسم الله الرحمن الرحيم
" مات عند سماع ايه "
قال ابن كثير : عن منصور بن عمار :"خرجت ذات ليلة وانا اظن انى قد اصبحت ,فاذا على ليل ,فجلست الى باب صغير واذا شاب يبكى ويقول : وعزتك وجلالك ما اردت بمعصيتى مخالفتك ولكن سولت لى نفسى وغلبت على شقوتى , وغرنى سترك المرخى على فالآن من عذابك من يستنقذنى؟ وبحبل من اتصل , ان انت قطعت حبلك عنى ؟ واسوأتاه على ما مضى من ايامى فى معصيه ربى يا ويلى كم اتوب وكم أعود
. قد حان لى ان استحى من ربى عز وجل . قال منصور : فقلت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم 6. قال فسمعت صوتا واضطرابا شديدا فذهبت لحاجتى فلما رجعت مررت بذلك الباب فاذا جنازة موضوعه فسألت عنها فاذا ذاك الفتى قد مات من هذه الآية§¤°~®~°¤§
القصه الثانيه بأذن الله
" انا رضوان خازن الجنة "
كان الحسن بن سفيان عطاء محدث خراسان هو وجماعة من أصحابه بمصر فى رحلاتهم الى الحديث فضاق عليهم الحال حتى مكثوا ثلاثة أيام لا يأكلون فيها شيئا, ولا يجدون ما يبيعونه للقوت و واضطرهم الحال الى تجشم السؤال , وانفت انفسهم من ذلك وعزت عليهم فاقترعوا فيما بينهم ايهم يقوم بأعباء هذا الامر فوقعت القرعة على الحسن هذا
, فقام عنهم فأختلى فى زاوية المسجد الذى هم فيه فصلى ركعتين اطال فيها واستعاذ بالله عز وجل وسأله بأسمائه العظام فما انصرف من الصلاه حتى دخل عليهم المسجد شاب حسن الهيئه فقال : اين الحسن بن سفيان ؟فقلت : أنا . فقال : الأ مير طولون يقرأ عليكم السلام ويعتذر اليكم فى تقصيره عنكم , وهذه مائه دينار لكل واحد منكم
! فقلنا له : ما الحامل على ذلك ؟ فقال : انه يحب ان يختلى اليوم بنفسه , فبينما هو الآن نائم اذ جاءه فارس فى الهواء بيده رمح فدخل عليه منزله ووضع عقب الرمح على خاصرته فوكزه وقال : قم فأدرك الحسن بن سفيان واصحابه , قم فأدركهم فانهم منذ ثلاث جياع فى المسجد الفلانى !! فقال له :من انت ؟
فقال : أنا رضوان خازن الجنة !!
فأستيقظ الأمير وخاصرته تؤلمه الما شديدا , فبعث بالنفقة فى الحال اليكم .
ثم جاء لزيارتهم واشترى ما حول ذلك المسجد ووقفه على الواردين عليه من أهل الحديث جزاه الله خير.
"من كتاب بدايه ونهايه"
القصة الثالثه
فضل العطف على الايتام
سئل بعض الصالحين عن سبب توبته فقال : كنت فى حادثة سنى لا أقف على زلة فرأيت يوما جارية حسنة الوجه ففتنت بها فأشرت اليها فلما صارت بالقرب منى ادركها جزع شديد فقلت لها :
لا تخافى .
فجعلت ترعد كسفعة فى يوم ريح فقلت لها :
اخبرينى بخبرك .
فقالت : والله يا أخى هذا موقف ما وقفته قبل يومى هذا قط , ولى ثلاثة بنات ولهن ثلاثة أيام لم نستطعم فيها طعاما !! فلما كان فى هذا اليوم حملنى الجوع والشفقة على ما ترى .
قال : فعند ذلك رق لها قلبى وسألتها عن مسكنها فأعلمتنى به فحملت اليها ما قدر الله عز وجل من دراهم وكسوة وقمح وغير ذلك , ثم عمدت الى ما فى بيتى فبعته ةدفعته لوالدتى وأخبرتها بالقصة وكان عندى سجل أثبت فيه سيئاتى , فقالت :
يا ولدى أنت رجل لم تعمل قط حسنه غير هذه , وعندك سجل تثبت فيه سيئاتك فقم واثبت فيه هذه الحسنة .
فقمت الى السجل وفتحته فوجدته أبيض من أوله الى أخره !! وفيه سطر واحد . ( ان الحسنات يذهبن السيئات ) " هود 114" .
فرفعت يدى الى السماء وقلت :
وعزتك وجلالك لا عصيتك بعد يومى أبدا .
القصة الرابعه
" سقاها الله من السماء "
انها أم شريك (غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية )
وهى التى وهبت نفسها للنبى , وأختلفوا هل قبلها أم لا ؟ على قولين , أحدهما انه قبلها ودخل عليها , والثانى انه لم يقبلها , فلم تتزوج حتى ماتت .
عن ابن عباس قال : وقع فى قلب ام شريك الأسلام فأسلمت وهى بمكه , وكانت تحت ابى العكير الدوسى , ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن فى الأسلام حتى ظهر امرها لأهل مكه , فأخذوها وقالوا : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك اليهم .
قالت : فحملونى على بعير ليس تحتى شئ , ثم تركونى ثلاثه لم يطعمونى ولا يسقونى , وكانوا اذا نزلوا منزلا أوثقونى فى الشمس وأستظلوا منها وحبسوا عنى الطعام والشراب فبينما هم قد نزلوا منزلا وأوثقونى فى الشمس اذا أنا بأبرد شئ على صدرى فتناولته فاذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلا ثم نزع عنى , ثم عاد فتناولته ثم رفع , ثم عاد فتناولته , ثم رفع مرارا , ثم نزل فشربت حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدى وثيابى , فلما أستيقظوا اذا هم بأثر الماء ورأونى حسنة الهيئه , فقالوا لى
:
انحللت فأخذتى سقائنا فشربت منه ؟
قلت : لا والله ولكنه كان من الامر كذا وكذا .
قالوا : ان كنت صادقه لدينك خير من ديننا .
فلما نظروا الى أسقيتهم وجدوها كما تركوها , فأسلموا عند ذلك , وأقبلت الى النبى فوهبت نفسها للنبى بغير مهر , فقبلها ودخل عليها .
من النتظم وطبقات ابن سعد