.jpg )
توقع على شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب انتهاء أزمة ارتفاع سعر الأرز فى الأسواق قبل حلول شهر رمضان، بعد شهر ونصف من الآن، مع بدء موسم الإنتاج الجديد، مما سيؤدى إلى زيادة المعروض منه فى السوق المحلية.
وكان سعر الأرز قد بدأ فى الارتفاع منذ أكثر من أسبوعين، وزاد سعر الكيلو الواحد للمستهلك بما يتراوح بين 50 قرشا وجنيه على الانواع المختلفة ليتراوح ما بين 3 و4.5 جنيه للكيلو، وقال شرف الدين لـ«الشروق»، إن هذه الأزمة تعود إلى قيام التجار بتخزين كميات كبيرة من الأرز بغرض تحقيق مكاسب من ارتفاع الأسعار الموسمى الذى تشهده مصر فى نهاية كل سنة مالية فى آخر يونيو، للاستفادة من العلاوة الاجتماعية على أجور موظفى الدولة.
ويزيد الأمر سوءا قيام بعض المواطنين الذين يمتلكون فوائض مالية بنفس تصرف التجار، مما يعزز من الفجوة التى يخلقها هؤلاء التجار فى المعروض من الأرز، «هؤلاء المواطنون يمثلون أكثر من 20% من تجارة الأرز العشوائية» حسب شرف الدين.
وأضاف إن الدليل على ذلك هو أن المتبقى فى السوق المحلية ولم يتم تصديره من محصول الموسم الحالى يساوى نحو مليون ونصف طن شعير تنتج نحو مليون طن أرز أبيض، ولا يتراوح استهلاك مصر شهريا 250 ألف طن، مؤكدا أن النسبة الباقية يتم تخزينها.
وتوقع شرف الدين أن يضطر التجار إلى طرح الكميات المخزنة لديهم فى الأسواق قبل حلول موسم الإنتاج الجديد بعد 45 يوما، «وقبل شهر رمضان»، مشيرا إلى أن سعر الطن سيتراوح حينها بين 1600، و1800 جنيه. وتصل مساحة الأرض المزروعة من الأرز هذا العام إلى 1.1 مليون فدان، وتنتج نحو 5 ملايين طن شعير، وهذه الكمية تنتج بدورها 3.5 مليون طن أرز أبيض.
وتعقد الغرفة اجتماعا فى نهاية الأسبوع الحالى مع وزير التجارة والصناعة، رشيد محمد رشيد، بغرض مناقشة ما يحدث فى سوق الأرز حاليا والقواعد التى يجب اتباعها عند التعامل مع المحصول الجديد لتجنب تكرار أزمة زيادة الأسعار.
وقال شرف الدين إن من أهم البنود التى ستطرح للنقاش هو وضع آليات تمكن الأجهزة الرقابية من متابعة الكميات التى يحصل عليها التجار من الأرز، لتفويت الفرصة عليهم من سحبه من السوق بكميات تدفع أسعاره إلى الارتفاع، «هذا الأمر من السهل عمله وهو موجود فى بلدان العالم المختلفة»، وأضاف إن تطبيق القانون الذى يلزم أطراف السوق المختلفة بإصدار فاتورة ووضع عقوبة تصل إلى الحبس فى بعض الأحيان عند الامتناع عن ذلك من أول يوليو المقبل، سيساعد فى القضاء على هذه الظاهرة.