بتـــــاريخ : 6/28/2010 4:05:02 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1016 0


    قلبك أبيض يا إبراهيم

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محمدعلي خير | المصدر : dostor.org

    كلمات مفتاحية  :

    قلبك أبيض يا إبراهيم ياعيسي..يارجل نصف الصفحة الأولي من جريدة الدستور..خصصتها لرسالتك إلي وزير الإسكان أحمد المغربي..كأنك تظن أن معالي الوزير سوف يقرأ رسالتك ثم سيرتعد خوفًا من المستندات التي نشرتها في رسالتك..كان غيرك أشطر يا إبراهيم..أكاد أقسم لك أن الخبر الذي انفردت به الدستور الخميس الماضي عن بيع وزير الإسكان لمليون متر مربع لابن خالته..والذي وقع بيديه الكريمتين علي هذا العقد..أكاد أجزم أن الوزير لم يقرأ الخبر..ولو قرأه فلم يهتم -ولن يهتم- بل كلف أحد مرؤوسيه بنفي الخبر في الصحف الحكومية.

    أحسبك قد خانك ذكاؤك وتصورت أن الدولة سوف تنتفض بعد نشر الدستور للخبر..لقد تأكد لي أن قلبك ياعيسي هو الأبيض وليس قلب الوزير..فالوزير الذي أوقف الرئيس عقد شراء شركته لقرية آمون يعلم أنه في أمان تام وأنه لن يمسسه سوء..والدليل أن الرئيس أصدر تعليماته إلي محافظ أسوان بوقف بيع قرية آمون..واجراء مزايدة عامة بحق الانتفاع لمدة 49 سنة للقرية..دون أن نسأل:لماذا لم يتم إحالة الملف برمته إلي النائب العام للتحقيق فيه..وإعلان الحقيقة للرأي العام..إما بإدانة الوزير أو تبرئته.

    ياصديقي العزيز إبراهيم..في نفس عدد الدستور أمس الأول السبت.. والذي كتبت فيه رسالتك للوزير المغربي..كتب أيضًا المهندس يحيي حسين عبد الهادي..الذي وقف صارخًا في البرية مؤكدًا فساد صفقة بيع عمر أفندي..كتب الرجل ما يثير الحزن والأسي..عن إهداء وزارة الاستثمار عمارات من بابها وشاليهات ومصايف إلي شركة أنوال التي اشترت عمر أفندي..وقد أعطتها كل هذا فوق البيعة ودون مقابل.

    رغم أن المهندس يحيي حسين نشر منذ أيام وعلي صفحات الدستور وبالوثائق والبيانات التفصيلية..عينة أخري لما تم نهبه من أرض مصر..ولم تتحرك شعرة واحدة في رأس أي مسئول في مصر بعد النشر..ظنًا منهم أن يحيي حسين سوف يمل ويسكت..لكنهم فوجئوا بعودته إلي ملف عمر أفندي ثانية..رغم أنه حاول كثيرًا عندما حمل أوراقه وذهب إلي النائب العام..وثبت أنها غير جديرة بالتحقيق وحفظت القضية..ظني أنه يجب إنشاء نادٍ لأصحاب القلوب الطيبة أمثالك ياعيسي أنت ويحيي حسين وحمدي قنديل وغيركم كثر..يارجل بلاها غم.

    سأنهي لك يا إبراهيم بتلك القصة..فمنذ أيام التقيت أحد المسئولين البارزين بالدولة..وكان اللقاء في عز أزمة قرية آمون..فاجأني هذا المسئول قائلاً: تصدق بالله أنا رأيي إن تقنين بيع أراضي الدولة ومراجعة ماتم بيعه منها خلال السنوات الماضية أهم مائة مرة من تعديل الدستور والمادتين 76و77 .اندهشت وقلت معقولة هذه رؤيتك..أقسم الرجل مرة أخري وقال: مايحدث في ثروة مصر من الأراضي مسألة بشعة وهي نتاج طبيعي لزواج الثروة بالسلطة.

    هذا مسئول في السلطة وقال مثل هذا الكلام ووزير الإسكان يعرف ما يقال ..وجميع أجهزة الدولة تعرف أكثر مما أعرفه أنا وأنت يا إبراهيم ويحيي حسين ..لكن من بيده القرار حتي الآن ليس أنا أو أنت..ولم يحن وقت الحساب بعد..وإلي أن يحين أدعوك لمشاهدة مباراة كأس العالم القادمة بين البرازيل وأوروجواي..وقبل المشاهدة أذكرك بأن وزير الإسكان عندما باع أراضي التجمع الخامس بالمليارات مما أدي إلي ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات في مصر بشكل جنوني..وقتها صفق الجميع لما فعله الوزير دون أن يعوا حجم الكارثة..لأن شركة الوزير كانت المستفيد الأكبر من رفع أسعار الأراضي بحجم ما تملكه محفظتها الاستثمارية من أراضٍ!!.

    قلبك أبيض يا إبراهيم ياعيسي.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()