تقوم بعض شركات الاستثمار والتسويق العقارى حاليا بجذب المواطنين لتسويق وبيع الوحدات السكنية بالنصب عليهم من خلال إيهامهم بأنهم فازوا بإحدى الجوائز بعد وقوع الاختيار عليهم، وبعد الاتصال بهم لتحديد موعد لاستلام الجائزة وبحضور المواطن يقومون بعرض الوحدات السكنية المراد التسويق لها عليه، والتى يقع معظمها فى المدن الساحلية.
والعرض يتضمن امتلاك الوحدة مقابل 5 آلاف جنيه فقط بشرط الذهاب للعقار لمدة شهر فقط كل عام فى الصيف، وذلك حتى تقوم الشركة بالاستفادة منه باقى شهور السنة بتأجيره.
وفى حالة رفض العميل العرض، تتم المماطلة معه فى استلام الجائزة الوهمية، بتحديد مواعيد أخرى لاستلامها، والتى ما هى ألا "طعم" من البداية لجذب العملاء وتسويق الوحدات السكنية.
يقول المهندس إبراهيم عوض خبير عقارى إن هذه الشركات لا تعد شركات استثمار وتسويق عقارى ولكنها شركات وسيطة لشركات أخرى، حيث إن شركات الاستثمار العقارى تقوم هى ببناء الوحدات السكنية والتسويق لها بطرق مشروعة كالإعلان فى الصحف أو من خلال مندوبين.
وأضاف عوض أن هذه الشركات غير قادرة على إنشاء وحدات سكنية من رأس مالها، وتعتمد على العمولة من خلال بيع الوحدات السكنية، لذا يلجأون لطرق غير مشروعة فى تسويق العقارات كالنصب على المواطنين.
وأوضح الخبير العقارى أن لجوء الشركات العقارية لهذه الطرق فى التسويق ليس يعنى ركود حالة السوق العقارى، مؤكدا أن السوق العقارى بدأ ينتعش منذ الشهور الماضية ببدء الموسم الصيفى، وكثرة المعارض العقارية التى تم تنظيمها على مدار الفترة الماضية كلها.
وكانت قد قامت إحدى الشركات للاستثمار العقارى بالنصب على عدد من المواطنين من خلال عرض وهمى بقضاء أسبوع فى إحدى القرى السياحية، والتى حصلت اليوم السابع على صورة معتمدة من الشركة بالعرض وإقرار منها بتسليم الجوائز.
فيما تبين بعد ذلك للمواطنين أنه مجرد عرض وهمى للحصول على مبلغ من المال لتمليكهم للوحدات التى تقوم الشركة بالتسويق لها.