قررت إسرائيل منع سفينة( راشيل كوري الأيرلندية وأي سفينة أخري من الوصول إلي غزة, فيما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو علي مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير تشكيل قوة بحرية دولية لمراقبة الحملات المتوجهة إلي قطاع غزة.
فيما اندلعت مظاهرات حاشدة في اسطنبول ودمشق ضد إسرائيل تنديدا بالاعتداء الإسرائيلي علي اسطول الحرية, وطالب إسماعيل هنية بتسيير قوافل إغاثة جديدة لقطاع غزة, في الوقت الذي أيدت فيه بلجيكا تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق في الهجوم الإسرائيلي. فقد نقلت صحيفة' يديعوت أحرونوت' عن مصدر سياسي اسرائيلي رسمي قوله' ان ذلك القرار اتخذ خلال اجتماع اللجنة الوزارية السباعية الذي عقد مساء الأربعاء الماضي لمناقشة قضية أسطول الحرية وسفن كسر الحصار عن قطاع غزة'.
وذكرت أن نتانياهو قال خلال الاجتماع' علينا ألا نسمح لأي سفينة من الوصول إلي غزة.. لا الآن ولا بعد ذلك.. وبالنسبة لسفينة راشيل كوري فإنه سيتم توجيهها نحو ميناء أسدود'.
من جانبها نقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن نتانياهو خلال لقاء جمعه مع مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير اقتراحه علي بلير تشكيل قوة بحرية دولية من اجل مراقبة الحملات البحرية المتوجهة إلي قطاع غزة مع احتفاظ إسرائيل بحق الرقابة عليها.
وأوضحت القناة أن هذه الخطوة تأتي في إطار تخفيف الحصار علي غزة من اجل تخفيف الحصار السياسي علي إسرائيل. وفي سياق متصل.. حذرت( الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة) السلطات الإسرائيلية من التعرض للسفينة الايرلندية( راشيل كوري) ـ إحدي سفن أسطول الحرية التي تأخرت عن الالتحاق به عن الوصول إلي قطاع غزة.
وشددت الحملة ـ وهي إحدي الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية ـ علي عزم المتضامنين علي متن السفينة الوصول إلي قطاع غزة.. وعبر رئيس الحملة عرفات ماضي ـ في تصريح صحفي ـ عن قلقه من تكرار سيناريو الاعتداء علي سفن أسطول الحرية الست والذي أسفر عن مقتل9 متضامنين وإصابة العشرات.
ولفت ماضي الي تشابه الأجواء التي تمر بها السفينة راشيل كوري مع الأجواء التي سبقت ورافقت الاعتداء علي سفن أسطول الحرية خصوصا فيما يتعلق بتشويش الاتصالات عليها وانقطاعها بين الحين والآخر.
من جانبها.. قالت المتضامنة جيني جراهام من( حركة غزة الحرة) إحدي ركاب السفينة الايرلندية إنهم يواصلون إبحارهم إلي قطاع غزة ولن يغيروا مسارهم.. متوقعة وصولهم قبالة سواحل غزة بعد ظهر اليوم.
وتحمل السفينة علي متنها1200 طن منها550 طنا من الأسمنت بجانب650 طنا من مواد تعليمية ولعب أطفال بالإضافة إلي معدات طبية.. كما تقل11 شخصا(5 أيرلنديين و6 ماليزيين) بالإضافة إلي طاقم مكون من ثمانية أفراد: بريطاني وكوبي وستة فلبينيين.
وقالت البحرية اليونانية أمس إن اتصالاتها مع سفينة راشل كوري الإيرلندية المتجهة لقطاع غزة تعرضت للتشويش بعد ساعات من إعلان المتضامنين من علي متن السفينة تعرض اتصالات السفينة للتشويش.
وتظاهر حوالي عشرة الاف شخص أمس في اسطنبول احتجاجا علي الهجوم الاسرائيلي الدامي علي اسطول الحرية, مرددين شعارات مؤيدة لحركة حماس.
من جهته أكد نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشئون الإعلام التركي' بولنت ارنج' أن قوافل المساعدات الانسانية لغزة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار الجائر عنها. مشيرا إلي أنه علي إسرائيل أن تعلم أن قوافل المساعدات علي غرار قافلة اسطول الحرية لغزة ستستمر طالما استمر الحصار'.
وأضاف ارنج: ان تركيا قد تحد من علاقتها باسرائيل' الي ادني حد' بعد هجومها علي السفينة مرمرة.
وقال ارنج لقناة( ان.تي.في) الاخبارية ان تركيا عاكفة علي' تقييم الاتفاقات مع اسرائيل' في أوضح اشارة حتي الان علي ان أنقرة قد تقلص علاقتها الي حد كبير مع اسرائيل حليفتها.
وأشار إلي أن هناك العديد من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية التي أبرمت مع إسرائيل وأنها مطروحة للنقاش في الوقت الحالي. وقال في مقابلة مع القناة' نحن جادون بشأن هذا الامر.' قد نعتزم تقليل علاقاتنا مع إسرائيل إلي الحد الادني لكن افتراض إنهاء كل العلاقات مع دولة أخري علي الفور والقول إننا حذفنا اسمكم تماما فإن ذلك ليس من عادة بلدنا.