بتـــــاريخ : 4/24/2011 11:18:51 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1236 0


    'سقوط مبارك كابوس لدى صنّاع القرار الإسرائيليين

    الناقل : sayedibrahim | العمر :39 | الكاتب الأصلى : الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير أندراوس | المصدر : www.alquds.co.uk

    كلمات مفتاحية  :

    الناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من زهير أندراوس: قال خبير استراتيجي إسرائيلي إنّ التحولات في العالم العربي تنذر بحلول كارثة استراتيجية على إسرائيل، بعد أن تتحول السيطرة على المعابر البحرية المهمة في العالم إلى جهات معادية لإسرائيل والغرب.
    وفي مقال نشره في صحيفة (هآرتس)، أضاف البرفسور إليكساندر بلي أن أهم أربعة ممرات بحرية في العالم بالنسبة لإسرائيل هي: قناة السويس، مضيق باب المندب، مضيق هرمز، ومضيق البحر الأسود، محذرا من أن السيطرة على هذه المعابر البحرية توشك على التحول لجهات معادية لإسرائيل. موضحا أن إسرائيل ستواجه معضلة إستراتيجية من الطراز الأول في المستقبل، سواء على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي. وذكر بلي أنه تمت محاصرة إسرائيل عشية وخلال حرب تشرين الاول (أكتوبر) 1973 بعد إغلاق باب المندب أمامها. واعتبر أن الاستنتاج الذي يتوجب أن تصل إليه إسرائيل هو ضرورة إعداد خطة لتأمين وارداتها من النفط عبر ممرات أخرى، أو التفكير بشكل جدي في مضاعفة الاستثمار في البحث عن النفط داخل إسرائيل وفي مجالها البحري.
    وحذر بلي من أن نظام الحكم القادم في مصر لن يلجأ إلى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، حتى لا يخسر الشرعية الدولية، لكنه في المقابل سيعمل على إضعافها على نحو تقع المسؤولية فيه عن إلغائها على إسرائيل، على حد تعبيره.
    على صلة، نشرت دراسة أعدها السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة تسيفى مازئيل حول مستقبل العلاقات الخارجية المصرية بعد ثورة كانون الثاني (يناير)، وحرص مازئيل في بداية دراسته التي وصفها بالمهمة على التأكيد على أن العلاقات المصرية الإسرائيلية في عهد مبارك كانت متميزة خاصة على المستوى الرسمي وإن كانت العلاقات باردة للغاية على المستوى الشعبي إلا أن تل أبيب كانت تحقق المرجو من علاقاتها مع مصر بفضل العلاقات الرسمية المتميزة التي ربطت بين مبارك والكثير من أركان الحكم الإسرائيلي، ولكن مع سقوط مبارك تحول الأمر لكابوس بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أن السياسة المصرية تغيرت تماما في أعقاب الثورة وبدا واضحا أن مصر على أعتاب تغييرات جذرية في مستوى علاقاتها وفي رؤيتها لمصالحها الإستراتيجية ويبدو واضحا أن مصر لن تكتفي بتغيير سياستها الداخلية فحسب، بل ستقوم أيضا بتغييرات جذرية في سياساتها الخارجية أيضًا.
    والذي يتابع الشأن المصري سيكتشف بسهولة تغير لهجة الخارجية المصرية بشكل واضح في أعقاب الثورة فهناك على سبيل المثال الكثير من التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية المصري الجديد، والذي أكد فيها أن مصر ستعيد تقييم كافة علاقاتها مع دول العالم الخارجي وفق مصالحها ومصالح الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية مبرزاً تأكيده بأن ليس لدى مصر أعداء وستسعى لإقامة علاقات طبيعية مع جميع دول العالم.
    وتساءل مزائيل في ورقته البحثية الى اي مدى تتطابق تصريحات العربي مع الواقع السياسي ـ الأمني في منطقة الشرق الأوسط، وهل الوضع المعقد هذا سيسمح بإجراء تغيير واسع في السياسة الخارجية المصرية؟
    ولعل من المهم هنا الإشارة إلى أن مازئيل يقصد العلاقات المصرية الإيرانية وعلاقات مصر بحزب الله وبحركة حماس تحديدا، حيث أعلنت تل أبيب أكثر من مرة خوفها الشديد من تطور العلاقات بين القاهرة وحزب الله من ناحية والقاهرة وحركة حماس من ناحية أخرى، خاصة وقد بدا واضحا أن مصر نزعت يدها تماما من مسألة إعادة الجندي الإسرائيلي المخطوف غلعاد شاليط والذي كان مبارك نفسه يضطلع بمهمة إعادته إلى الدولة العبريّة، وزاد إنّ مصر على سبيل المثال بدأت بالفعل في فتح معابرها مع قطاع غزة وسمحت بخروج ودخول وفود حركة حماس من وإلى القطاع بل وقامت بتوفير كل المساعدات لدخول احتياجات قطاع غزة من الغذاء والطاقة، مشيراً إلى أن الأمريكيين والإسرائيليين فوجئوا من الزيارة السرية التي قام بها رئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي، إلى دمشق، والتقائه مع كبار المسؤولين في حركة حماس، واصفاً تلك الزيارة بأنها تأتي في إطار التوجه الجديد للسياسة المصرية ما بعد عصر مبارك، على الرغم من الاستياء الكبير الذي أبداه المسؤولون الأمريكيون من تلك الزيارة.

    وبالطبع فإن أكثر ما يخيف الدولة العبريّة هو حدوث تقارب شيعي سني حقيقي وبداية هذا التقارب من وجهة النظر الإسرائيلية هو حدوث انفراجة في العلاقات المصرية الإيرانية، ولهذا اهتم مازئيل في بحثه بهذه المسألة فرصد وفق قوله عشرات التصريحات لوزير الخارجية المصري نبيل العربي التي أكد فيها أن مصر وإيران دولتان صديقتان، وأن إيران ليست دولة عدوة لا لمصر ولا للأمة العربية، كما اعتبر العربي حزب الله أنه جزء من الدولة اللبنانية، وتناوله يعد بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، مرحباً بتواصل مصر مع أي تيار سياسي في لبنان


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()