أوقف مستوردون لمواد البناء بشكل مؤقت تعاقداتهم الجديدة لاستيراد الأسمنت من المصانع التركية، منذ بداية الأسبوع الماضى، مدفوعين بتراجع الطلب بشكل حاد وانخفاض الأسعار فى السوق المحلية.
وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن حالة الركود العامة بسوق مواد البناء ساهمت فى تراجع الطلب على الأسمنت المستورد، مشيراً إلى أن مبيعات «المستورد» انخفضت بنسبة تصل إلى ٨٠%.
وأضاف «الزينى» فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أن التجار والوكلاء عزفوا عن شراء الأسمنت الموجود بميناء دمياط والمقدر بنحو ٣٠ ألف طن، بسبب زيادة المعروض فى السوق وتراجع الطلب.
من ناحية أخرى، قالت مصادر بقطاع الأسمنت، إن المصانع أرسلت إلى وزارة التجارة والصناعة استفسارات حول ضريبة المبيعات الجديدة على الأسمنت وطريقة تحصيلها والموعد الرسمى لتطبيقها، منها شركات «مصر بنى سويف، وسيمكس، والسويس».
ولفتت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها إلى أن السوق تمر بحالة «ارتباك» منذ موافقة مجلس الشعب على الضريبة الجديدة، معتبرة أنها ستؤثر بشكل كبير فى سعر الطن الذى يتراوح حالياً بين ٤٨٠ جنيهاً و٥٥٥ جنيهاً للمستهلك.
وذكرت مصانع الأسمنت فى طلبها الرسمى، أن لديها حوالى ١٠ ملايين شيكارة مطبوع عليها السعر القديم، وتريد أن تعرف السعر الجديد بعد إضافة ضريبة المبيعات لطبعه على الشكائر.
وأكد اللواء محمد أبوشادى، رئيس قطاع التجارة والصناعة بالوزارة، أن بعض المصانع طلبت بالفعل توضيحاً حول الضريبة الجديدة، إلا أنه أشار إلى أن القانون فى شكله النهائى لم يصل رسمياً إلى الوزارة حتى الآن.