أسعار النفط ليست بيد أوبك بل بيد لعبة الأسواق
سامح هنانده
أسعار النفط ليست بيد أوبك بل بيد لعبة الأسواق
سامح هنانده
يرى محللون أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لا تستطيع السيطرة على أسعار النفط في الأسواق العالمية لأن لعبة الأسعار تتعلق بالسوق والعرض والطلب وعوامل جيوسياسية وأمن الطاقة.
وقفزت أسعار النفط الخام الأميركي فوق 81 دولارا للبرميل أمس مسجلة 81.18 دولارا وبلغت اليوم 81.13 دولارا جراء مخاوف من نقص الإمدادات في الولايات المتحدة -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- خلال فصل الشتاء.
"
مصدر في أوبك يرجح إجراء المنظمة مشاورات لبحث زيادة إنتاجها إذا استمرت أسعار النفط فوق 80 دولارا
"
ورجح مصدر في أوبك إجراء المنظمة مشاورات لبحث زيادة إنتاجها إذا استمرت أسعار النفط فوق 80 دولارا لفترة تتجاوز 15 أو 20 يوما.
وقال الخبير في الشؤون النفطية اللبناني ربيع ياغي للجزيرة نت إن أوبك لا حول لها ولا قوة في خفض أسعار النفط لأن الأسعار لعبة السوق وترجع للعرض والطلب.
وأضاف أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط لا يعود إلى وفرة أو عدم وفرة النفط في الأسواق، بل إلى معاناة من نقص في الطاقة التكريرية أي النقص في منتجات النفط وخاصة البنزين.
وأوضح ياغي أن ارتفاع أسعار المنتجات المكررة يؤدي إلى صعود أسعار النفط الخام وخاصة النفوط المتوسطة الغنية بمادة وقود التدفئة، بينما العالم يعيش نهاية الصيف والاتجاه لبداية فصل الشتاء حيث يبدأ تخزين وقود التدفئة، مبينا أن معظم النفوط المتوسطة تأتي من دول الخليج مع زيادة في الطلب عليها.
وأشار إلى محدودية إنتاج أوبك وحاجتها إلى عشرات المليارات من الدولارات لتطوير الإنتاج، متوقعا حدوث وفرة في الأسواق بعد الانتهاء من إقامة مصافي تكرير جديدة وتطوير حقول نفطية في غضون ثلاث أو أربع سنوات.
توقعات الأسعار
وقال ياغي إن أسعار النفط لن تقفز بشكل صاروخي مستبعدا أيضا تراجعها لأن المشكلة تكمن في الطاقة التكريرية وليس في وفرة إمدادات النفط الخام، وخاصة في الولايات المتحدة التي تستهلك 25% من إنتاج النفط العالمي.
"
ياغي:
أسعار النفط لن تقفز بشكل صاروخي ولن تتراجع لأن المشكلة تكمن في الطاقة التكريرية
"
واعتبر الأسواق الأميركية محركا لأسعار النفط العالمية جراء العرض والطلب والنقص الموسمي في المخزونات، بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية المؤثرة في الأسواق حيث يعتبر أي اضطراب أمني في منطقة الخليج مؤثرا على إمدادات وأمن الطاقة بأميركا، ما "يجعلنا نتفهم الاضطرابات السياسية وما يجري من تدخل أميركي في الخليج".
وفيما يتعلق بالمؤثرات المباشرة على أسعار النفط قال ياغي إن من أهمها المضاربة في أسواق العقود الآجلة العالمية والاضطرابات في أسواق المال بالمحافظ غير النفطية، وعند الأزمة في محافظ عقارية يلجأ المستثمرون إلى محافظ أخرى وفي مقدمتها النفط.
وأشار إلى أن زيادة الطلب على الطاقة على أبواب الشتاء في أوروبا وأميركا مع محاولة تشكيل مخزون كبير من النفوط المتوسطة في دول الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية، يؤدي إلى تزايد الطلب على النفط المتوسط الغني بوقود التدفئة.
يذكر أن الدول الـ12 الأعضاء في أوبك تنتج نحو ثلث إنتاج العالم، ويبلغ إنتاج أعضائها المشمولين بنظام الحصص 25.8 مليون برميل حاليا.
ولكن المدير العالمي لقسم النفط في معهد "بلاتا" للأبحاث جون كينغستون قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن على أوبك موازنة إنتاجها مع التطورات العالمية، فمع الأزمة العقارية في الولايات المتحدة قد يكون السوق العالمي على حافة موجة من تراجع الطلب.
ومن خلال ما سبق طرحه فإن السيطرة على ارتفاع أسعار النفط ليست باستطاعة أوبك لأنها خارجة عن إرادتها لعوامل منها المضاربة وتزايد الطلب في الأسواق وضعف الطاقة التكريرية خاصة في الولايات المتحدة.
وقفزت أسعار النفط الخام الأميركي فوق 81 دولارا للبرميل أمس مسجلة 81.18 دولارا وبلغت اليوم 81.13 دولارا جراء مخاوف من نقص الإمدادات في الولايات المتحدة -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- خلال فصل الشتاء.
"
مصدر في أوبك يرجح إجراء المنظمة مشاورات لبحث زيادة إنتاجها إذا استمرت أسعار النفط فوق 80 دولارا
"
ورجح مصدر في أوبك إجراء المنظمة مشاورات لبحث زيادة إنتاجها إذا استمرت أسعار النفط فوق 80 دولارا لفترة تتجاوز 15 أو 20 يوما.
وقال الخبير في الشؤون النفطية اللبناني ربيع ياغي للجزيرة نت إن أوبك لا حول لها ولا قوة في خفض أسعار النفط لأن الأسعار لعبة السوق وترجع للعرض والطلب.
وأضاف أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط لا يعود إلى وفرة أو عدم وفرة النفط في الأسواق، بل إلى معاناة من نقص في الطاقة التكريرية أي النقص في منتجات النفط وخاصة البنزين.
وأوضح ياغي أن ارتفاع أسعار المنتجات المكررة يؤدي إلى صعود أسعار النفط الخام وخاصة النفوط المتوسطة الغنية بمادة وقود التدفئة، بينما العالم يعيش نهاية الصيف والاتجاه لبداية فصل الشتاء حيث يبدأ تخزين وقود التدفئة، مبينا أن معظم النفوط المتوسطة تأتي من دول الخليج مع زيادة في الطلب عليها.
وأشار إلى محدودية إنتاج أوبك وحاجتها إلى عشرات المليارات من الدولارات لتطوير الإنتاج، متوقعا حدوث وفرة في الأسواق بعد الانتهاء من إقامة مصافي تكرير جديدة وتطوير حقول نفطية في غضون ثلاث أو أربع سنوات.
توقعات الأسعار
وقال ياغي إن أسعار النفط لن تقفز بشكل صاروخي مستبعدا أيضا تراجعها لأن المشكلة تكمن في الطاقة التكريرية وليس في وفرة إمدادات النفط الخام، وخاصة في الولايات المتحدة التي تستهلك 25% من إنتاج النفط العالمي.
"
ياغي:
أسعار النفط لن تقفز بشكل صاروخي ولن تتراجع لأن المشكلة تكمن في الطاقة التكريرية
"
واعتبر الأسواق الأميركية محركا لأسعار النفط العالمية جراء العرض والطلب والنقص الموسمي في المخزونات، بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية المؤثرة في الأسواق حيث يعتبر أي اضطراب أمني في منطقة الخليج مؤثرا على إمدادات وأمن الطاقة بأميركا، ما "يجعلنا نتفهم الاضطرابات السياسية وما يجري من تدخل أميركي في الخليج".
وفيما يتعلق بالمؤثرات المباشرة على أسعار النفط قال ياغي إن من أهمها المضاربة في أسواق العقود الآجلة العالمية والاضطرابات في أسواق المال بالمحافظ غير النفطية، وعند الأزمة في محافظ عقارية يلجأ المستثمرون إلى محافظ أخرى وفي مقدمتها النفط.
وأشار إلى أن زيادة الطلب على الطاقة على أبواب الشتاء في أوروبا وأميركا مع محاولة تشكيل مخزون كبير من النفوط المتوسطة في دول الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية، يؤدي إلى تزايد الطلب على النفط المتوسط الغني بوقود التدفئة.
يذكر أن الدول الـ12 الأعضاء في أوبك تنتج نحو ثلث إنتاج العالم، ويبلغ إنتاج أعضائها المشمولين بنظام الحصص 25.8 مليون برميل حاليا.
ولكن المدير العالمي لقسم النفط في معهد "بلاتا" للأبحاث جون كينغستون قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن على أوبك موازنة إنتاجها مع التطورات العالمية، فمع الأزمة العقارية في الولايات المتحدة قد يكون السوق العالمي على حافة موجة من تراجع الطلب.
ومن خلال ما سبق طرحه فإن السيطرة على ارتفاع أسعار النفط ليست باستطاعة أوبك لأنها خارجة عن إرادتها لعوامل منها المضاربة وتزايد الطلب في الأسواق وضعف الطاقة التكريرية خاصة في الولايات المتحدة.