بتـــــاريخ : 7/23/2008 2:50:39 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1450 0


    عاشق الرشاش وعاشق الشهادة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : عاشق نابلس | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص منوعة
    [بسم الله الرحمن الرحيم

    ليست قصة ولكنها بطولة انها تحمل معاني العزة والكرامة .... انها تروي بطولة قائد عظيم وشاب نبراس .... شاب لم يعشق الحياة كغيره ... شاب عشق وحفر اسم الموت عند قلبه

    انه عاشق الشهادة الشهيد الفلسطيني الحر ابن نابلس جبل النار أحمد جودالله

    لن استطيع ان احدثكم الكثير عن احمد لأن الصفحات الطوال لاتكفي للكتابة عن قصص بطولاته وعن تاريخ حياته الجهادية

    احمد ابن مدينة نابلس من مواليد 14_7_1980

    جاء الى الدنيا ففرحت به كل العائلة احبه اقربائه كان مميزا منذ صغره

    ولد وجاء الامل جاءت الأشراقة لفجر جديد ....ولد لتبدأ قصة بطولية جديدة بطلها ابن فلسطين الحبيية احمد جودالله

    تربى احمد في مدينة نابلس وله 4 اخوة عاش معهم حياة مليئة بالصعاب والتحدي من والديهم لتأمين لهم الحياة الكريمة وقد تم ذلك بجهد جهيد من امه المناضلة ووالده الصابر

    كبر أحمد ودرس في الجامعة وبدأت الأنتفاضة الثانية أنتفاضة الأقصى الشريف

    كان احمد من اوائل المشاركين بها وكان يشارك بالسلاح الاساسي للشعب الفلسطيني سلاح الحجارة

    رأى الشهداء ورأى الجرحى ورأى المعتقلين رأى عذاب شعبه واستنجاد مدينته واقصاه لأبنائه وهم يصيحون انقذونا انقذونا من دنس المحتل

    لبى احمد النداء كالكثير من الشباب الفلسطيني

    اراد التعلم على استخدام السلاح فدخل في السلطة الفلسطينة ببداية الأنتفاضة وعمل مع محافظ مدينته الحبيبة كمرافق اولي له

    تعلم على اغلب انواع الأسلحة الخفيفة الفلسطينية واتقن الرماية بها واصبح بارعا واصبح من ابرع القناصين في الضفة الغربية

    انتقل من السلطة وبعد ان نال الخبرة الكافية الى زملائه في المقاومة في البلدةالقديمة بنابلس جبل النار تعرف على ابناء كتائب شهداء الأقصى

    وكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس

    اصبح له العديد من المعارف داخل البلدة القديمة وبدأ في شق طريقه للوصول للشهادة التي عشقها

    انتقل للعمل في صفوف كتائب الأقصى حصل على سلاح وبدأ في العمل اطلق رصاصته الأولى بأتجاه العدو الصهيوني ولحقتها عشرات الرصاصات

    تشجع قلبه ليصبح من ابرع المقاتلين على الطرق الألتفافية ومن ابرع من زرع العبوات الناسفة اصاب العديد من الصهاينة بجروح قبل الأجتياح الأسرائيلي لنابلس الحبيية

    تمكن الأحتلال من اصابته برصاصتين في يده في احدى الأشتباكات العنيفة التي خاضها

    تمكن من قتل اكثر من مستوطن على الطرق الألتفافية

    دخلت القوات الصهيونية نابلس واحتلت البلد القديمة كان من ابرع المدافعين عنها حتى انه تسلم قيادة منطقة للدفاع عنها قاوم بكل بسالة وبكل اخلاص وكان يردد مقولته الشهيرة كلنا استشهاديون

    عشق السلاح فعشقته الأسلحة وتسابقت في الوصول ليديه لأنه يتقن استخدامها ويستخدمها في مجالها التي خلقت لأجله لم تستطع القوات الصهيونة من اعتقاله في الاجتياح الأسرائيلي لنابلس فأصبح من ابرز المطاردين للقوات الصهيونية

    انضم لصفوف سرايا القدس واصبح اسدا من اسودها ضرب الصهاينة فأوجعهم بدأيضربهم داخل مدينته الحبيبة كان جريئا جدا جدا لدرجة انه الوحيد الذي يقاتل من مسافة قريبة كان يتلذذ في قتل الجنود وكان يقول اعشق ان اراهم صرعى كما العب في لعبة الكمبيوتر كان يعشق ان يسمع صوت بكاء الجنود ولذلك كان يقرب منهم لحظة اعدامهم استطاع وبمفرده قتل 7 جنود في عدة عمليات نوعية

    كان المقاتل البطل الذي تكلمت عنه كل نابلس والذي كان خفي ولم يعلم به احدا عندما قتل في وضح النهار جنديين اسرائليين في منتصف الدوار في مدينة نابلس واصاب اربعة اصابات خطيرة اطلق عليهم الرصاص من مسافة 100 متر واخذ يراقب ويبحث عن غيرهم حتى يجهز عليهم فلم يكن من الجنود الا ان اطلقو قذائف الدبابات على العمارة التي كان بجانبها لكنه بقدرة ربه عاد سالما الى حصنه داخل البلدة القديمة

    لكن عمره بدأ بالعد العكسي تمكنت المخابرات من كشف منفذ هذه العملية البطولية فوضعت اسمه على لائحة اكبر المطاردين والمطلوب تصفية جسدية دون اي رحمة احمد احس بذلك فبدأ بضرب اليهود كل يوم كل يوم ينفذ عمليات اطلاق رصاص يرعب الجنو من الدخول للبلد القديمة لم يجرأوا على ذلك لأن الحتلال يعلم ان هناك عمالقة داخل اسوار البلد يقودهم اسطورة كأحمد جودالله ومازن فريتخ وعلاء مفلح وسعيد القطب

    ولا ننسى القائد الأول نايف ابو شرخ

    اذاقهم المرار والعلقم حصل على محبة ابناء بلده عشقه الشعب لأنهم عرفوا انه المقاتل الصلب والمدافع الصلب عن بلدته لم يخف من عدو لم يخف من موت يمتاز بالجراة يمتاز بالقوة يمتاز بالضحك والمزح ويمتاز بالتواضع

    اتى اليوم المشهود يوم 27-10-2002 حيث كانت المخابرات والجيش الصهيوني في قمة استعدادهم لتنفيذ عملية فريدة من نوعها لأغتيال اخطر مقاتل في الضفة الغربية في هذه المرحلة

    رصدته بكل دقة تابعت تحركاته حتى وصل الى اخر مكان يصله بحياته وصل الى راس العين ونزل ايمن من السيارة ورأى القوات الخاصة وتعارك معهم يدويا واستطاع الهرب اما علاء فكان معهم بالسيارة فأستشهد على الفور أما احمد الذي يجلس بالخلف في السيارة رأى رفيق عمره علاء استشهد فسحب مسدسه الشخصي وبكل دقة واتقان اصاب قاتل علاء فقتله وكانت خسارة كبيرة للجيش الصهيوني تراجعو للخلف فهناك مقاتل شرس لا يريد الأستسلام اصابوه بالرصاص ففتح الباب واراد الهروب او اخذ سلاحه الرشاش من خلفية السيارة لكنه لم يتم له ذلك اطلق رصاص من مسدسه فتراجع الصهاينة وسحبو جندييهم المقتول نزل الناس وامسكوا احمد وما زال على قيد الحياة لكن الناس ولطبيعتهم الغريبة ذهبو لسحب الرشاشات من السيارة وترك احمد ينزف فرأه احد العملاء لليهود وهو ما زال على قيد الحياةحيث هو الهدف الأساسي من هذه العملية فاتصل بالجيش فرجعو كالمجانين ووصولو لقائدنا بعد ان تركه الناس ملقى في االشارع وهربوا خوفا من الصهاينة فنزل له جندي واطلق علية الرصاص ليتأكد من موته فاستشهد البطل وفاضت روحه الى ربه وخرجت له جنازة مهيبة تشهد لها نابلس والضفة الغربية توالت التهاني فكان من المهنئين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ونال احمد السعادة في الدنيا والأخرة ولم يستطع احمد ان يعشي في اخرته بعيدا عن حبيبة قلبه امه فبعث لها فلبت النداء لتلحقه بعد 3 شهور شهيدة وضحية لعملية اغتيال جديدة برفقة صديق احمد الذي نجا ايمن حناوي ويلتقي الأحبة في جنان الخلد

    رحم الله الشهيد احمد جودالله ووالدته الشهيدة الخنساء سعاد صنوبر

    وجميع شهداء فلسطين والمسلمين

    رحمك الله يا احمد يا بطل نابلس يا بطل رياضة المصراعة ويا قناص السرايا رحمك الله يا عاشق الشهادة وهنيئا لك الجنة

    محبيك من ابناء جبل النار
    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص منوعة

    تعليقات الزوار ()