بتـــــاريخ : 7/23/2008 2:44:35 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1311 0


    مجهولة الهوية..!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الحلوةTH | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص منوعة

    مجهولة الهوية..!



    ولدت على هذه الدنيا وأنا مجهولة الأب..اعرف من هو أبي ولكن لا أعرف كيف هو شكله،طويل أم قصير،ابيض أم اسمر،مايحب ومايكرة.

    وكنت كلما سألت والدتي عنه كانت تلتفت يمينا ويسارا تحاول التهرب من الإجابة.

    حتى أتى ذلك اليوم الذي عرفت فيه كيف هو شكل أبي ...بالطبع ستسالوني كيف عرفته .؟؟إليكم القصة بإحداثها..



    كنت يوما ذاهبة إلى الحديقة الواقعة أمام البناية التي اسكن فيها،وكان عمري آنذاك خمسة عشر عاما.

    وبينما أنا أتنزه بالحديقة حتى رأيت رجلا لا يتجاوز الأربعين عاما ،وكثيرا ماكنت أرى مثله،إلا أن ماكان يميز هذه الحالة أن صورته ضلت محفورة في بالي ..وتعلقت به منذ الوهلة الاولى،واصبحت اتعمد الذهاب كل يوم لاراه.

    وحينما لا اجده يصيبني اضطراب وقلق..وعندما كبرت بالعمر قليلا سألت عنه من هو فقالوا لي :هو محمد بن عبد الله احمد لا حظت تشابه الأسماء بيننا ولكن لم اعر أي اهتمام للاسم .،وسالت مآبه كل يوم يأتي إلى هنا؟

    وأسئلة كثرية ليست لها إجابات عند اغلب من سألت .!وذات يوم كان يوم إجازة عند والدتي فأخذتها معي إلى الحديقة وحينما رأته أصابها الارتباك وابتعدت كثيرا ومبعدة إياي ،أثار قلقي الموضوع.

    وحتى قررت ذات يوم أن اقترب من الرجل وأتعرف عليه وأسأله بعض الاسئله التي كانت تدور في بالي تبحث عن إجابات،ولكني لم أجده في المقعد الذي كان دائما يجلس عليه! وجلست في انتظاره،وأصبحت قلقه عليه،وحينما اتى تعرفت عليه وسألته عن صحته؟وجاوبني انه بخير حتى اطمأننت عليه،وسألته لما تجلس هنا دائما؟قال لي :لعلي أرى ابنتي التي فقدتها ولم أجدها منذ ثمانية عشر عاما ،أثار انتباهي سن ابنته الذي هو نفسه سني،وقلت له مااسمها؟قال :لا اعرف،قلت له تبحث عن ابنتك ولا تعرف اسمها !!قال نعم لان والدتها حينما أنجبتها كنت أنا في السجن،قلت :ولما سجنت؟قال في قضية حكمت فيها ظلما وافتراءا،سألته :ألا تعرف اسم والدتها؟أجابني بلى اسمها لمى،وهو نفسه اسم والدتي.

    فتذكرت لحظه ارتباك أمي عند رؤيته وربطت بين الأشياء التي حدثت منذ تعلقي به وتشابه الأسماء وارتب.....

    ...قاطعني بسؤال موجه لي مآبك؟؟فوقفت وأنا على عجل وأنا أخبرة ليس بي شي..

    ذهبت إلى أمي وواجهتها بالحقيقة فبكت..وقالت لي هو والدك..!كنت أنا اشد تماسكا منها..فذهبت إلى أبي وكان مازال جالسا على كرسيه المعتاد كما أخبرتكم،فأخبرته بما حدث وأنا لست أعلم أأنا في كوكب الأرض أم في كوكب ثاني ،فرح كثيرا وضمني إليه حتى سمعت نبضات قلبه ..

    أما ألان فأبي يعيش معنا ولست مبالية ااذا كان أبي سجين سابق أو لا ،كان أكثر مايهمني هو وجود أبي بيننا.

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص منوعة

    تعليقات الزوار ()