لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
قال الله تعالى " لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله " أي ليتحققوا أنهم لا يقدرون على رد ما أعطاه الله ولا إعطاء ما منع الله " وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" قال ابن جرير " لئلا يعلم أهل الكتاب " أي ليعلم وقد ذكر عن ابن مسعود أنه قرأها لكي يعلم وكذا عطاء بن عبد الله وسعيد بن جبير قال ابن جرير : لأن العرب تجعل لا صلة في كل كلام دخل في أوله وآخره جحد غير مصرح فالسابق كقوله " ما منعك ألا تسجد " " وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون" بالله " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " . آخر تفسير سورة الحديد ولله الحمد والمنة .