أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا
" وقوله : " أو يصبح ماؤها غورا " أي غائرا في الأرض وهو ضد النابع الذي يطلب وجه الأرض فالغائر يطلب أسفلها كما قال تعالى : " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " أي جار وسائج وقال هاهنا " أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا " والغور مصدر بمعنى غائر وهو أبلغ منه كما قال الشاعر :
تظل جياده نوحا عليه
تقلده أعنتها صفوفا
بمعنى نائحات عليه .