قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ
يقول تعالى قل يا محمد لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من أهل الكتاب : " هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل " أي هل لكم علينا مطعن أو عيب إلا هذا ؟ وهذا ليس بعيب ولا مذمة فيكون الاستثناء منقطعا كما في قوله تعالى " وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد " وكقوله" وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله" وفي الحديث المتفق عليه " ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله " وقوله " وأن أكثركم فاسقون " معطوف على " أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل " أي وآمنا بأن أكثركم فاسقون أي خارجون عن الطريق المستقيم.