الحمد لله الذي من علينا بنعمة الأولاد، وفتح لنا من أسباب الهداية كل باب، ورغب في طرق الصلاح، وحذر من طرق الفساد. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق بشيرًا ونذيرًا،وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلَّى الله عليه وسلَّم وعلى آله وصحبه الذين اختارهم لصحبة نبيه وطهرهم تطهيرًا.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، فلا سعادة ولا صلاح، ولا نجاح ولا فلاح، إلا بالتقوى . إخوة الإيمان! أرعوني أذانكم وقلوبكم، واسمعوا بكل تجرد لهذه المشاعر والكلمات، واستلهموا منها الدروس والعبر والعظات، في كلِّ مرة يبدأ الشجار والخصام بين أمي وأبي، أحمِّل أمِّي دائمًا المسؤولية، فهي التي تبدأ بالشجار، وأبي هو المسالم، أتوتر وأشعر بالخوف والقلق، وأبدأ بقضم أظافري، وأتبول في فراشي ليلاً...
ولا أحد يشعر بي، أو بمخاوفي، فأمي وأبي منشغلان بخلافاتهما التي لا تنتهي، وبيتنا ينقصه الحب والحنان! ويعمه الخوف والقلق..! هكذا يحاول الطفل خالد ذو العشر سنوات أن يعبر بهذه الكلمات عن تأثره وحاله، وهو يرى والديه يتشاجران أمامه، ويقول الطفل عمر (ذو الثلاث عشرة سنة): أبي عصبي، ودائم الصراخ والشجار مع أمي، فأصبحت أنا مثله أصرخ، وأعصب على أخوتي، وأتشاجر معهم لأبسط المواقف وأتفه الأسباب، حتى مع أصدقائي الذين أخذوا بالابتعاد عني، وتجنبوا الاحتكاك بي.
.
، وأنا أعرف أن هذا سلوك خاطئ، وأحاول التخلص منه، لكنني لا أستطيع! فخلافات أمي وأبي الدائمة تجبرني على استخدام الأسلوب نفسه في التعامل مع من حولي!. وأما الطفلة هيا ذات الاثنتا عشرة سنة، فتقول:" في كل مرة يتخاصمان، أشعر بالخوف والألم والزعل، ويعم البيت جو من التوتر، فلا نجلس لتناول الغداء سويًّا كما تعودنا، ولا نخرج كعائلة واحدة في نهاية الأسبوع، فتتغير تصرفات أبي، ويزداد عصبية، وتجلس أمي في غرفتها لتبكي، فأضطر أنا للانطواء في غرفتي وحيدة، لا أعرف ماذا أفعل، هل أتضامن مع أمي أو أقف بجانب أبي؟ أشعر بالتشتت بينهما، وعدم القدرة على اتخاذ قرار مناسب، فحبي لهما متساوٍ، ولا أرغب في تفضيل واحد عن الآخر. أما الطفل أحمد ذو التسع سنوات فيقول: لقد تعودنا منذ صغرنا على فترات الخصام بين أمي وأبي، فأصبحنا أنا وأخوتي لا نهتم، ونجلس لممارسة نشاطنا اليومي دون أن نقحم أنفسنا في خصامهما، كما أنني أتعامل مع أمي وأبي ببرود وبحالة من اللامبالاة لأية مشكلة قد تحدث لهما؛ لأنني أصبحت أشعر بالملل من كثرة خلافاتهما التي لا تنتهي. وأما الطفل رمزي ذو الإحدى عشرة سنة فيقول:" عندما كنت صغيرًا كنت أدخل إلى غرفتي؛ كي لا أسمع الخلاف والنقاش الحاد بين أمي وأبي، حتى لا أتأثر نفسيًّا.
.لكنني الآن وعندما يحصل أي خلاف بينهما أبدأ عملي كحمامة سلام بينهما،في محاولة لتهدئة الأجواء، وما يسعدني أنني-وعلى رغم صغر سني وعدم فهمي لبعض المشاكل- استطعت أن أرطب الجو، وأقرب وجهات نظرهما، وإجبارهما على الاستجابة لمحاولاتي في الصلح، وهذا ما يشعرني بالسعادة والنجاح. وتقول الطفلة وداد ذات الثلاث عشرة سنة: من الطبيعي أن أشعر بالحزن والألم لخصام أمي وأبي، فلا أجد من وسيلة إلا أن أتصل بجدي كي يحضر لحل هذا الخصام..، فأنا أشعر بالطمأنينة عند تدخله..ولكن للأسف ينتشر موضوع خلاف والدي بين العائلة، وأسمع الجميع وهو يتكلم ويتناقش عن أمور بيتنا الخاصة، وعلاقة أمي بأبي، وهذا ما يشعرني بالنقص بين أقاربي؛ لأن حياتنا أصبحت مكشوفة أمام الجميع، وخصوصياتنا تناقش أمام الملأ... فأكره بيت جدي، وأكره لحظات الخصام، وأشتاق لدفء منزلنا، واستقرار أسرتنا. وأما الطفلة سعاد ذات الثمان سنوات فتقول: عندما يبدآن أمي وأبي بالشجار أجلس وأنا حزينة، وأشعر بيني وبين نفسي أنني أرغب في مصالحتهما؛ لكنني على يقين بأنني لن أستطيع، فأشعر بالإحباط، ويزداد غضبي،
ولا أتحدث مع أي منهما، إلا إذا تصالحا أمامي، وتوقفا عن الخلاف والشجار..وقد اتبعت هذا الأسلوب معهما كي أثنيهما عن زيادة الخلافات، والإحساس بي وبمشاعري... لا تشردي يا قافية وترفقي بفؤاديةلا تشردي ودعي الخيا ل، ورددي ألحانية لا تشردي عَلِّي أُعبِّــ ُر عن مشاعر خافية (إلى حواء ص28 للعشماوي) . إنها مشاعر الأطفال، أبلغ من عشرات الخطب والبرامج والمحاضرات، فمهما تحدثنا عن الخلافات الزوجية، ومهما قلنا عن خطر التفكك الأسري في المجتمع، فلن تكون أكثر أثرًا من هذه المشاعر، والكلمات البريئة، والحق وأنا أقرأ هذه المواقف للصغار.. طافت ألف خاطرة على ذهني.. فخاطرة تعذبني، وخاطرة تسليني . وخاطرة تمزقني، وخاطرة تواسيني . وخاطرة تقول: أمامك الدنيا رياض خصبة فانهل . وخاطرة تقول: أمامك الدنيا بقاع جدبة فاخجل..(يا ساكنة القلب ص 118 للعشماوي) . ولذا فلن أطيل عليكم -معاشر الأحبة- بتأصيل هذا الموضوع وشرح أسبابه وتكفي الإشارة، وأي إشارة! إنها مشاعر صغارنا التي ربما لا تخطر على بال الأبوين؟
أتفهمان-أيها الأبوان- ما معنى الإشارة؟! يوم يُحرق كل منكما داره، ويُحطم صغاره، وهو يكيل التهم والسب للآخر، وربما بصراخ وانتفاخ، وضرب وحرب، وأمام أعين ومسامع الصغار، دون أن نفكر بأثر ذلك عليهم، دون أن نراعي مشاعرهم ونفسياتهم، لسان الحال، كما يقول العرب في مجمع الأمثال: ما عسى أن يبلغ عضُّ النملة؟! أو ماله عافطة ولا نافطة (فرائد الخرائد لابن طاهر ص 508، 501)، يا الله أليسوا بشرًا؟ أليس لهم قلوب؟ وأي قلوب؟! قلوب بيضاء غضة طرية، كل شيء يخدشها، ويؤثر فيها، هلا سألتم أنفسكم: ألا يتأثرون؟ ألا يتألمون؟ ألا يعقلون ويفهمون؟ ألأنهم لا يتكلمون؟ أو عن التعبير عاجزون؟ أيها المتخاصمون أمام الأولاد! مالكم لا تعقلون؟! ها أنتم تسمعون؟ إنهم صغار بعقول كبار؟ لا بل إن الشجار جعلهم كبارًا؟ فكثرة الطق والطرق تؤثر حتى في الجدار؟! فهل حقًّا ندرك آثار كثرة الخصام في نفسيات الأبناء؟ لقد أثبتت الدراسات والأبحاث النفسية أن عدم استقرار الحياة الزوجية للوالدين تكون سببًا في الاكتئاب والاضطراب النفسي لدى الأطفال، وأن الطفل المتزن،
المنسجم الشخصية؛ لا يكون إلا في أسرة متحابة متفاهمة، وأن علاقة الأبوين ببعضهما لها أثر كبير في سلوكيات الأولاد خاصة في المستقبل، وفي دراسة ميدانية (بجامعة بنسلفانيا الأمريكية) شملت حوالي مائتي أسرة تضم أطفالاً ما بين الصف الأول والرابع الابتدائي لتقييم مدى تأثير تصرف الوالدين وعلاقتهما الأسرية على نمو الطفل، فظهر أن ضغوط العمل والمشكلات الأسرية وما ينجم عنها من أزمات نفسية للأطفال يمكن أن تعرقل وسائل التواصل النفسي بين الأبوين وأطفالهم
. وفي دراسة شملت مائة وعشر أسرة تضم أطفالاً تتفاوت أعمارهم بين ثلاثة وخمسة أعوام (أجراها معهد العلوم النفسية في أتلانتا) تبين أن هناك دلائل قطعية على وجود علاقة بين شخصية الطفل المشاغب كثير الحركة، العنيد والمتمرد والعدواني، وبين الأم كثيرة الغضب التي تصرخ دائمًا، وتهدد بأعلى صوتها حين الغضب. والعجيب -أيها الاخوة- أننا ومع كل هذا الانفتاح والمتغيرات، وتنوع وسائل التعلم والترفيه، وهذا النمو الحضاري، إلا أن نسب الخلافات الزوجية، والتفكك الأسري، والطلاق تزيد وبشكل مخيف، حتى أصبحت بعض الأسر تعيش على فوهة بركان، قد ينفجر في أي لحظة بكلمة طالق بالثلاث، لينتهي كل شيء، وتبدأ رحلة عذاب الأبناء في لجج معتمة مبهمة، وبعض البيوت تحولت إلى منازل آيلة للسقوط، فتجد تحت سقفها أفرادًا لا تجمعهم العاطفة أو الود،
وإنما تجمعهم مصلحة البقاء في وضع اجتماعي مقبول لدى المجتمع، في جو من العزلة والانفصال الروحي، ولا شك أن هذا ينعكس بشكل سلبي على الأطفال في الأسرة، ولعل تلك النماذج من أقوال وكلمات الصغار كشفت عن الحقيقة التي نحاول تجاهلها، أن شباب اليوم هم أطفال الأمس، أعني: الأمس القريب، فكم هي الآهات والأنات التي نسمعها من شباب وفتيات الست عشرة والثمانية عامًا، فمشاكلهم التي أخذت تطفو على السطح، إنما هي غراس الرفس والنطح، وربما الكثير منهم هم نتاج أجواء مليئة بكثرة الشجار والخصام، ومن ثم ظهور مجتمع مفكك، ومستقبل مخيف! فخمس وسبعون بالمائة من حالات الإيداع في دور الأحداث عندنا هم نتاج أسر مفككة، فالجنوح في حالاتهم بسبب عدم تهيئة الفرصة الأسرية للنمو السليم
. وهؤلاء الأطفال الذين ينشئون في هذا المناخ ينطوون في سلوكهم على انحراف كامن، فحين يجدون الفرصة سانحة في أي زمان ومكان عبروا عن أنفسهم، وصار سلوكًا ممارسًا ملموسًا في تصرفات حياتهم. وفي دراسة (قام بها الباحث مندل القباع، مجلة ولدي 70/33) موضوعها الترابط الأسري وأثره في تكوين شخصية الشباب لاحظ الدارس أن نسبة خمسين بالمائة من عينة الدراسة غير راضية عن وضع الأسرة، وأن خمسين بالمائة أفادت بأن ثمة شجارًا دائماً بين الأب والأم، وأن اثنين وعشرين بالمائة من العينة لا يهتم بهم أحد في المنزل. وهكذا تلتقي الكثير من الدراسات التربوية والأسرية على أهمية استقرار الأسر في صحة الأبناء النفسية، وعلى دور الخلافات الشديدة والشجارات الدائمة بين الزوجين في فقدان الأبناء لهذه الصحة النفسية، أو قدر منها، بل وأثرها على مستقبلهم ومجتمعهم .
فيا أيها الآباء..أيتها الأمهات: إن المشاكل الزوجية ملح الحياة كما يقال، ولا يخلو بيت من مشاكل، لكن هناك ما يسمى بفن إدارة الخلاف، وهناك ما يسمى بالصبر، وكظم الغيظ، وتأجيل النقاش، ففي المنزل شركاء، لهم حقوق، ولهم مشاعر، وهم مسؤولية وأمانة، ]فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ () عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ[(الحجر 92-93) ، فما أثقلها يوم القيامة! وربما كانوا في الدنيا خزي وندامة، فقد ذكرت بعض الدراسات أن كثرة الخلاف والشجار بين الزوجين لها آثار وخيمة على المجتمع والأجيال،(حددها الدكتور سليمان أحمد ، المرجع السابق)، من أهمها: خروج جيل حاقد على المجتمع؛ لفقدان الرعاية منه. ووجود أفراد مشردين. وانتشار السرقة والاحتيال والنصب. وتفشي الجريمة والرذيلة في المجتمع. وزعزعة الأمن والاستقرار.
وعدم تماسك المجتمع في الملمات. وعدم الشعور بالمسؤولية. وانحطاط الأخلاقيات والانحراف. وعدم احترام سلوك وعادات وأعراف المجتمع. وتدهور سمعة الأسرة، ومن ثم سمعة البلد والوطن، ومن ثم سمعة الأمة وهيبتها. وخلاصة الأمر:أن على الوالدين التنبه والحذر من كثرة الشجار والخصام أمام الأولاد، فإن له آثاراً وخيمة قد لا يشعران بخطرها إلا بعد حين، فالعقوق، والفشل، والانطواء، والمرض النفسي، والانحراف، والعناد، أمراض تفشت وعمت وطمت، ثم تكثر الشكوى من حال الأبناء والبنات، وما يصيبهم من أعراض وعلات، ثم لا يسع الآباء والأمهات، إلا الركض للقراء والمستشفيات،
وربما للمشعوذين والمشعوذات!!أتبكي على لبنى وأنت قتلتها وقد ذهبت لبنى فما أنت صانعمعاشر الآباء..أيتها الأمهات! حقًّا إننا نعيش أزمة تربية وعناية بالأولاد؟ ولا يكفي أن نتمنى فقط صلاح الأولاد، بل لا بد وخاصة في مثل هذا الزمن أن نهيئ للبذرة: التربة الصالحة والمناخ المناسب لتنبت نباتًا حسنًا، لا يكفي أن نحمل في قلوبنا هم صلاحهم فقط، بل أن نبذل الأسباب الشرعية والمادية لتحقيق هذا الصلاح، فالله تعالى يقول في الحديث القدسي: ((فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ))، ويقول: ]وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا[، وبعد هذا فلا شك أن الهادي هو الله، نسأل الله أن يحفظ أبنائنا أجمعين، وأن يهدي أبناء المسلمين، وأن يرزقهم البر والتقوى، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، ولعامة المسلمين من كل ذنب،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الخطبة الثانية: الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .أما بعد: عباد الله! خرَّج الإمام أحمد والنسائيُّ من حديث أسامة بن زيد-رضي الله عمهما- قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: ((ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ))، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ r اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ)). إخوة الإيمان!
ذهب ثلث شعبان، والثلث كثير، ولم يبق إلا القليل، فاستغلوه بالصيام، وفعل الخيرات،كما ورد ذلك عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وهو من مواسم الخير التي ينبغي للإنسان استغلالها، ويجب على من فاته شيء من رمضان الماضي فأفطره لعذر، أن يتدارك نفسه، ويصومه قبل مجيء شهر الخير والإحسان، شهر رمضان، قال ابن رجب رحمه الله: "ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان؛ من الصيام وقراءة القرآن؛ ليحل التأهل لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن، فيا من فرط في الأوقات الشريفة، وضيعها وأودعها الأعمال السيئة وبئس ما استودعها". مضى رجب وما أحسنت فيه، وهذا شهــر شعبان المبارك. فيا من ضيع الأوقات جهلا بحرمـــ تـها أفق واحذر بـوارك
واعلموا يا عباد الله! أن تخصيص صيام يوم النصف من شعبان، وقيام ليلته، بدعة لم يرد فيه شيء عن النبيe، أما من مر عليه النصف في صيام له فلا بأس، فتنبهوا لذلك ونبهوا غيركم. اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان، ووفقنا فيهما لصالح الأعمال والأقوال. واهدنا لأحسن الأخلاق والأفعال،]ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا، وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[ اللهم فك أسر الأقصى، وطهره من الأنجاس الحاقدين، واحفظ المسلمين المستضعفين في العراق وفلسطين،
وفي كل مكان يارب العالمين، اللهم انصرهم على من بغى عليهم، وانتقم لهم من الظالمين، اللهم انصر جندهم، ووحد صفهم، وسدد رميهم، وقوِّ عزيمتهم، واجمع كلمتهم، اللهم اجمع كلمة المسلمين، واجمع قلوبهم على التوحيد والقرآن، اللهم وفق ولاة أمرنا لخير الإسلام والمسلمين، واجعلهم مفاتيح خير مباركين، وملاذًا للمستضعفين والمساكين، اللهم فرج هم المهمومين، واشف مرضى المسلمين، وارحم الأحياء والميتين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، والأئمة الحنفاء، وبقية الصحب والتابعين، ومن تبعهم إلى يوم الدين،والحمد لله رب العالمين
منقول عن بينة/عن الشيخ الدكتور ابراهيم الدويش