بتـــــاريخ : 11/6/2009 10:23:36 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1219 0


    تفسير بن كثير - سورة البقرة - الآية 212

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

    القول في تأويل قوله تعالى : { زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } يعني جل ثناؤه بذلك : زين للذين كفروا حب الحياة الدنيا العاجلة اللذات , فهم يبتغون فيها المكاثرة والمفاخرة , ويطلبون فيها الرياسات والمباهاة , ويستكبرون عن اتباعك يا محمد , والإقرار بما جئت به من عندي تعظما منهم على من صدقك واتبعك , ويسخرون بمن تبعك من أهل الإيمان , والتصديق بك , في تركهم المكاثرة , والمفاخرة بالدنيا وزينتها من الرياش والأموال , بطلب الرياسات وإقبالهم على طلبهم ما عندي برفض الدنيا وترك زينتها , والذين عملوا لي وأقبلوا على طاعتي ورفضوا لذات الدنيا وشهواتها , اتباعا لك , وطلبا لما عندي , واتقاء منهم بأداء فرائضي , وتجنب معاصي فوق الذين كفروا يوم القيامة بإدخال المتقين الجنة , وإدخال الذين كفروا النار . وبنحو الذي قلنا في ذلك من التأويل قال جماعة منهم . ذكر من قال ذلك : 3217 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج قوله : { زين للذين كفروا الحياة الدنيا } قال : الكفار يبتغون الدنيا ويطلبونها , ويسخرون من الذين آمنوا في طلبهم الآخرة قال ابن جريج : لا أحسبه إلا عن عكرمة , قال : قالوا : لو كان محمد نبيا كما يقول , لاتبعه أشرافنا وساداتنا , والله ما اتبعه إلا أهل الحاجة مثل ابن مسعود . 3218 - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن قتادة في قوله : { والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } قال : فوقهم في الجنة .

    وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ

    القول في تأويل قوله تعالى : { والله يرزق من يشاء بغير حساب } ويعني بذلك : والله يعطي الذين اتقوا يوم القيامة من نعمه وكراماته وجزيل عطاياه , بغير محاسبة منه لهم على ما من به عليهم من كرامته . فإن قال لنا قائل : وما في قوله : { يرزق من يشاء بغير حساب } من المدح ؟ قيل : المعنى الذي فيه من المدح الخير عن أنه غير خائف نفاد خزائنه , فيحتاج إلى حساب ما يخرج منها إذ كان الحساب من المعطي إنما يكون ليعلم قدر العطاء الذي يخرج من ملكه إلى غيره لئلا يتجاوز في عطاياه إلى ما يجحف به , فربنا تبارك وتعالى غير خائف نفاد خزائنه , ولا انتقاص شيء من ملكه بعطائه ما يعطي عباده , فيحتاج إلى حساب ما يعطي , وإحصاء ما يبقي ; فذلك المعنى الذي في قوله : { والله يرزق من يشاء بغير حساب }

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()