ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ
القول في تأويل قوله تعالى : { ثم عفونا عنكم من بعد ذلك } وتأويل قوله : { ثم عفونا عنكم من بعد ذلك } يقول : تركنا معاجلتكم بالعقوبة من بعد ذلك , أي من بعد اتخاذكم العجل إلها . كما : 779 - حدثني به المثنى بن إبراهيم قال : حدثنا آدم العسقلاني , قال : حدثنا أبو جعفر , عن الربيع , عن أبي العالية : { ثم عفونا عنكم من بعد ذلك } يعني من بعد ما اتخذتم العجل .
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وأما تأويل قوله : { لعلكم تشكرون } فإنه يعني به : لتشكروا . ومعنى " لعل " في هذا الموضع معنى " كي " , وقد بينت فيما مضى قبل أن أحد معاني " لعل " " كي " بما فيه الكفاية عن إعادته في هذا الموضع . فمعنى الكلام إذا : ثم عفونا عنكم من بعد اتخاذكم العجل إلها لتشكروني على عفوي عنكم , إذ كان العفو يوجب الشكر على أهل اللب والعقل . القول في