بتـــــاريخ : 3/16/2009 10:47:26 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1710 0


    تفسير الجزء الثالث عشر

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د . عبد الرحمن الشهري | المصدر : www.idaleel.tv

    كلمات مفتاحية  :

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    مرحباً بكم أيها الأخوة المشاهدون فى حلقة جديدة من حلقات برنامجك اليوم – التفسير المباشر – وفي هذا اللقاء حول الجزء الثالث عشر من أجزاء القرآن الكريم والذى يوافق هذا اليوم ثلاثة عشر من شهر رمضان المبارك من عام 1424هـ أسال الله ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن والعالمين به والمتدبرين له وكما تعودنا فى بداية كل لقاء أن نستعرض أبرز  الموضوعات التى اشتمل عليها الجزء الذي سوف نتحدث عنه بإذن الله تعالى الجزء الثالث عشر من أجزاء القرآن يبدأ من الآية 53 من سورة يوسف عليه السلام والتى نصفها بالأمس من سورة الرعد ويستمر الجزء الثالث عشر إلى نهاية سورة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وأبرز الموضوعات التى اشتمل عليها هذا الجزء هى تقرير الوحدانية والبعث والجزاء ودفع شبه المشركين حول الرسالة وتناولت سورة ابراهيم عليه الصلاة والسلام دعوة الرسل الكرام بالتفصيل وما فيها من العبرات والعظات ثم بيان وظيفة الرسل ومعنى وحدة الأديان السماوية وأصلها الواحد وهذه هي أبرز الموضوعات...
    أول الموضوعات الرئيسية التى نتناولها هذه السورة المكية المثالية بأسمائها جميعاً أيها الإخوة المشاهدون نرحب بضيفي العزيز فى هذا اللقاء وهو أخي الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضير الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود والمتخصص فى الدراسات القرآنية فحياكم الله يا أبا عبد الله مرة أخرى فى هذا البرنامج

    الشيخ حياكم الله وحيا الأخوة المشاهدين
    المقدم نسأل الله أن يتقبل منك يا أبا عبد الله وأبشرك ولله الحمد لأن هذا البرنامج قد يلقى قبولاً عند الأخوة المشاهدين وهم يتابعونه الآن ويستمعون إليه ويترقبونه وبعضهم أصبح يعد الأسئلة كل يوم فنرجوا أن نكون عوناً لإخواننا فى الإجابة عن بعض الإستفسارات والأسئلة التي يطرحونها.
    الشيخ بل أزيدك يا أبا عبد الله وأعذرني على هذه البداية قد لا تكون يعني فى ذلك.
    ما أحد يعمل لهذا القرآن إلا يعينه الله عن وجل ويوفقه ... وأنا أسوق هذه لك وأسوقها أيضا للأخوة المشاهدين.
    المقدم فسئل الله ذلك
    الشيخ يعمل الإنسان فى طباعة المصحف فى إقرائه مني تعليمه للناس فى دعوة الناس إليه فى بيان معانيه فى أى علم يتصل بهذا الكلام العظيم سيوفق ويبارك له تتسهل أموره
    (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
    المقدم فهو فى الحقيقة نتمنى نحتسب يا أبا عبد الله هذا العمل إنه من باب تقريب القرآن للأول وهذه رسالة ينبغى على المتخصصين الذين اشتغلوا بالقرآن أو بعلومه بأقلهم علماً وأقلهم بضاعة فى ايصال هذا الخير للناس وهذا أنفع
    الشيخ قد لا تكون مهمتنا يا أبا عبد الله هى أن نوصل كل ما فى هذا القرآن من خير إلى الناس لأننا قد لا نستوعبه.
    هذه المائدة عودوا إليها إنهلوا منها وخذوا من نعيمها الصافي إرجعوا إلى كتاب الله سيجد كل واحد حاجته فى كتاب الله عز وجل لدينا أسئلة من الحلقة الماضية يا أبا عبد الله فى سورة يوسف وسورة هود واليوم تتمة سورة يوسف مع سورة الرعد مع سورة إبراهيم وكما نلاحظ كأنه لحمة واحدة
    وهنا مثالا أطرحه يا دكتور محمد الآن قبل أن نبدأ فى حوارنا وحديثا حول مسئلة تقسيم القرآن الكريم بالأجزاء وكما نلاحظ الآن الجزء هنا يقف عند الآية رقم (52) وبداية (53) (وما أبرء نفسى) من وسط القصة فهذا فى الحقيقة التقسيم يعنى أول من ابتداء هو الحجاج بن يوسف
    رحمه الله وغفر له هو الذى قسم القرآن هذا النحو ... حسب عدد الأحرف
    وكذلك كما نلاحظ جاء تقسيم الجزء فى وسط القصص من حين أن الصحابة رضى الله عنهم كانوا يقسمون القرآن على حسب السور وأنا فى الحقيقة أتمنى وأرجو أن نستطيع أن نضع هذا إن شاء الله فى أحد البحوث وكذلك فى موقعنا ملتقى التفسير ولعل الإخوة يساعدوننا فى ذلك أن تقسيم القرآن الكريم إلى (30) جزء ولكن مع مراعاة السور بحيث أنك عند تناولك فى مثل البرنامج هذا أنك تتناوله كوحده موضوعية وسورة كاملة بدلاً أن تبتثر القصص يصبح نصفها فى قصص والنصف الآخر فى جزء فلدينا أسئلة وردتنا عن طريق الهاتف
    سؤال أنه فى آية 43 فى سورة هود فى قصة نوح عليه الصلاة والسلام مع ابنه عندما قال له (قال يا بنى اركب معنا ... قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء)
    الأخ يسأل ويقول هل ما يفعله أكثرنا من الإعتماد على الأسباب يشبه قول ابن نوح هذا يعنى هل يمكن تعليقك على هذا السؤال
    الشيخ طبعاً المشروع للإنسان أن يتوكل على الله عز وجل ويفوض أموره إليه ويأخذ بالأسباب لأن الشرع عندما جاء بالأمر بالأخذ بالأسباب مع تفويض الأمور إلى الله سبحانه وتعالى ... فأنا أعمل بالسبب المتاح الذى جعله الله سبباً للوصول إلى الأمور وأقوم به على الوجه المشروع وأعلم أن هذا السبب لن يؤثر ولن يؤد] المطلوب إلا بإذن الله عز وجل وبهذا أجمعنا بالأخذ بالشرع والإيمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى وهنا نرى الناس على طرفى نقيض ومن يتوكل بمعنى انه لا يأخذ بالأسباب هذا لاشك انه جاهل .. جهل بالشرع لأن الشرع قد أمر بالأخذ بالأسباب ومنهم من يأخذ بالأسباب ويعتمد عليها كما ذكر الأخ السائل ... بمعنى يجعلها هى الفيصل ... إذا عملت كذا ... حصل كذا ... إذا قمت بكذا ... وصلت إلى كذا وهذا غير صحيح ... بل أنا أقوم بهذا الأمر وأعلم أن هذا الأمر لم يحقق لى ما أريد إلا بأذن الله.
    ولذلك نعمله طاعة لله ... مثلاً
    الاستطباب مثلا الأمر الطيب طاعة لله وابحث عن الشفاء وأعلم أن الشفاء بيد الله عز وجل وبهذا يكون الإنسان جمع بين هذا وهذا وذلك إذا ما يقول كلمة جميلة جداً – اتمنى من الأخوة المشاهدين أن يحفظوها...
    (يقولون ترك الأسباب جنون ... والاعتماد عليها شرك)
    يعنى تارك الأسباب هذا مجنون
    كيف تريد ولد من غير زوجه
    كيف تريد زرع من غير سقي
    كيف تريد بناء من غير أن تأتي بأدوات البناء وغيره...
    والاعتماد عليها شرك ...
    لأنك إذا اعتمدت عليها تركت الله سبحانه وتعالى ...
    المقدم هناك اسئلة اخرى يا أبا عبد الله ولكن نأخذ بعض الاتصالات قبل ان تستمر فى الأجوبة ...
    الأخ أبو جناء ..
    تفضل من السعودية
    المتصل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المقدم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    المتصل يا شيخ طيبين
    يا مرحباً بك
    الله يحفظك إن شاء الله بس أنا عندي سؤال والله فى الآيات يكون فيها زي التشابه أو يكون فيها اختلاف مثال فى سورة النساء
    (يقول الله جل وعلا : وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) الآية التى بعدها ...
    (ما أصابك من حسنة فمن الله ... وما أصابك من سيئة فمن نفسك)
    الأولى قل كلٌ من عند الله ... وهذه السيئة كانت من نفسك يعنى ما الاختلاف
    الشيخ جميل ... ممتاز
    المقدم شكراً لك يا أبا جناء
    المقدم الأخ محمد من جده من السعودية
    المتصل السلام عليكم
    عندى سؤالين
    1) ما معنى الأية 106 فى سورة يوسف...؟
    2) ما معنى الآية سورة الرعد رقم 41
    المقدم طيب الرعد 31
    السؤال الأخر يا أبا عبد الله فى سورة يوسف عليه الصلاة والسلام وهى الآية رقم 32
    يقول الله سبحانه
    (وراودته التي هو فى بيتها عن نفسه فاستعصم)
    المقدم اية 32 قالت "فذلك الذى لتمنني فيه
    ولقد راودته عن نفسه فاستعصم" واعتصم فى المعنى
    الشيخ عندنا قاعدة يا أبا عبد الله وهى معلومة لدى كل المتخصصين فى اللغة العربية أن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ولذلك فى سورة الكهف لعله ان شاء الله يمر بنا "قال فمااستطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا" ماذا نستفيد من هذه الآية أنها جمعت لنا هذه القاعدة من أبوابها أو من أطرافها زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى يعنى كل ما زدنا حروفاً فى الكلمة إزداد المعنى وثقل وصار له دلاله أكبر من دلالته
    إذا كان مجرد من تلك الحروف فزيادة (السين والتاء) فى كلمة فاستعصم
    تدل على مشقة هذا الأمر وشدته على الإنسان لأنه فى أمر عظيم أمر الشهوة من أشد الأمور على الإنسان إذا كان شاباً وغريباً وعند امرأة جميلة فيوسف عليه الصلاة والسلام كان يستعصم وكان ولم يكن هذا الأمر سهلاً بل هو بشر من البشر ومع ذلك استعصم وكذلك فى قول الله تعالى (فمااسطاعوا أن يظهروه" أن يظهروا هذا السد (وما استطاعوا له نقبا) أن النقب أشد عليهم من الظهور عليهم فزيادة المبنى غالباً فى اللغة تدل على زيادة المعنى ومن ذلك على سبيل المثال فى كثير من الكلمات المستعملة عند الناس كلمة الحيض والاستحاضة
    الحيض: دم ينزل من المرأة فى مدة معلومة
    الاستحاضة: دما لا حد له
    المقدم بل حتى فى القصة التى معنا د/ محمد فى قوله وغلقت الأبواب هو نفس المعنى غلقت أشد من أغلقت ومثل فتحت وفتحت "فتح الله عليك
    سائل يسأل يا د/ محمد
    عندما التقى يوسف عليه السلام وأخوته (قالوا إن يسرق فقد سرق أخوٌ له من قبل فأسرها يوسف فى نفسه ولم يبدها لهم) فسأل سائل ما الذى أسره يوسف فى نفسه
    أسر يوسف فى نفسه هذه التهمة التى اتهموه بها ولم يبادلهم التكذيب لأنه لا يريد أن ينشروا الأمر أو تتضح الحقيقة فلم يحن أو أنها حتى الآن فأسرها يوسف فى نفسه يعنى كتم هذا الأمر وأنا أقول فيها درس أنه ليس فى كل مره تثار قضية أو تتهم بشر أنك توقف الناس وتبين الحقيقة احيا يكون فى الحقيقة يترتب عليه او إشكالات ومفاسد أنت فى غنىً عنها فدرئاً لهذه المشاكل ومرعاةً للزمان والمكان والحال الذى هو فيه يمشى الإنسان مثل هذه الأمور
    سائل هل للسموات أعمده نراها؟
    الشيخ فى سورة الرعد (الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها) – قوله بغير عمد ترونها قولان لأهل العلم منهم من يقول بغير عمدًٍ ترونها فهذان قولان وانا الحقيقة لم يترجح لى أحدٌ منهم
    المقدم المعنى واضح والآية تدل عليها والمعنيان محتملان ولم ترجح أحدهما
    س1: حبيت اسأل الأخذ بالأسباب والعمل بها أنا عندى أربعة من الأولاد وثلاثة منهم فى مدارس تحفيظ القرآن وآمل من الله وسبحانه وتعالى أن ينشأوا نشأة صالحة خوفي بعد حفظهم للقرآن يتفلت منهم وهذا ما أراه فى هذه الآية هم فى مراهقة ما بين 15 و 14 و 12 وخوفي أنه يتفلت منهم أو أنهم يحيدون عن جادة الطريق أخذنا بالأسباب وتوكلنا على الله فما الحل غير التوجيه والدعاء لهم وهل ما عملنا وحفظناهم من القرآن سيثبت فى صدورهم وهذا ما أرجوه من الله سبحانه وتعالى أنه من عليهم القرآن كامل على قلبه إن الله سبحانه وتعالى لن يخيب التعب علماً بأني فى هذه الأيام حريصةٌ على مراجعتهم لكتاب الله ولكن تعرفون فى هذا السن فيه صعوبه عليهم الولد الصغير الى الآن لم يلتحق بالمدرسة وأريد أيضا ألحقه بإخوته وينازعني الشيطان أن يخرج مثل أخوته لا يراجع ويكون عليه بعض الملاحظات فما رأيكم يا شيخ جزاكم الله خير
    س2: فى سورة يوسف ما معنى قوله تعالى (يوسف أعرض عن هذا ما الأمر الذى يعرض عنه؟؟
    س3: ذكرتم فى برنامج (بينات ) العام الماضية فى رمضان ذكرتم فائدة فى سورة القصص لكن نسيتها ألا وهى كيف لما أراد أن يبطش بالذى هو عدواً لهما قال يا موسى (اتريد أن تقتلنى كما قتلت نفساً بالامس) لا أعلم ما الفائدة التى استنبطوها من الآية كيف علم أنه قتل
    س4: عن الوحي فى سورة المائدة (تحبسونهم من بعد الصلاة)
     
    سائل يسأل عن قوله تعالى (أو لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) ما المقصود بنقص الأرض من أطرافها
    ج4: كثير من المفسرين والمتقدمين بفسرون هذا بموت العلماء ومنهم من يرى أنها مرتبطة بسياق الآيات وهو تهديد لهؤلاء المشتركين حيث يرون أن دولة النبى صلى الله عليه وسلم تزداد وتتسع وأن دولتهم تنقص الا يكون ذلك دليل لهم على صدق رسول الله ونصره الله له (أو لم يروأنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب)
    والله أعلم
    سائل يسأل _وذكرهم بأيام الله) فى سورة ابراهيم
    ج1: تذكير بأيام الله بنعمه ونقمه عليهم أيام الله يعنى أفعاله فى عبادة سواء كانت هذه مباع خير للعباد بالخصب والخير والنعم والأرزاق التى تتوالى أو كان ذلك بالعقوبات والمصائب التي تنزل عليهم ذكرهم بهذا
    المقدم الأيام كانها الايام البارزة فى تاريخ الأمم السابقة كأنها والله أعلم فى سورة الرعد (وقد خلت من قبلهم المثلات) كأنها هى هذه الأيام وهذا بالغة أذكر معلقة عمر بن كلثوم (وأيام لنا غر طوال عصينا الملك فيها أن ندينا) يعنى يقصد أن لنا أيام غرر معروفة ومشهورة وكما يقول السمؤل باللامية
    (وأيامنا مشهورة لعدونا لها غرر معروفة ) يقول نحن لنا أيام بارزة فى تاريخ العرب فلعل هذا نفس المعنى
    س: سؤال فى دفع المشكل فى قوله (وإن تصبهم حسنة يقل هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقول هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً) .. (وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من  سيئة فمن نفسك) هذا لاشك أنه مشكل لمن لم يعرف الطريق السليمة مثل هذا الأمر طبعاً فى الأولى لما رد الله سبحانه عليهم ما قالوه أن من أراد أن يبين الأمر كله بتقديره قل كلٌ من عند الله السيئة والحسنة كله بتقدير الله فى الآية الثانية ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك هذا لبيان السبب أى ما أصابك من حسنة فبسبب من نفسك انت السبب فى وقوع ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك كما قال الله عز وجل (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) فذاك بالنظر للخلق والتقدير الأول (قل هو من عندنا فالله يقدر كل شئ الحسنة والسيئة وهذا بالنظر الى السبب المباشر مثل ما نذكر فى قضية الوفاة ورد فى بعض الآيات أن الذى يتوفى هو الله – الله يتوفى الأنفس حين موتها ورد أن الذى يتوفى هو ملك الموت (قل يتوفاكم ملك الموت)
    ورد أن الذى يتوفاهم الملائكة (توفته رسلنا) فمن هو المتوفى نقول تقديراً هو الله مباشرة هم الملائكة وإدارة هو ملك الموت ملك الموت هو الذى يدير هذا الأمر الموكل لهذا الأمر
    المقدم فى الحقيقة موضوع دفع المشكل يا أبا عبد الله نقول ليس فى آيات القرآن إشكال لكن الإشكال يقع من نظرنا نحن فى نقص علمنا ونقص نظرنا فاذا تأملنا زال الإشكال وبعض الإشكالات لا يزيلها إلا عالم راسخ فى العلم وصنفت كتب فى مثل هذا قد عرضنا منها كتابا فى البرنامج قبل عدة أيام وهو ملاك التأويل (أبو زبير الغرناطى) وغيره هذا وكتاب دفع أيهام الاضطراب لـ الشيخ الشنقيطى رحمه الله عليه لذلك قال فى عنوانه دفع أيهام الاضطراب فى آيات الكتاب لأنه ليس هناك اضطراب فى الحقيقة وانما من التوهم ونص كتب فى هذا الباب فيما رأينا
    س1: من سورة الرعد فى الآية خمسة عشر (ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعاً وكرهاً) كلمة طوعاً واضحة وكلمة كرهاً تفسيرها وكيف نوفق بينها وبين قوله تعالى (يوم يدعون للسجود فلا يستطيعون)
    س2: فى آية 31 من نفس السورة نرجو منكم شرحها وتوضيحها
    فى سورة الانفال (اية 33) (وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ما معنى هذه الآية وهل هى منع للعذاب الذى على قريش والحديث الذى عن الرسول لا اعلم عن صحته هو حديث (تلك الجبال) الذى إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين أريد التوضيح بين الآية والحديث وأيضا فى سورة القمر (وإن يرد آية يعرضوا) تفسيرها جزاك الله خير
    المقدم نعود يا أبا عبد الله الى أسئلتنا
    إذن فى قضية دفع الإشكال اتضحت المسألة وسؤال فى سورة يوسف يقول فى سورة يوسف الآية 106 وهى قوله تعالى (وما يؤمن اكثرهم بالله إلاوهم مشركون) يقول ما معنى هذه الآية طبعاً هذه الآية إذا قلنا أنها خطاب للمشركين فهي واضحة فى حقهم وذلك أنهم لا يكادون يؤمنون بالله إلا ويخلطون مع هذا الإيمان شرك أهل مكة والعرب الذى بعث النبى صلى الله عليه فيهم كانوا مؤمنين بالله عز وجل لا ينكرون أنه موجود وأنه هو الخالق الرازق المحيى والمميت ولكن مع ذلك كانوا يشركون مع الله غيره فى العبادة فهى واضحة فى هذا الباب إذا قلنا أنها أعم من ذلك هذا أيضاً صحيح إذا قلنا أنها شاملة للمشركين وغيرهم فإنه لا يكاد أحد من الخلق يسلم من وقوع الشرك ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم (الشرك فيكم اخفى من بيت النمل) وبين أن الإنسان لا يكاد يسلم دخول شئ من الشرك عليه لأن الشرك فيه شئ جلى يتقيه المؤمن وفيه شئ خفى قد يخفى حتى عليه ولذلك المؤمن من دعائه (اللهم إنى أعوذ بك أن اشرك بك وأنا أعلم واستغفرك وأنا لا أعلم) هناك شئ من الشرك قد تقع فيه وأنت أحيانا لا تكاد تدركه ولا تحيط بخفاياه.
    عندي الامام يصلى وأنا أتابع خلفه بمصحف فهو حافظ وأنا أتابع خلفه يخطىء احيانا بالحرف وهو جهوري الصوت فأرد عليه احيانا فلا يسمع وأعيدها أحيانا هل يلزمني أن أرد فى كل حرف وأحيانا يخطئ فى حركة
    الشيخ الحرف أخذ من حركة
    المتصل اعرف ذلك وتغير المعنى انا عرفت انه لن يسمعنى
    س: فى سورة البقرة الآية 19 والآية 20 ممكن شرحها وتفسيرها لأن فيها اعتقد حكم لو سمحت يا شيخ
    س: يسأل فى سورة الرعد آية 31 قوله تعالى (ولو أن قرءانا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا) يسأل ما معنى هذه الآية
    ج/ فى الحقيقة أنا اتوقع استشكال جاء عنه سؤلان استشكال الناس انه جاء فى أول الآية قال (لو أن قرءاناً) فجاء بلو ولم يأتى بجواب وحذف الجواب فى مثل هذه المواطن معلوم فى اللغة وهو من أسرار اللغة ومن بلاغتها فالله عز وجل يقول (ولو أن قرءانا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى لكان هذا القرآن) إذ لو حصل أن الله أنزل قرآن يعمل به هذه الأمور كان هذا القرآن أقربها وأقواها وأوصلها إلى المقصود وحذف الجواب هنا ابلغ إذ لو تقول لصاحبك ذهبت إلى بستان جميل أو إلى روضة فيما تقول لو كنت معنا وتسكت .. أرأيت شيئاً جميلاً كونك تسكت عن الجواب يكون ذلك ابلغ.
    • أذيعت يوم السبت بتاريخ : 13/9/1429هـ

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()