صـرف
هناك عدة أنواع من الصرف وهي:
\ صرف آجل؛ ويقصد به شراء أو بيع مقادير من العملة الأجنبية أو الصكوك الممثلة لها لكى يمكن بيعها أو شراؤها فى المستقبل. ولهذا التعامل الآجل أهمية خاصة للتجارة فى الأوقات التى تكون فيها العملات الأجنبية عرضة للتقلبات الواسعة فى أسعار صرفها. وما من شك أن التجارة تحـتاج إلي أسواق الصرف الآجل فى مثل هذه الأوقات، لأنه يمكن لرجال الأعمال -عن طريق الشراء الآجل للعملات الأجنبية- أن يتجنبوا مخاطر التغير فى سعر الصرف خلال الفترة من وقت التعاقد علي الشراء الآجل للعملة الأجنبية إلي التاريخ المحـدد للدفع. مثال ذلك أنه إذا كان سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقوماً بالدولارات الأمريكية هو جنيه = 3 دولارات فى أول يناير، وكان هناك احـتمال قوى فى ارتفاع سعر صرف الدولار بالجنيه الاسترلينى بعد هذا التاريخ، فإن رجل الأعمال البريطانى الذى يلتزم بدفع 3000 دولار فى أول يونية مثلاً، سداداً لقيمة بضاعة مستوردة من الولايات المتحـدة الأمريكية، يستطيع أن يشترى الدولارات الأمريكية شراءً مؤجلاً، بمعني أنه يتعاقد فى سوق الصرف الآجل فى أول يناير علي شراء 3000 دولار، علي أن يسدد ثمنها فى أول يونية بالجنيهات الاسترلينية.
ومن ثم إذا صح ما كان متوقعاً من ارتفاع سعر الدولار الأمريكى، أى أن الجنيه الاسترلينى = 2 دولار، فإن رجل الأعمال البريطانى يكون قد تفادي مخاطر هذا الارتفاع فى سعر صرف الدولار بتعاقده علي الشراء الآجل للدولارات الأمريكية، وبدلاً من أن يدفع 1500 جنيه استرلينى بسعر الصرف المرتفع للحـصول علي 3000 دولار، قيمة البضاعة المستوردة الواجب سداد ثمنها فى أول يونية، فإنه سيدفع 1000 جنيه استرلينى بسعر الصرف المتعاقد عليه فى أول يناير. وبذلك فإنه يكون قد تفادى دفع 500 جنيه استرلينى، كان يتعين عليه دفعها وتحـمل عبئها بسبب التغير فى سعر الصرف لو لم يقم بعملية الشراء الآجل للدولارات الأمريكية.
\ صرف أجنبى؛ ينسحـب معني هذا المصطلح إلي عمليات مبادلة عملة ما بعملة أخري، غير أنه فى الحـياة العملية يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلي العملة الأجنبية ذاتها، مثال ذلك الأوراق المصرفية (البنكنوت) من العملة الأجنبية، أو وسائل الحـصول علي هذه العملة، كالشيكات السياحـية أو خطابات الاعتماد.
\ صرف بالخصم؛ عندما يكون سعر صرف عملة دولة ما بعملة دولة أخري أقل من السعر الرسمى أو سعر التعادل فإنه يقال إن صرف هذه العملة بالخصم. مثال ذلك أنه إذا كان السعر الرسمى لصرف الجنيه المصرى مقوماً بالدولارات الأمريكية هو جنيه = 3 دولارات، ولكن سعر صرف الجنيه المصرى فى السوق الحـرة هو جنيه = 4 دولارات، فإنه يقال إن الدولار فى السوق الحـرة يصرف بالخصم من السعر الرسمى، فبدلاً من أن يُصرف الدولار بالسعر الرسمى وقدره 33 قرشاً. فإنه يصرف فى السوق الحـرة بالخصم من هذا السعر أى بما قدره 25 قرشاً فقط.
\ صرف (سعر صرف عملة) بعلاوة؛ عندما يكون سعر صرف عملة دولة ما بعملة دولة أخري أكبر مـن السعـر الرسـمى أو سعر التعادل، فإنه يقال إن صرف هذه العملة بعلاوة. مثال ذلك أنه إذا كان السعر الرسمى لصرف الجنيه المصرى مقوماً بالليرة اللبنانية هو جنيه = 6 ليـرات لبـنانية، ولـكن سعـر صرف الجنيه المصرى فى السوق الحـرة هو جنيه = 5 ليرات لبنانية، فإنه يقـال إن الليـرة اللبـنانية فى السـوق الحـرة تصرف بعلاوة علي السعر الرسمى، فبدلاً من أن تصرف الليرة اللبنانية بالسعر الرسمى وقدره 16 قرشاً، فإنها تصرف فى السوق الحـرة بعلاوة علي هذا السعر، أى بما قدره 20 قرشاً.
المصدر: الموسوعة الاقتصادية - دار الفكر العربى - جمهورية مصر العربية.