بتـــــاريخ : 3/30/2009 8:49:09 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 887 0


    خير الغافرين - الحلقة 24 - أهل الذِكر

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الدكتور أحمد الكبيسي | المصدر : www.islamiyyat.com

    كلمات مفتاحية  :
    أهل الذِكر
    الحلقة 24: أهل الذِكر
     
    أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين. وخير الغافرين ملك الملوك والملوك إما أن تكون واحداً من أسرتهم فأنت وجيه وإما أن تكون واحداً من أحبابهم وأصدقائهم فأنت وجيه فإن لم تكن هذا ولا ذاك فكُن على الأقل من جُلاّس الملك. لما يكون مجلس الملك قد يحضر أناس كثير قد لا يعرفهم ولكن أنت جالس في مجلس الملك ولا يجلس في مجلس الملك إلا إنسان وجيه. فما بالك إذا هذا الملك هو الذي جاء إلى بيتك ليجلس في مجلسك أنت! هناك فرق بين أن تكون أنت جليس الملك أو أن يكون الملك هو جليسك في بيتك، فرق كبير! كيف تكون جليس الله عز وجل بل كيف يكون الله جليسك؟ هو أن تذكره، يقول الله سبحانه وتعالى :"أنا جليس من ذكرني" ما قال من ذكرني جليسي، انظر كم هي عظيمة قيمة الذاكرين! (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ (35) الأحزاب) ولهذا قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه "ذهب الذاكرون بكل خير". يقول r: "ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الورِق والذهب وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال ذِكر الله". ما من عبادة أعظم من أن تكون ذاكراً لله عز وجل لأن الله عز وجل حينئذ سيكون هو جليسك "أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه" ما قال عبدي معي إذا ذكرني. انظروا إلى الإكرام! إكرام ملك الملوك لعبد من عبيده قال أنا مع عبدي إذا ذكرني. ما عليك لكي يغفر الله لك ذنوبك كلها إلا أن يكون الله جليسك. إجعل لك في اليوم ورداً مثلاً مائة مرة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أو مائة مرة الصلاة على النبي، مائة مرة لا حول ولا قوة إلا بالله، إختر لك واحداً من الأوراد التي لا حصر لها، مائة مرة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم من قالها في اليوم والليلة مائة مرة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل رمل عالج، ولو كانت مثل زبد البحر" إذن عليك أن تكون من الذاكرين الله والذاكرات، الذكر يضع عن الناس أوزارهم يوم القيامة. زمرة الذاكرين لا وزر عليها يأتون يوم القيامة خفافاً قد وضع الذكر عنهم أوزارهم. إذن ما الذي يمنعك من دخول الجنة بغير حساب ويزحزحك من النار؟! ما عُذرك إذا دخلت النار ولم تتقرب إلى الله بهذه العبادة اليسيرة؟! وقلنا في أول حلقة أن الله خير الغافرين لأنه جعل أسباب مغفرته باليُسر والسهولة المطلقة وأنت ذاهب إلى العمل صباحاً، في السيارة، على أي وسيلة في الطريق قُل مائة مرة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تستغرق خمس دقائق تقريباً، خمس دقائق عمل يغفر الله لك ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر ولا يرتفع في ذلك اليوم عمل صالح إلى الله أعظم من عملك إلا رجل زاد عليك مثلاً عملها مائتي مرة. إذن خير الغافرين عز وجل يهيئ لك المغفرة كأنه سبحانه وتعالى لا يريد أن يدخل عبد من عباده المؤمنين به الموحدين له النار، هذا معنى "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. لأنه بهذه الـ "لا إله إلا الله" صار مؤمناً بالله وبالتالي كل عمله محسوب فما عليك إلا أن تكون ذاكراً وإذا كنت ذاكراً على هذا الذي ذكرناه عشر دقائق، ساعة وإذا زدت زاد الله تعالى فحينئذ أنت من الذاكرين والذاكرون يأتون يوم القيامة خفافاً قد وضع الذكر عنهم أوزارهم فنسأله تعالى أن نكون منهم.
    كلمات مفتاحية  :
    أهل الذِكر

    تعليقات الزوار ()