بتـــــاريخ : 3/24/2009 12:27:22 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2462 0


    السمنة و الأمراض المرافقة - علاج السمنة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د.سامي حداد | المصدر : www.3rbdr.com

    كلمات مفتاحية  :

    ازداد عدد المصابين بالسمنة في السنوات الأخيرة بشكل كبير. ففي الولايات المتحدة يقدر أن ما يقارب 30% من البالغين و 16% من الصغار يعانون من السمنة. و بما أن هذا قد أدى إلى ارتفاع ملحوظ في بعض الأمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم و الدهنيات و هذا بدوره كان السبب المباشر في ازدياد أمراض القلب و الأوعية الدموية مثل الجلطة القلبية و الدماغية فلقد كان لا بد من يتوجه اهتمام الوسط الطبي إلى معرفة أسباب هذه الزيادة و طرق الحد من انتشارها للحماية من الأمراض السابقة الذكر

    نتكلم عن السمنة عندما يتجاوز الوزن حدا معينا. و حاليا يستخدم مصطلح   B29. هو النسبة بين الوزن و الجذر ألتربيعي للطول) لتحديد ما إذا كان الوزن طبيعيا أم لا. و هنالك مرحلتان من زيادة الوزن: البسيطة و التي يكون فيها BMI بين 25 – 29. و الثانية و هي السمنة الفعلية عندما يكون BMI 30 أو أكثر

     

     يمكن القول أن هنالك ثلاث أنواع من السمنة:-

     
     

    1-  المرافقة لزيادة الأنسولين نتيجة عدم تمكن الأنسولين من تأدية وظيفته (إدخال سكر الدم في الخلايا) و تسمى Insulin Resistance Syndrome (IRS)
     

     

    2-  الناتجة عن خلل في إفراز بعض الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية أو النخامية أو الكظرية
     

    3-  الناتجة عن زيادة الرغبة في تناول الطعام و التي قد تكون بسبب أمراض نفسية أو زيادة نشاط مركز التحكم في الجوع في الدماغ.أيا كان نوع السمنة فإن جميعها يعرض الشخص لإصابة بالأمراض.

    زيادة المقاومة لمفعول الأنسولين IRS هو الأكثر حدوثا و قد يسبب واحد أو أكثر مما يلي:

     

    1)   مرحلة ما قبل السكري مرض السكرى
     

     

    2)   إربفاع ضغط الدم
     

     

    3)   ارتفاع الدهنيات الثلاثية و انخفاض الكولسترول الجيد
     

     

    4)   أمراض القلب و الأوعية الدموية مثل الجلطة القلبية أو الدماغية.
     

     

    5)   تكيس المبايض عند المر أه مما يؤدي إلى عدم تكوين البويضة وفقدان القدرة على الإنجاب بدون علاج. كما قد يكون سببا في عدم انتظام الدورة الشهرية.
     

     

    6)    التهاب الكبد الغير فيروسي و الغير ناتج عن تناول الكحول.

     

     

    من المهم التأكد من التوصل إلى تشخيص حالة IRS   في مرحلة مبكرة قبل ظهور السكري أو مرض القلب و الأوعية الدموية لأن التشخيص المبكر قد يؤدي إلى حماية نسبة كبيرة من المصابين من أن يصبحوا مرضى السكري أو القلب إذا ما تم علاجهم بطريقة سليمة.
     

    كما أن علاج تكيس المبايض المرافق ل IRS قد يعطي نتيجة أفضل من استعمال الأدوية المنشطة لتكوين البويضة. كذلك الأمر بالنسبة لالتهابIRS خاصة لناتج عن IRS لأن علاج مقاومة الأنسولين بأدوية معينة مفيد لمنع تطور الحالة إلى مراحل تشمع الكبد. ليس من السهل دائما تشخيص IRS خاصة إذا لم يفكر الطبيب به. من بين العلامات التي توجه الطبيب إلى هذه الحالة وجود زيادة في الوزن أو سمنة خاصة في منطقة البطن (ما يعرف بزيادة الدهون البطنبة و ليس التحت الجلد).
     

       إن تخفيض الوزن (بالحمية الغذائية والحركة) قد يعطي حماية من ظهور السكري أو ارتفاع ضغط الدم بنسبة 30%. العلاج ببعض الأدوية سوف يرفع هذه النسبة إلى 50- 60%.
     

     السمنة الناتجة عن خلل في وظيفة ا لهرمونات (مثل خمول الغدة الدرقية أو زيادة إفراز الكورتيزون) يجب تشخيصها لأن العلاج يعطي نتائج جيدة بعد إزالة السبب كما أن عدم علاجها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة غلى الجسم.

       زيادة الرغبة في الأكل قد تعود لأسباب مختلفة ( الدماغ أو حالات نفسية أو بسبب خلل جيني ) و تؤدي غالبا إلى سمنة في كل الجسم و ليس فقط في منطقة البطن. و أيضا هذا النوع من السمنة قد يؤدي إلى أمراض عدة.   بعكس السمنة المرافقة ل IRS  هذا النوع من السمنة تزداد خطورته و مضاعفاته بزيادة الوزن بينما IRS يشكل خطورة حتى و لو كانت السمنة بسيطة.

     

       العلاج:
     

     

    1-      الحمية الغذائية وتغيير أسلوب الحياة اليومية:-
     

    هنالك عدد كبير من أسماء الحمية الغذائية. و لكن جميعها بطريقة أو أخرى تعتمد على تخفيض السعرات الحرارية وذلك بالحد من كميات الطعام خاصة السكريات و الدهون. الحمية الصحية هي تلك التي تعتمد على الخضار و الفواكه.   أود التذكير أن شرب الشاي أو القهوة مع السكر بكميات كثيرة يفشل أي نوع من الحمية.تغيير أسلوب الحياة اليومية يعتمد على زيادة حرق السعرات الحرارية عن طريق المشي و الرياضة.

    2-   الأدوية: من البديهي عند وجود سبب مباشر يجب البدء بتصحيح الخلل. مثلا في حالة نقص الهرمون الدرقي يجب إعطاء هذا الهرمون يوميا. أما في حالة IRS فيفضل علاجها من قبل أخصائي الغدد الصماء الذي عليه أيضا تحديد الأمراض المرافقة السابقة الذكر. هنالك أدوية تعمل على التخفيف من حالة مقاومة الأنسولين و هنالك أدوية تساعد على تخفيض الوزن مما يؤدي أيضا إلى تخفيض كمية الأنسولين في الجسم. م يمكن تلخيص أنواع الأدوية إلى ثلاث:-

     

    أ‌)    دواء يعمل على الحد من امتصاص الدهنيات من الأمعاء مما يسمح بتخفيض الوزن.
     

    ب‌)   دواء أخر دخل السوق الأردنية حديثا يعمل على الحد من الشعور بالجوع مما يساعد على التقليل من تناول الأكل.

     

    ت‌)   أدوية تحسين عمل الأنسولين مما يخفض انسلين الدم.

     

     

     

    3-       الجراحة: يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة بوجود درجة عالية من السمنة أو بعد فشل العلاج بالأدوية

     

     

    4-      المساعدة النفسية: إما عن طريق اللقاء الفردي أو الجماعي مع الخبير بالشؤون النفسية و / أو التغذية.

     

     

    المصدر

    د.سامي حداد

    مركز الخالدي الطبي


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()