بتـــــاريخ : 3/17/2009 1:59:24 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 690 0


    وقفات مع رحلة المغفرة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.salafvoice.com

    كلمات مفتاحية  :
    وقفات رحلة المغفرة
    وقفات مع رحلة المغفرة

    كتبه/سعيد محمود

     (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:96-97)

    (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (الحج:27)

    مقدمة وتمهيد:

    أيها المسلمون:

    بالأمس القريب رحل عنا رمضان، وها نحن ننتقل من طاعة إلى طاعة، ومن ركن من أركان الدين إلى غيره، وتتوالى مواسم الخيرات محفوفة بفضل الزمان، وشرف المكان، وتأتي أيام الحج إلى بيت الله -تعالى-، أفئدة المسلمين تهفو إلى البيت الحرام، والقبلة التي يتجهون إليها كل يوم في صلاتهم (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)(البقرة:الآية144) كلهم يجو الرحلة إليه، باذلين من أجل ذلك الأموال والأبدان، يرجون رحمة الله، وقد اجتمعوا عند بيته وأرضه المقدسة، ليباهي الله -تعالى- بهم ملائكته يوم يقول: (انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم) فما أعظمها من رحلة تهون لها النفوس وتبذل من أجلها الأموال،

    ولذا فإن حديثنا اليوم يدور حول هذه الرحلة وهذه الفريضة العظيمة من خلال وقفات وتأملات في بعض ما يكون منها:

    فضل الحج  والعمرة:

    الحج من أفضل الأعمال:

    عن أبي هريرة قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الأعمال، قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور. متفق عليه.

    والحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم. وقال الحسن: أن يرجع زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة.

    الحج جهاد العاجز:

    عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج) رواه الترمذي بإسناد حسن.

    الحج يمحق الذنوب:

    عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه.

    وعن عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد) رواه النسائي والترمذي.

    الحج المبرور ثوابه الجنة: عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.

    وقفات وعظات:

    شد الرحال وهجر المال والعيال:

    قال -تعالى-: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)(الحج:27)

    فيقول العبد بلسان حاله ومقاله: "لبيك اللهم لبيك....."

    الميقات والمحظورات، وترك المباحات:

    التجرد من الدنيا "الثياب والعطور والنساء والصيد..." مع التخلق بالأخلاق الطيبة.

    قال -تعالى-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )(البقرة:الآية197)

    قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من حج البيت، فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه).

    ملابس الإحرام ودرس في الزهد:

    ثياب تشبه ثياب الموتى:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (كفنوه في ثوبين، ولا تحنطوه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً) متفق عليه.

    عدم التفاضل:

    قال -تعالى-: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(الحجرات:الآية13)

    التلبية وعبودية التوحيد:

    قال جابر رضي الله عنه-: (فأهلَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك....)رواه مسلم.

    البيت المعمور:..

    لماذا كان البيت العتيق هو أعظم البيوت؟ بناه الملائكة والأنبياء:

    عن عبد الله بن عمرو قال: بعث الله جبريل إلى آدم فأمره ببناء البيت، فبناه آدم ثم أمره بالطواف به، وقيل له: أنت أول الناس، وهذا أول بيت وضع للناس) (تفسير ابن كثير)

    قال -تعالى-: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)(الحج:26)

    قال -تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (البقرة:127)

    أول بيت للعبادة في الأرض:

    قال -تعالى-:(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ)

    اختار الله مكانه: قال -تعالى-: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِِ)(الحج:26) (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)(البقرة:الآية125)قال -تعالى-: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)(الحج:26)

    تعلق القلوب أكثر من غيره: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً)(البقرة:الآية125)

    الصلاة فيه تعدل 55 عاماً فيها العمر معها الصلوات الخمس:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة في المسجد الحرام، تعدل 100000 صلاة في غيره)

    كل شيء آمن فيه: قال -تعالى-:  (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً) 

    قال -تعالى-: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ)

    الحجر الأسود - الركن اليماني - مقام إبراهيم - زمزم - الحجر - الملتزم)

    مغناطيس القلوب:

    قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً)(البقرة:الآية125)

    وقال -تعالى-: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)(إبراهيم: من الآية37)

    ولذلك هانت عليهم الأموال، وتحملت لأجله الأبدان، وصبرت على مشقته النفوس. حركة الحياة فيه وحوله لا تتوقف فأنت مسبوق دائماً:

    فإذا أردت السبق في الطواف أو الصلاة أو دخول المسجد أو الجمعة أو القراءة أو أي نوع من العبادة ستكون مسبوقاً. قال -تعالى-: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)(الحج:26)

    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بالبيت)

    كل شيء فيه وحوله آمن:

    قال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ)(العنكبوت: من الآية67)

    وقال -تعالى-: (لإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (قريش)

    الحجر الأسود قطعة من الجنة على ظهر الأرض:

    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحجر الأسود من الجنة)

    يالله.. من الجنة شيء على الأرض. جزء من المحبوبة المرغوبة.

    يالله.. ولا يشتاق لرؤيته المحبون، ولاستلامه المشتاقون.

    أثر الذنوب على الحجر فكيف على القلوب:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (كان الحجر الأسود أشد بياضاً من  الثلج، حتى سودته  خطايا بني آدم) صحيح: رواه الترمذي وصحح الألباني في صحيح الجامع4325.

    يالله... قال -صلى الله عليه وسلم-: (لولا ما سم الحجر من أنجاس الجاهلية، ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيره) البيهقي صحيح الجامع 5210.

    لقد أثرت المعصية على الأرض كذلك: مرور النبي -صلى الله عليه وسلم- بأرض ثمود، ونهيه النسا أن يشربوا من مائها.

    الطواف بالبيت، عبر وذكريات:

    بيت أمر الله بالطواف حوله: قال -تعالى-: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29)

    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه، كان كعتق رقبة، لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة) صحيح: رواه الترمذي. صحيح الجامع 6256.

    الطواف لا ينقطع:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت في أية ساعة من ليل أو نهار)

    وقفة: المجلببات يطفن في الحر، والعاريات يطفن بين الرجال على الشواطئ.

    ذكريات:

    مشاهد الذكريات، والتمكين بعد الاضطهاد والضعف:

    قال -تعالى-: (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ )(آل عمران: الآية140)

    مشاهد الاضطهاد والاستضعاف:

    إلقاء سلا الجزور - أبو جهل يمنعه من الصلاة - ابن مسعود القارئ يضرب)

    مشاهد العز والتمكين:

    دخوله فاتحاً وهو يتلو: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) (الإسراء:81)

    بلال المستضعف الطريد يصعد سطح الكعبة ويصدح بالآذان.

    مشهد تقلب القلوب:

    الطائفون من كل الأجناس الذي كان آباؤهم أعداء للإسلام

    الحجر الأسود وعقيدة التوحيد:

    قال عمر: "والله إنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك" رواه البخاري.

    فنقبل حجراً، ونطوف حول حجر، ونرمي حجراً بحجر، انقياداً وطاعة لأمر ربنا.

    مكة أم القرى:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (والله، إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله.....)صحيح، الترمذي.

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أي بلد هذه؟...أليست طيبة؟)

    فهي أعظم الحرمين، ولا حرم غيرهما.

    وهي السياحة العظمى لمن أراد الترويح، ففيها تنشرح النفوس والصدور.

    مشهد الشرب من ماء زمزم:

    قصة زمزم:

    عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (أول ما اتخذ الناس المنطق من قبل أمل إسماعيل، اتخذت منطقاً؛ لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت....) رواه البخاري.

    درس في التوكل:

    (يا إبراهيم: أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي ليس فيه إني ولا شيء؟ فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت...).

    وقالتها لجبريل حين قال لها: من أنت؟ قالت: أنا هاجر، أم ولد إبراهيم، قال: فإلى من وكلكما؟ قالت: إلى الله. قال: وكلكما إلى كافٍ. رواية الطبري

    ممارسة الأسباب المشروعة مع التوكل على الله:

    الدعاء: دعاء إبراهيم: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ)(إبراهيم: من الآية37)

    السعي: سعي أم إسماعيل بعدما فني الماء تنظر، حتى نزل الملك، وضرب الأرض، وكان الفرج والمخرج.

    فضل زمزم:

    غسل به قلب النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (أتيت ليلة أسري بين فانطلق بي إلى زمزم، فشرح عن صدري، ثم غسل بماء زمزم) رواه البخاري ومسلم وأحمد.

    خير ماء على وجه الأرض: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض) رواه الطبراني، صحيح الجامع3317)

    لا يتضلع منه المنافق: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم) رواه الحاكم وضعفه الألباني.

    طعام طعم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنها طعام طعم).

    أبو ذر تقوت بها شهراً حتى تكسرت عكن بطنه، أم إسماعيل تعيش عليها زمناً.

    شفاء سقم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (شفاء سقم)، عن عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحمل ماء زمزم في الأداوى والقرب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم)

    لما شرب له: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ماء زمزم لما شرب له) حسن: الإرواء 1123. الكرب والمرض والعلم ولحاجة ولنصرة والشبع.

    السعي بين الصفا والمروة:

    تذكر حال أم إسماعيل والناس بها في توكلها فعل حالها الظاهر لعله يعين على الباطن.

    تذكر حال من دخل على ملك وقيل له انتظر حتى يقضى في أمرك بالخارج، فظل يروح ويجئ حتى قيل له اذهب واحلق فقد أديت.

    الوقوف بعرفة:        

     تذكر يوم الحشر إذ تختلف الألوان واللغات والأصوات كلها تلهث بالدعاء ترجو العتق في ذلك اليوم.

    يوم العتق: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من يوم أكثر من يعتق الله فيه عبداً، أو أمة من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ماذا أراد هؤلاء) رواه مسلم.

    يوم الدعاء الأعظم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون  قبلي لا إله إلا الله) حسن: صحيح الجامع 1113.

     عيد لأهل الموسم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (الحج عرفة)، نزل قوله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )(المائدة: من الآية3)

    يوم تكفير لغيرهم: قال -صلى الله عليه وسلم-: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة).

    الذبح والنحر:

    سنة إبراهيم -عليه السلام- ودرس في الإسلام والاستسلام لأوامر الله: قال -تعالى-: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى)(الصافات: من الآية102)

    درس قاس لدعاة التنوير والعقلانية واتهامهم التشريعات بالجمود، ورفض أوامر الله إذا خالفت عقولهم.

    درس للآباء والأبناء فللأبناء في الطاعة والانقياد والبر والأدب فيما أمر به الوالد ما لم يكن شركاً أو معصية.

    وللآباء في أمر الأبناء بالطاعة ولو كان ذلك مع حصوله بعض المكاره من ابتلاء أو سخرية

    ما يقوم مقام الحج والعمرة لمن عجز عنهما:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم خلفهم العذر)

    ذكر الله عقب الصلوات: عن أبي هريرة: (جاء الفقراء إلى النبي -صلى اله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات والأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموال يحجون بها يعتمرون ويجاهدون ويتصدقون. فقال -صلى الله عليه وسلم-: ألا أحدثكم بما لو أخذتم به لحقتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم،وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلة ثلاثاً وثلاثين) رواه البخاري.

    صلاة العشاء والصبح في جماعة:

    عن أبي ذر قال -صلى الله عليه وسلم-: (...جعل الله لكم صلاة العشاء في جماعة تعدل حجة، وصلاة الغداة تعدل عمرة) رواه مسلم.

    المكث في المسجد بعد صلاة الصبح في ذكر إلى الشروق:

    قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له أجر حجة وعمرة تامة) حسن رواه الترمذي.

    المراجع:

    كتاب الرياض النضرة في مناسك الحج والعمرة سيد حسين العفاني.

    رياض الصالحين للإمام النووي.

     

    كلمات مفتاحية  :
    وقفات رحلة المغفرة

    تعليقات الزوار ()