من فضائل مكة المكرمة (خطبة مقترحة)
كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
مقدمة عامة في فضلها وأسمائها:
- قال الله -تعالى: (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)(النمل:91)، وقال -تعالى-: (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(القصص:57)، وقال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)(البقرة:126)، وقال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ)(إبراهيم:35).
- من أسمائها: بكة - البيت العتيق - البيت الحرام - البلد الأمين - أم القرى - المقدسة.. وغير ذلك.
1- أحب البلاد إلى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-:
- عن عبد الله بن عدي -رضي الله عنه- قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الحزْوَرَةِ -راحلته- فقال والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
- أقسم الله بها، قال -تعالى-: (لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ)(البلد:1)، وقال -تعالى-: (وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ)(التين:3).
- وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
2- حرمها الله يوم خلق السموات والأرض:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ولم تحلل لي إلا ساعة من الدهر) رواه البخاري، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُختلى خَلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف) متفق عليه.
3- هي أم الدنيا:
- قال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا)(الشورى:7).
- أبحاث جغرافية تقول: "إن مكة مركز الأرض".
4- مسجدها قبلة أهل الأرض:
- قال الله -تعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)(البقرة:144).
- تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- لشأنها؛ قال سلمان -رضي الله عنه-: (نهانا يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة لغائط أو بول) رواه مسلم.
5- مسجدها أول المساجد وأفضلها:
- قال الله -تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)(آل عمران:96).
- عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال المسجد الحرام قال قلت ثم أي قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله) متفق عليه.
6- لا يدخلها الكفار:
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا)(التوبة:28)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) متفق عليه.
- تعظيم المسلمين لها عند دخولها، قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: "إن من السنة أن يغتسل إذا أراد أن يحرم، وإذا أراد أن يدخل مكة".
7- لا يدخلها الدجال ولا الطاعون:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منهما ملائكة لا يدخلها الدجال ولا الطاعون) رواه أحمد، وصححه الألباني.
فاللهم زد هذا البلد تعظيما وتشريفا، وارزقنا الحج إلى بيتك الحرام.