بتـــــاريخ : 7/5/2008 2:31:12 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1394 1


    علاج الامراض النفسية

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.3rbdr.com

    كلمات مفتاحية  :
    طب النفسى

    الأدوية النفسية
    لقد أصبح هناك العديد من الأدوية النفسية الفعَّالة منذ الخمسينات لمساعدة المريض النفسي. وأصبحت هناك قدرة للمريض للتكيف مع أعراضه النفسية.وفي بعض الحالات قد يكون هناك شفاء تلقائي طبيعي للمريض من خلال عامل الزمن والدواء في هذه الحالة لا يلعب إلا دور المخفف لمظاهر المرض لزيادة قدرة تحمل المريض لمرضه.وفي بعض الحالات الأخرى قد يحتاج المريض لتناول دوائه لمدة سنوات طويلة، من أجل إبقاء مرضه تحت السيطرة.وتقوم الأدوية النفسية بالتخفيف من معاناة الكثيرين من المرضى الذين يمكن أن يعيشوا وسط مجتمعاتهم، والذين لولا الأدوية لأصبح مرضهم لا يطاق ولا يحتمل، ولأصبحوا مرضى مزمنين في المشافي والمصحات العقلية

    الصدمة الكهربائية

    إن من الصعب على الإنسان فهم دور الكهرباء في المعالجات النفسية، لأن عند ذكر الكهرباء فقد يخطر إلى الذهن مباشرة الألم والتعذيب.
    وتتمثل الصدمة الكهربائية بتمرير تيار كهربائي صغير عند الرأس، ولمدة عدة ثوان.
    وعند مرور التيار الكهربائي تحدث نوبة مشابهة تماماً للنوبات الإختلاجية المشاهدة في داء الصرع العصبي.
    والصدمة الكهربائية تعطى عادة بعد أن يخدر المريض تخديراً عاماً كما هو الحال في العمليات الجراحية المعتادة.
    إن الإستعمال السليم للصدمة الكهربائية مع التخدير العام يساعد على تقليل التأثيرات الجانبية لحد كبير. والإستعمال الأكثر إنتشاراً للصدمة الكهربائية هو في معالجة نوبات الاكتئاب الشديد. وأحياناً تستعمل في حالات الهوس والفصام.
    ومن الأفضل تطبيق المعالجة بالصدمة للمريض وهو في المستشفى وأحياناً تعطى للمريض في العيادات الخارجية، وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى شخص يرافقه ليعود به إلى منزله.
    أما كيفية المعالجة بالصدمة الكهربائية فبعد التخدير، يوضع المسريان الكهربائيان على جانبي الرأس في منطقة الصدغ، وهي في وسط الخد الممتد بين العين والأذن، وتحتاج الصدمة إلى عدة أيام كي تحدث تحسناً في حالة الاكتئاب. وعدد المعالجات من 8ـ12 صدمة، عن طريق إعطاء صدمتين أو ثلاثة في الأسبوع.

     

     الجراحة النفسية

    وتتمثل الجراحة النفسية بإجراء عملية جراحية على أقسام من الدماغ للتخفيف من المرض النفسي الشديد المزمن والذي لم يستجب للعلاجات الأخرى الدوائية والنفسية.
    والمرضى الذي يحولون للجراحة النفسية عادة يكونون قد قضوا سنوات في المستشفيات النفسية دون تحسن يذكر.
    والجراحة النفسية في هذه الأيام نادرة الإستعمال جداً، وهي تتوفر في عدد محدود جداً في مراكز العلاج المتخصصة في العالم.
    وفي بعض البلاد التي تجري فيها الجراحة النفسية قد لا تجرى لأكثر من 4ـ5 مرضى في العام.
    وليس هناك ضمان جازم بأن العملية ستكون ناجحة في تحسين المرض النفسي، رغم أن هناك عدد من المرضى الذين أجريت لهم تلك العملية قد تحسنت حالتهم النفسية كثيراً بعد الجراحة.
    أما كيفية تلك الجراحة فيقوم الجراح العصبي بإجراء قطع جراحي بين بعض المناطق في الدماغ، وخاصة فصل جزء من القسم الأمامي عن القسم المتوسط في الدماغ. ويحتاج المريض عقب تلك الجراحة إلى فترة طويلة من المتابعة والعناية النفسية.
    وهذه العمليات لا تؤثر على ذكاء المريض، ولا على شخصيته، وإن كان المريض قد يصبح أحياناً أقل قدرة على الإبداع أو تعلم خبرات ومهارات جديدة.
    وتستعمل تلك الجراحة في الحالات الشديدة المستعصية من الاكتئاب، والقلق والوسواس القهري.


     المعالجات السلوكية

    تقوم المعالجات السلوكية على مبدأ قوامه أن سلوك الإنسان ينشأ من التعلم، ولذلك يمكن تغيير سلوكه من خلال تعليمه سلوكاً آخر جديد. وتعمل المعالجة السلوكية إلى إزالة هذا السلوك غير المرغوب فيه وهو الخوف أو غيره من الحالات، وربما مساعدة المريض على تعلم استجابة أو سلوك آخر أفضل تكيفاً.
    وتبدأ المعالجة السلوكية عادة في الجلسة الأولى بين المريض والطبيب من خلال تحديد الأهداف المقصودة من المعالجة. وكذلك يعين السلوك المطلوب تغييره كالخوف أو الوسواس. وكذلك تحدد عدد جلسات المعالجة، والذي يكون قريب من عشر جلسات أسبوعية، وتمتد الجلسة لما يقارب الساعة.
    ومن العناصر المهمة في المعالجة السلوكية، أنها تتطلب من المريض المشاركة الفعّالة والتعاون الإيجابي، من خلال القيام بالتدريبات المطلوبة.
    أما عن كيفية المعالجة السلوكية فهناك أنواع متعددة للأساليب السلوكية في المعالجة، وكل منها يستعمل في حالات خاصة لمرضى معينين منها:
    أ ـ إزالة التحسس: إن المريض المصاب بالهلع أو القلق عندما يجد نفسه أمام شيء مزعج، من المفيد أن يدرب ويساعد ليصل إلى حالة من الإسترخاء والهدوء، حتى بوجود هذا الشيء المزعج.
    وذلك بشكل تدريجي ومتأنٍ، فقد نبدأ بالبداية بمجرد عرض صورة لقطة، أو لمصعد كهربائي أكان هذا أو تلك تسبب له الرهاب والهلع، ومن خلال جلسات المعالجة هذه يصل المريض في نهاية المطاف إلى مداعبة القطة، والصعود في المصعد من غير قلق أو خوف وبذلك يتغير موقفه من القطة أو المصعد بشكل عام.
    ب ـ الغمر: وتتمثل في وضع المريض وجهاً لوجه أمام ما يحذره أو يخافه مثل القطة وذلك بعد أخذ موافقة المريض على هذا النوع من العلاج.
    ففي البداية سيشعر المريض بالإضطراب والقلق، ولكن من خلال تكرار تلك المواجهة سيتعلم أن الأمر ليس مخيفاً بالدرجة التي كان يتصورها، وذلك عندما يجد أنه لم تحصل له كارثة نتيجة مواجهته للقطة مثلاً وتكرر هذه العملية عدة جلسات ويعلَّم المريض خلالها طرائق الإسترخاء.
    ج ـ القدوة: حيث يقوم الطبيب بممارسة السلوك الذي من المفترض أن يمارسه المريض وفي نفس الوقت يشاهد المريض هذا الأمر ويحاول أن يقلد المعالج. وهنا يتمثل دور المعالج بكونه قدوة، ويتعلم المريض من هذا السلوك أن مداعبة القطة مثلاً ليس بالأمر الخطير أو المخيف.
     

    التدريب على المهارات الإجتماعية

    يستعمل هذا التدريب مع الذين لديهم ضعف في ثقتهم بأنفسهم، وفي قدرتهم على إقامة العلاقات الطبيعية مع الآخرين، سواء الذين يعانون من القلق أو الرهاب، أو حتى الذين يعانون من اضطراب في الشخصية. ويتم تحديد السلوك الإجتماعي المرغوب للمريض في تعلمه، وقد يكون مثلاً القدرة على إقامة حوار ومحادثة مع الآخرين.
    ويطلب منه القيام بذلك السلوك عدة مرات مع المعالج أو غيره. وقد يقوم المعالج بإعطاء أمثلة تطبيقية ومن ثم يحاول المريض أن يقلدها ويتعلم منها.
    ويمكن أن يتم هذا التدريب بين مجموعة من المشاركين بشكل معالجة جماعية، يقوم خلالها المشاركون بالتدريب وممارسة هذا السلوك الإجتماعي. وفي بعض الأحيان تفيد مشاهدة فيلم مسجل يوضح السلوك المرغوب في تعلمه.
    إن كل هذا التدريب يزيد ثقة المريض بنفسه، ويؤدي إلى رفع معنوياته، ويمكنه أكثر من الإحتكاك والتعايش مع الآخرين.
     

    المعالجة المعرفية

    إن هذه المعالجة تقوم على فرضية قوامها أن سلوك الإنسان ومشاعره وعواطفه تتحدد من خلال نظرته وأفكاره عن الأحداث التي يتعرض إليها.
    ولذلك تقوم المعالجة على مساعدة الإنسان على تغيير أسلوب تفكيره، ونظرته للأمور، وبذلك تتغير مشاعره وعواطفه وسلوكه تبعاً لتغير أفكاره ومعارفه. وتستعمل المعالجة المعرفية في حالات الاكتئاب والقلق أو التوتر النفسي، حيث تغلب على تفكير المصاب النظرة التشاؤمية السلبية للحياة بشكل عام. وتتمثل كيفية العلاج وذلك بأن يقوم المريض بمراقبة وتسجيل هذه الأنواع السلبية من الأفكار والمواقف، ومن ثم يقوم المعالج باقتراح أفكار أخرى بديلة وأكثر إيجابية.
    ومن خلال التكرار يبدأ هذا الشخص بالإنتباه إلى أن هذه الأخطاء مجرد أخطاء بحجمها الواقعي بدلاً من أن تكون دليلاً على الفشل الكامل في كل شيء. ومن خلال تدريبات متدرجة يطلبها المعالج يقوم المريض باختبار فوائد النظرة الإيجابية.
     

    المشاورة

    وتتمثل في مناقشة المريض مع طبيبه مشاكله، فيقوم الطبيب بإرشاد نظر المريض بطريقة موضوعية إلى بعض الجوانب الهامة في حياته. ويقوم المريض أيضاً بتفحص مشاعره وأفكاره وأعماله للتعرف عليها من قرب، دون توجيه مباشر من المعالج الذي يحاول أن يتيح المجال للمريض ليكتشف الأمور بنفسه.
    وأحياناً يقوم المعالج بإعطاء بعض التوجيهات والتعليقات والتحليلات لبعض الأعمال الصادرة عن المريض، أو عن الذين من حوله.
    ويحاول المعالج أيضاً أن يساعد المريض ليكتشف بنفسه أيضاً طرقاً جديدة للتكيف والسلوك الأكثر ملائمة من ردود أفعاله السابقة.
    إن هناك الكثير من الناس القادرين على إعطاء المشورة منهم، الممرض، طبيب الأسرة، طبيب المستشفى، الباحث الإجتماعي وبالتأكيد الإختصاصي النفسي.
     

    المعالجة النفسية الداعمة

    وتتمثل في دعم المريض وتشجيعه ومشاركته وجدانياً وعاطفياً.
    حيث يقوم الطبيب بتفسير طبيعة مشكلة المريض، ويحاول أن يشرح كيف تداخلت الصعوبات المتعددة في إحداث الأعراض التي يشكي منها المريض.
    لذلك فالمعالجة تقوم بالتخفيف من حيرة المريض وقلقلة حول طبيعة وأسباب مرضه.
    وتتمثل المساعدة بشكل اقتراحات حول بعض المواقف وتغييرها وتغيير السلوك أيضاً، والتي يمكن أن يتبناها المريض في جوانب حياته. فيقوم المعالج بمساعدة المريض، مستفيداً من إمكاناته ومواهبه وقدراته الخاصة للوصول إلى حلّ معقول للمشكلة.
    ومن الممكن أن تمتد جلسة المعالجة من ثلاثين إلى ستين دقيقة، وتجري مرة واحدة إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
     

    المعالجة الأسرية

    وتتمثل في النظر إلى المريض كعضو في شبكة من العلاقات الإجتماعية في نطاق الأسرة، فالمريض لا يعالج في عزله، وإنما وسط الجو العائلي الأسري بسلبياته وإيجابياته.
    إن فهم أسرة المريض بشكل جيد يمكن أن يكشف عن عدد من الإنقسامات والتحزبات داخل الأسرة الواحدة، الأمر الذي يؤخذ بعين الإعتبار عند المعالجة، فقد يعرقل أو يمنع تحسن حالة المريض النفسية.
    وقد يعيش المريض الفاقد للثقة بنفسه وسط أسرة لا تساعد أفرادها على النضج والإستقلال، وإنها تجعل كل فرد فيها معتمداً على الآخرين. ويقوم الطبيب بتعيين أفراد الأسرة الذين يود مشاركتهم في جلسات المعالجة، ويدعوهم لحضور بعض الجلسات ويقوم المعالج بتحديد عدد الجلسات المطلوبة بشكل تقريبي والتي يمكن أن تعقد في المستشفى أو العيادة أو في منزل المريض وتكون الجلسة أسبوعية أو كل ثلاثة أو أربعة أسابيع.
    ومن اللافت للنظر أنه بالإمكان أن يحضر تلك الجلسات الأطفال الصغار وكذلك الأجداد وبعض الأقرباء الذي يعتقد أن لهم دوراً في حياة الأسرة. وفي بعض الأحيان أن يشترك طبيبان في إدارة الجلسة بالتناوب حيث يقوم الطبيب الآخر بمراقبة سير الجلسة وردود أفعال أفراد الأسرة.
    وقد يتم تسجيل هذه الجلسات بعد أخذ الإذن من الأسرة. ويقوم المعالج باستخدام هذا التسجيل لمشاهدة تفصيلات الجلسات العلاجية. وهذا يؤدي إلى فهم أفضل للمشكلة.
     

    المعالجة الجماعية

    هذه المعالجة تجمع أفراداً لا ينتمون لأسرة واحدة، ولا يعرف بعضهم بعضاً من قبل وهي تشبه إلى حدِّ ما المعالجة الأسرية.
    وقد تكون المجموعة مكونة من أشخاص لديهم نفس المشكلة أو المرض، كالرهاب أو الإدمان أو الوسواس القهري.
    وقد تكون في بعض الأحيان من أعمار متقاربة أو من جنس واحد. وقد تكون المجموعة تضم أمراضاً مختلفة ومشكلات متباينة، وأعماراً مختلفة ومن كلا الجنسين.
    ومن الأفضل ألا يكون هناك تمايز في المجموعة مثل أن يكون هناك رجل واحد في المجموعة أو امرأة واحدة.
    وتستمر الجلسة العلاجية من ساعة إلى ساعتين، وتعقد مرة أو مرتين في الأسبوع وقد تدوم بعض المعالجات الجماعية لعدة أسابيع أو أشهر أو سنوات.
    ولا يمكن في المجموعات المغلقة أن يضاف أعضاء جدد بعد بداية المعالجة، بخلاف المجموعات المفتوحة حيث يمكن قبول الأعضاء في أي وقت من سير المعالجة.
    من الشروط التي يجب أن تكون موجودة في العنصر حتى يقبل في المجموعة هي أن يحضر العضو إلى المجموعة في الوقت المناسب دون تأخير.
    وأن يكون أميناً فلا يتكلم خارج المجموعة عما يدور من أحاديث داخل المجموعة. وكذلك أن يكون صادقاً مع المجموعة في التعبير عما في نفسه من مشاعر وأفكار.
    وليس من السهل أن يناقش الإنسان مشاكله وعواطفه أمام الآخرين وخاصة الغرباء ولكن هذا النوع من المعالجة يمتاز عن غيره بعدد من الميزات منها:
    1 ـ يدرك المريض أنه ليس الوحيد في مشكلته هذه، حيث يجد الآخرين يشكون من القلق أو الاكتئاب أو الرهاب.
    2 ـ التشجيع والدعم الذي يأتي من الأعضاء بعضهم لبعض.
    3 ـ تقديم النصائح العملية من الأعضاء بعضهم لبعض حول أساليب حل مشكلة من المشكلات التي يعاني منها المريض.
    4 ـ إن المعالجة الجماعية مهمة ومفيدة للمرضى الذين يعانون من صعوبات في التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم بشكل خاص حيث تساعدهم المجموعة بالتشجيع على الحديث ومشاركة الآخرين، بدلاً من الجلوس الصامت غير المشارك. وهنا يأتي دور المعالج حيث يعطي كل فرد من أفراد المجموعة الفرصة المناسبة للتكلم والمناقشة.
    5 ـ إن المجموعة التي يعاني أفرادها من الخجل أو عدم الثقة بنوعية علاقاتهم الإجتماعية يشكل هذا اللقاء الجماعي جواً طبيعياً أميناً ليجربوا عملياً بعض الوسائل والطرق للسلوك، من دون أن يخشوا التوبيخ والصدام.
    إن دور الطبيب في كونه مديراً للمجموعة، وقد يقوم بالمشاركة كعضو في المجموعة، فيتحدث عن نفسه وعن مشاعره الخاصة بحسب تدريبه وأسلوبه في المعالجة.
    وقد يحافظ معالج آخر على دورة كمدير للمجموعة، دون أن يسمح لنفسه بالتدخل إلا عندما يتطلب الأمر ذلك، تاركاً المجموعة تسير سيرها الطبيعي.
     

    التحليل النفسي

    يتم التحليل النفسي بأن يطلب الطبيب من المريض التمدد والإسترخاء على سرير العيادة.
    ومن ثم يجلس الطبيب على كرسي إلى جانب المريض يستمع إلى كلام المريض، من دون أن يحاول توجيه حديث للمريض، حيث يتكلم المريض عن كل ما يخطر في ذهنه من أفكار وذكريات، دون أن يخفى أو يعدل شيئاً من هذه الأفكار والذكريات ويقوم دور المعالج بتفسير كلام المريض بين الحين والآخر محاولاً فهم دلالة كلامه، وعلاقة هذا الكلام من غير أن يشعر المريض، ومحاولاً ربط هذا بالأحداث التي يمر بها في حياته من مشكلات وصعوبات.
    وقد تستمر هذه المعالجة لسنوات، حيث يكرر المريض نفس الأفكار ويكرر المعالج تفسير هذه الأفكار ودلالاتها.
    وهذا التحليل النفسي يحتوي على سلبيات وتتمثل في الوقت الطويل الذي تستغرقه المعالجة، حيث تعقد أربع أو خمس جلسات في الأسبوع ولعدة سنوات ومن أجل تفادي هذه السلبية، هناك من يقوم باستعمال المعالجة النفسية القصيرة الأمد وذلك من خلال عقد جلسة أسبوعية لمدة 30ـ45 دقيقة وعلى مدى خمسة عشر أسبوعاً.
    حيث يقوم الطبيب بدور أكثر إيجابية وفعالية، وذلك بتوجيه كلام المريض إلى المواضيع التي يرى المعالج أهميتها. وتحدد مسبقاً الجوانب الأساسية المطلوب تغييرها في حياة المريض في هذا النوع من المعالجة القصيرة الأمد.
     

    المعالجة بالتنويم (الإيحاء)

    إن العنصر المهم في المعالجة بالإيحاء هو في أن المريض يكون في حالة بين النوم واليقظة الكاملة. وتفيد المعالجة بالتنويم أو الإيحاء في معالجة بعض الإضطرابات العاطفية والعصبية.
    وإذا أراد الإنسان أن يفهم هذه الحالة وبشكل دقيق فبإمكانه أن يتصور أنه في حالة عاطفية معينة، أو في حالة من أحلام اليقظة، حيث أنه لم يعد بشكل واع ينتبه للبيئة من حوله.
    وهناك نوعان من المعالجة بالإيحاء.
    الطريقة الأولى تتمثل في تدريب المريض على الإسترخاء الشديد، وبهذه الطريقة أصبح بالإمكان للمريض أن يتذكر ويستدعي عواطف وتجارب مرَّ بها في حياته لم يكن قادراً على استحضارها في ذهنه لو لم يكن في حالة الإسترخاء هذه.
    وتتمثل الطريقة الثانية في أن يكون المريض تحت التنويم حيث أنه يكون في حالة أكثر قابلية للإقتراحات ودون ممانعة.
    وفي هذه الإقتراحات ما من شأنه أن ينقص من قلقلة وخوفه، وأن يزيد من ثقته بنفسه.

    المعالجة بالتشغيل 

    وتتمثل في مساعدة المريض على التأقلم والإستقلال في مختلف جوانب حياته من خلال عدد من الأنشطة والأعمال اليومية مثل، العناية بالنظافة الشخصية، والأعمال المنزلية، وبعض الأنشطة الإجتماعية والترفيهية. وقد تجري هذه المعالجات في القسم الذي يقيم فيه المريض في المستشفى حيث يتم تدريب المريض على الطبخ والتنظيف، وشراء الحاجات المنزلية. وهناك بعض الأطباء الذين يعملون خارج المستشفى، وذلك من خلال زيارة المريض في منزله، لمعرفة النواحي التي يحتاج فيها المريض إلى التدريب لكي يستطيع أن يعتمد على نفسه.
    وقد تستعمل لإثارة الحوافز الإبداعية عند المريض بعض المهارات الفنية اليدوية مثل الرسم وصنع الفخار وغيرها.
    وبالإمكان عقد جلسات حوارية، حول قضايا الحياة اليومية، وكل المهارات التي يتعلمها المريض وكل هذا يصب في مصلحة المريض في زيادة ثقته بنفسه

    المعالجة بالإسترخاء

    إن الإسترخاء يمكن أن يستعمل كعلاج بمفرده كوسيلة للتكيف مع الأزمات والصعاب الحياتية، ويستعمل الإسترخاء أحياناً بالإضافة إلى المعالجة الأخرى. ويهدف الإسترخاء إلى مزيج من تخفيف التوتر العضلي وإيجاد حالة من راحة في الذهن وصفاء.
    ويتم الإسترخاء عادة بالتركيز في ذهن الإنسان على صورة ذهنية أو كلمة أو عبارة معينة وهو ما يسمى بالتأمل.

    كلمات مفتاحية  :
    طب النفسى

    تعليقات الزوار ()