بتـــــاريخ : 7/3/2008 12:30:53 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1582 0


    الأهالي وتنمية الريف

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : جفون القمر | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    اقتصاد

    تعتبر قضية التنمية بعامة، والتنمية الريفية بخاصة، من أهم القضايا التي تشغل بال علماء الاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة في الآونة المعاصرة، ولا يقتصر الأمر على اهتمام الأكاديميين بهذه القضية بل يشاركهم ذلك الاهتمام رجال الحكم وصناع القرار والأهالي، ويرجع ذلك إلى عدة اعتبارات منها:**

    1. أن أغلب سكان العالم -خاصة في الدول النامية- يعيشون في الريف، فنجد على سبيل المثال أن متوسط نسبة سكان الريف في الوطن العربي، باستثناء الكويت، تبلغ نحو 60-85% من جملة السكان.

    2. أوضحت عمليات المسوح الإحصائية التي أجريت في أفريقيا وآسيا أن ما بين 75% و85% من السكان الريفيين يشتغلون بالزراعة، أما بقية السكان الريفيين فيمتهنون أعمالاً أخرى منها الصناعات الريفية والتجارة والنقل والخدمات.

    3. فيما يتعلق بالدول العربية نجد أن نسبة المشتغلين بالزراعة من جملة عدد السكان الريفيين تبلغ ما بين 45-75%.

    4. قصور أنماط التنمية المتبعة في كثير من دول العالم الثالث عن مواجهة متطلباتها من الأغذية وتكوين رؤوس الأموال، كما يرجع إلى قصور الاستثمار في الموارد البشرية في الريف.

    5. رغم معدلات الهجرة العالية من الريف إلى الحضر فإن سكان الريف في دول العالم النامي ما زالوا يزيدون بمعدل مرتفع 2% تقريبا.

    6. أن هناك تفاوتا كبيرا في مستوى نصيب الفرد من الخدمات العامة وفي البيئة المعيشية بين سكان الريف وسكان الحضر، وتدل التقديرات على أن نصيب الفرد من الخدمات العامة في الحضر يبلغ 4-6 مرات أكثر من نصيب الفرد في الريف كما ورد في تقرير المركز الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراع.

    7. ارتفاع نسبة الأمية بين الريفيين. فمثلاً تبلغ نسبة الأمية في الوطن العربي 72.6% من جملة عدد السكان، إلا أننا نجد أن معظم هؤلاء الأميين من أبناء الريف. وفي بلد كسوريا مثلاً نجد أن نسبة الأمية على مستوى الدولة تبلغ 29% وهي من النسب الضئيلة في الوطن العربي، في الوقت ذاته نجد أن 80% من هذه النسبة تتمركز في الريف.

    8. أن أعلى نسبة للفقراء في العالم تعيش في المناطق الريفية، ويقسم تقرير البنك الدولي حول إستراتيجية التنمية الريفية إلى مجموعات حسب درجة فقرهم؛ فهناك فقر كلي ومعناه أن يبلغ دخل الفرد سنويا ما يعادل 50 دولارا أمريكيا فأقل، وفقر نسبي وهو الفرد الذي يقل دخله السنوي عن نصف متوسط دخل الفرد على المستوى القومي، وبناء على التقسيم فإن تحليل سكان جميع الدول النامية التي يزيد عدد سكانها على المليون يوضح ما يلي:

    أ. أن ما يقرب من 85% من جميع الذين يعانون من فقر كلي يعيشون في مناطق ريفية.

    ب. تحتفظ الدول النامية بآسيا بنصيب الأسد من نسبة عدد الفقراء؛ إذ تبلغ نسبتهم إلى جملة عددهم في العالم 70%، تليها أفريقيا بنسبة 17%، ثم أمريكا اللاتينية، والكاريبي 13%.

    9. ارتفاع معدل الهجرة من الريف إلى الحضر خاصة الفئات ذات القدرة المهنية من الشبان أدت إلى حرمان الريف من الاستفادة من قدرات أمثال هؤلاء الشباب الذين يمكن أن يساعدوا في عمليات تطوير الريف.

    كلمات مفتاحية  :
    اقتصاد

    تعليقات الزوار ()