هل تؤدي أمراض اللثة إلى الإصابة بأمراض القلب؟
أثبتت الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة تساهم بدرجة كبيرة في الإصابة بأمراض القلب التي تعد إحدى الأسباب الرئيسية لحالات الوفاة عند الرجال والنساء في العالم. تم اكتشاف هذه العلاقة شديدة الوضوح عندما وجدت الدراسات أن نسبة كبيرة من المتوفين بالسكتة القلبية مصابون بأمراض اللثة.
كيف تتحقق هذه العلاقة؟
تؤثر أمراض اللثة و البكتيريا المسببة لها على حالة الجسم ككل. حيث تشير إحدى نظريات أمراض القلب إلى أن أمراض اللثة تؤدي إلى انتقال البكتيريا عبر الدورة الدموية في الجسم حيث تلتصق بالدهون المترسبة في الأوعية الدموية الخاصة بالقلب. مما يؤدي بدوره إلى تكتل الدم أو تجلطه و بالتالي قد يتعرض المصاب بأمراض اللثة إلى أزمات أو سكتات قلبية حادة.
يؤكد تقرير الجراحين العام حول صحة الفم والأسنان على أن سلامة الفم و الأسنان من الأمراض يضمن الصحة والعافية للجسم بأكمله. لذلك على الجميع أن ينظفوا أسنانهم بالفرشاة و الخيط إلى جانب مراجعة الطبيب بانتظام لتلافي أية مشكلات قد تواجه الأسنان أو اللثة.
هل يحتاج مرضى القلب عناية خاصة بأسنانهم ؟
لا بد لمرضى القلب الالتزام بالعادات التالية لتوفير أفضل العناية اللازمة بالفم و الأسنان:
التركيز والحرص على نظافة الفم ، و يكون ذلك باستخدام فرشاة وخيط الأسنان يوميا إلى جانب زيارة طبيب الأسنان بانتظام على الأقل مرتين في السنة.
إخطار طبيب الأسنان بأية مشكلات صحية متعلقة بالقلب. فبعض أمراض القلب تتطلب رعاية خاصة من طبيب الأسنان.
تنفيذ تعليمات طبيب الأسنان أو الطبيب المعالج بعناية تامة ، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي يصفها كما يجب (مثل: المضادات الحيوية).
هل سيواجه مريض القلب أية مشكلات صحية خطيرة إذا أخضع لإحدى العمليات عند طبيب الأسنان؟
إذا كان المريض الزائر لطبيب الأسنان يعاني من أحد أمراض القلب ، فربما يتعرض لخطر الإصابة بالتهاب الشغاف الجرثومي (وهو التهاب الغلاف الداخلي المحيط بالقلب أو المحيط بصمامات القلب). فحين حدوث نزيف في الفم – و هذا أمر وارد الحدوث عند زيارة طبيب الأسنان - تنتقل بكتيريا معينة موجودة في الفم عبر الدورة الدموية في الجسم حتى تصل إلى أحد صمامات أو أنسجة القلب التي أتلفت سابقا بسبب ما يعانيه الشخص من مرض في قلبه. مما يؤدي في هذه الحالة إلى إتلاف أو حتى تدمير هذا الصمام أو النسيج.
من الضروري أن يلتزم مريض القلب ببعض الأمور الوقائية التي تساعده على تجنب تطور حالته المرضية إلى الأسوأ ، حيث يجب عليه إخبار طبيب أسنانه بما يعانيه بالضبط من حالة مرضية تخص قلبه بالإضافة إلى إخباره بما يتناوله من أدوية ، لأن طبيب الأسنان سيقوم بتدوين أهم المعلومات المتعلقة بصحة قلبه و من ثم مناقشتها مع أخصائي أمراض القلب المعالج لتوفير أفضل طرق العلاج اللازمة. نذكر هنا بعض أمراض القلب التي يجب أن يتخذ من يعاني منها الحذر الشديد عند زيارة طبيب الأسنان:
تركيب صمامات قلب صناعية
التهاب الشغاف
عيوب خلقية في القلب أو الصمامات
تلف صمامات القلب و وجود ندوب عليها بسبب بعض الحالات المرضية مثل حمى المفاصل
تدلي الصمام الـميترالي مع إصدار أصوات خرخرة.
تضخم عضلة القلب